الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

تفجير يستهدف حافلة زوّار لبنانيين في دمشق \r\n6 ضحايا ونحو 20 جريحاً من حملة "عشّاق الحسين"

عباس الصباغ
تفجير يستهدف حافلة زوّار لبنانيين في دمشق \r\n6 ضحايا ونحو 20 جريحاً من حملة "عشّاق الحسين"
تفجير يستهدف حافلة زوّار لبنانيين في دمشق \r\n6 ضحايا ونحو 20 جريحاً من حملة "عشّاق الحسين"
A+ A-

مرة جديدة تسيل دماء اللبنانيين على ارض سوريا. وظهر أمس استهدف تفجير ارهابي حافلة تابعة لحملة "عشاق الحسين" ادى الى سقوط ستة زوار لبنانيين و4 سوريين وجرح نحو عشرين آخرين حال بعضهم حرجة.


سارعت "جبهة النصرة" الى تبني التفجير وقالت عبر موقعها على "تويتر" انه تم تفجير الحافلة في دمشق، واكدت ان منفذها هو الانتحاري ابو العز الانصاري.
وأفادت رواية امنية اخرى ان عبوة ناسفة صغيرة الحجم استهدفت الحافلة التي تحمل لوحة لبنانية رقمها 340110/م في منطقة الكلاسة على مدخل سوق الحميدية في العاصمة السورية بينما كانت في انتظار صعود الزوار اليها في طريقهم الى مقام السيدة زينب، بعد زيارتهم مقام السيدة رقية، وعلى الفور قضى السائق والشيخ مهدي المقداد ومن كان الى جانبه، إذ استهدفت العبوة مقدمة الحافلة وقد ادى التفجير الى تحطم القسم الامامي من الحافلة وايقاع أضرار في المنطقة المجاورة للمكان.
استهداف مقدم الحافلة يعزز فرضية ان انتحارياً تسلل بين الزوار ودخل الحافلة، الى ذلك اكدت معلومات من دمشق ان عناصر الهندسة في الجيش السوري أبطلت مفعول عبوة ناسفة ثانية، تبلغ زنتها 5 كيلوغرامات من المتفجرات كانت موضوعة داخل حقيبة في منتصف الحافلة قبل تفجيرها.


الضاحية تستقبل الضحايا
في منطقة المشرفية في الضاحية الجنوبية تجمع اهالي الزوار امام مكاتب حملة "عشاق الحسين" في انتظار جلاء المشهد، بعد انتظار وترقّب ولهفة لسماع خبر يكذّب سقوط هذا الزائر او غيره ولساعات طويلة ظل القلق والحزن يسيطران، الى ان اعلنت أسماء الضحايا: محمد حسن ايوب، وعلي عباس بلوق، وشادي حوماني، وقاسم حاطوم، والشيخ مهدي المقداد ومساعده محمد المقداد. واشار احد مسؤولي الحملة فادي خير الدين لـ"النهار" الى ان احد الجرحى في حال حرجة، وفضّل عدم ذكر اسمه. ولفت الى أن الاسعافات التي نقلت الجرحى من دمشق وصلت إلى مستشفيي بهمن والرسول الأعظم، لافتا الى ان جريحين فقط هما رمزي حمزة وحسن سلامة أبقيا في دمشق حيث يخضعان للجراحة، وان وضعهما مستقر. واكد ان "هذا التفجير الارهابي لن يمنع عشاق الحسين ومحبي السيدة زينب من زيارة العتبات المقدسة في سوريا، وان الجماعات التكفيرية الجبانة تستهدف زواراً مدنيين لا يحملون سلاحاً وليس لهم أي نشاط آخر في سوريا". ويذكر انها المرة الاولى تستهدف حافلة زوار لبنانيين في سوريا، علما ان الزوار اللبنانيين تعرضوا للخطف في اعزاز عام 2012.


السنيورة وميقاتي
وبعد التفجير اعتبر رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، ان "التفجير الذي استهدف حافلة تقل لبنانيين في دمشق عمل اجرامي وارهابي موصوف وضد الانسانية، ومن خطط له ونفذه ارهابي مجرم ويخدم مصالح النظام السوري واعداء سوريا واعداء الاسلام والعرب".
وتوجه بـ"التعزية الحارة والصادقة الى الشعب اللبناني وعائلات الشهداء نتيجة هذا المصاب الجلل والاليم".
بدوره اعرب الرئيس نجيب ميقاتي عن حزنه واستنكاره للتفجير. وقال في تغريدة عبر "تويتر": "كم بات محزنا وضع امة يستهدف فيها ابرياء يقومون بزيارة مقام حفيدة رسول الله".
ومساء اصدر "حزب الله" بياناً استنكر فيه "التفجير الإرهابي الذي نفذه المجرمون التكفيريون في العاصمة السورية دمشق والذي استهدف زوار حفيدة رسول الله صلى الله عليه وآله السيدة رقية عليها السلام والذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من الزوار وجرح آخرين".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم