رئيس جنوب السودان يُقيل سادس وزير للمالية منذ 2020‏

قمر وسعيد الماروق: "مع نفسي"
Smaller Bigger

يشكل كليب المخرج سعيد الماروق "مع نفسي"، الذي صوره مع الفنانة قمر، نقلة نوعية في عالم الكليبات، بعيداً عن التكرار والكليشيهات، بحيث أن زملاء الماروق لن يجرؤوا بعد الآن على تقديم أعمال عادية، مما سيؤدي، لا محالة، إلى نقلة مفصلية جديدة ترفع المستوى العام للكليبات تماماً كما كانت الحال مع الماروق منذ أعوام.


أعاد سعيد الماروق الفنانة قمر إلى الحياة من خلال فيديو كليب هو، في الواقع، فيلم قصير، بحيث أننا لو شاهدناه بصوت منخفض، لشعرنا بأننا أمام مشهد من فيلم متقن تمّ تنفيذه وتصويره بتقنيات عالية وخدع بصرية وسمعية مقنعة ضمن مواقع تصوير خيالية.
مؤسف أن الفرصة لم تسنح بعد أمام المخرج الماروق ليبرز طاقاته في فيلم سينمائي خيالي عربي أو أجنبي، ومؤسف أيضا أن يبقى سجين الكليبات ودقائقها المعدودة ضمن إطار محدود في المضمون.


في كليب "مع نفسي" طار الماروق بالأغنية إلى فضاء رحب، وأعطاها معاني وبعداً أكبر ضمن مشهدية آسرة تجذب المشاهد منذ اللحظة الأولى حتى انتهاء الدقائق الثماني. تعيش في الكليب حالة الصراع التي تعيشها الفنانة قمر في سلسلة مشاهد في الغابة الموحشة التي نعيش فيها والتي يسود فيها قانون الأقوى وتتدنى الأخلاقيات والمبادئ.


بين ألم بطلة العمل وصراعها، وواقعية الحياة والخلاصة التي نتوصل إليها ولو متأخرين أحياناً، نجح الماروق في نقل مراحل الحياة بكل وجوهها ضمن كادرات بارعة، وتقطيع غير نمطي، وإضاءة منوّعة نقلتنا إلى حالة الخوف التي تنتاب كل إنسان في مراحل معينة من حياته. ولم ينس الماروق أن يُبرز قمر كما لم تظهر في أعمالها السابقة، وخصوصاً أن الأغنية هذه المرة تحمل معنى أكبر وتستحق النقلة النوعية التي ستعيشها من بعدها. ورغم إمكانات صوتها المحدودة إلا أن أغنية "مع نفسي"، من حيث المضمون والنغمة والتوزيع، تُصنّف من الأغاني الجيدة التي شهدتها الساحة الفنية في الفترة الأخيرة.
سعيد الماروق في كليب "مع نفسي" بات رقماً صعباً للمنتجين، وفي مرتبة أهم الأسماء على الساحة العربية.

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/24/2025 6:56:00 AM
أثار الفيديو المتداول موجة من الغضب بين رواد مواقع التواصل
اسرائيليات 10/24/2025 1:25:00 AM
لفت إلى أن "نتنياهو يسير على حبل رفيع مع ترامب".
سياسة 10/22/2025 8:06:00 PM
تحليل تقني يحذّر من إمكانات الدرونات التي تُحلّق فوق بيروت