الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

في كوباني... المقاتلون ينتظرون تعزيزات من أكراد العراق

المصدر: (أ ف ب)
A+ A-

ما زال المقاتلون الاكراد في عين العرب او كوباني ينتظرون وصول تعزيزات من البشمركة من كردستان العراق الى المدينة السورية الكردية الحدودية مع تركيا التي وصلها امس مقاتلون من الجيش الحر بهدف مساندتهم في مقاتلة تنظيم "الدولة الاسلامية".


وفي آخر الفظائع التي يرتكبها جهاديو التنظيم في المناطق التي يسيطرون عليها في سوريا والعراق، اعدم "الدولة الاسلامية" أكثر من اربعين من ابناء عشيرة سنية حملت السلاح ضده في محافظة الانبار في غرب العراق، وفق مصادر متعددة.


وقال مختار وطبيب في مستشفى مدينة هيت ان التنظيم المتطرف اعدم منتمين الى عشيرة البونمر بعدما وثقوا ايديهم واطلقوا عليهم الرصاص، وذلك على اثر سيطرتهم على منطقة البونمر شمال هيت الاسبوع الماضي بعد معارك مع أبناء العشيرة. وأكدت مصادر اخرى بينها عقيد في شرطة الانبار وزعيم عشيرة اخرى في هيت هذه الاعدامات.


لكن العدد الدقيق للضحايا تباين بين المصادر اذ تحدث بعضها عن مقتل 43 شخصا في مقابل مصادر اخرى قالت ان العدد وصل الى 48.
وبينما يصد المقاتلون الاكراد منذ شهر ونصف الشهر هجمات تنظيم "الدولة الاسلامية"، وصلت الى مطار شانلي اورفة في جنوب تركيا ليل الثلثاء- الاربعاء طليعة المقاتلين الاكراد العراقيين المتوجهين الى كوباني.


واستقلوا ثلاث حافلات وتوجهوا الى الحدود السورية التركية التي تبعد نحو خمسين كيلومترا، بمواكبة آليات مدرعة تركية. وفي الوقت عينه وصلت الى تركيا قافلة اخرى محملة بالاسلحة الثقيلة. وقد استقبلها آلاف السكان الاكراد وهي في طريقها الى شانلي اورفة.


وردد السكان هتافات "يعيش البشمركة وتعيش وحدات حماية الشعب" اكبر ميليشيا كردية تدافع عن عين العرب. كما رفع السكان الاكراد اشارة النصر ورفعوا الاعلام الكردية التركية والعراقية.


وقال مسؤول كردي ان القافلتين يفترض ان تلتقيا في سوروتش "لتعبرا معا" الحدود السورية "حسب الاوضاع". وينتظر نحو الفي كردي تركي او من اللاجئين القادمين من كوباني وصول البشمركة وهم يرددون هتاف "كوباني ستكون مقبرة الدولة الاسلامية".


وكان مسؤول محلي في منطقة تركية حدودية طلب عدم كشف هويته صرح ان نحو 150 مقاتلا من الجيش السوري الحر عبروا الحدود ليلا عبر مركز مرشد بينار الحدودي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته ان عدد المقاتلين هو خمسون.


من جهته، اكد نواف خليل وهو متحدث باسم حزب الاتحاد الديموقراطي، ابرز الاحزاب الكردية السورية ان دخول مقاتلي الجيش الحر الى كوباني "تم بالتنسيق مع وحدات حماية الشعب التي تتولى حماية الادارة الذاتية الكردية".


وكان مراسل لـ"وكالة فرانس برس" ذكر ان قافلة من البشمركة مزودة بأسلحة ثقيلة عبرت من العراق الى تركيا صباحا من مركز الخابور الحدودي. وقد لقيت استقبالا حارا من الاكراد الاتراك الذين رفعوا الاعلام الكردية. وتألفت القافلة من اربعين آلية.


وبضغط من الولايات المتحدة وافقت تركيا الاسبوع الماضي على ان يمر عبر اراضيها مقاتلون من البشمركة، قوات اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، الى كوباني الواقعة على الجانب الاخر من حدودها الجنوبية مع سوريا.


وكانت القيادة الوسطى الاميركية اعلنت ان مقاتلاتها شنت ثماني غارات استهدفت مواقع تنظيم "الدولة الاسلامية" الثلثاء والاربعاء قرب عين العرب ودمرت خمسة مواقع للجهاديين.


واكد الجنرال الاميركي المتقاعد جون آلن منسق التحرك الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" أمس، ان قوات البشمركة التي وصلت من العراق ستمنع سقوط مدينة عين العرب (كوباني) السورية الحدودية بأيدي التنظيم.


وقال آلن: "لا نعتقد بان كوباني على وشك السقوط بايدي" التنظيم المتطرف. واضاف ان "دخول قوات البشمركة سيمنع ذلك" في اشارة الى مقاتلين من اكراد العراق توجهوا عبر تركيا الى كوباني لمحاربة التنظيم المتطرف.


الى الجنوب من عين العرب تمكن تنظيم "الدولة الاسلامية" مجددا من السيطرة على اجزاء من حقل شاعر النفطي في محافظة حمص (وسط)، بعد معارك مع مسلحين موالين للنظام قتل فيها ثلاثون من هؤلاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.


واشار المرصد الى سقوط قتلى في صفوف تنظيم "الدولة الاسلامية"، "من الصعب تحديد عددهم".


من جهة اخرى، قتل عشرة اشخاص في قصف جوي لقوات النظام على مخيم للنازحين في شمال غرب سوريا يضم نازحين من قرى في ريف حماة. وقال المرصد ان هؤلاء قتلوا "جراء قصف للطيران المروحي ببرميلين متفجرين على مخيم للنازحين شمال شرق بلدة الهبيط" في محافظة ادلب.


وقالت الولايات المتحدة ان المعلومات التي تحدثت عن قصف سلاح الجو السوري ببراميل متفجرة مخيما للنازحين في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد "روعتها"، معتبرة انه "هجوم وحشي".


وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي: "روعتنا التقارير عن قيام نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد بقصف مخيم عابدين للنازحين في ادلب بالبراميل المتفجرة وازاء الصور التي تظهر حصول مجزرة في حق مدنيين أبرياء".


واكدت بساكي انه ليس بوسعها تأكيد تفاصيل ما حدث، لكنها قالت انه اذا ثبتت مسؤولية الجيش السوري عنه "فسيكون هذا العمل الوحشي الاحدث الذي يرتكبه النظام ضد شعبه".


كما اصيب 37 شخصا بينهم اطفال بجروح في انفجار سيارة مفخخة في احد الاحياء الموالية للنظام السوري في مدينة حمص، بحسب ما اعلن التلفزيون السوري الرسمي، متهما "ارهابيين" بتفجير السيارة.


وفي العراق المجاور الذي يسيطر "الدولة الاسلامية" على مناطق واسعة من وسطه، تستعد القوات العراقية ومقاتلون موالون لها لاستعادة مدينة بيجي التي تقع في محافظة صلاح الدين قرب كبرى مصافي النفط في البلاد.


وصرح قائد عمليات صلاح الدين الفريق عبد الوهاب الساعدي لفرانس برس ان "القوات العراقية تتجمع عند مدينة بيجي استعدادا لدخولها واستعادة السيطرة عليها" بعدما سيطر عليها التنظيم خلال هجومه الكاسح في العراق في حزيران.


واخيرا، شددت اوستراليا اليوم قوانينها لمكافحة الارهاب بحظرها السفر الى الدول التي تعد بؤرا للارهاب الدولي على امل منع المرشحين للجهاد من التوجه الى سوريا والعراق. وتوجه نحو سبعين اوسترالياً على ما يبدو الى الشرق الاوسط للقتال في صفوف جماعات ارهابية مثل تنظيم "الدولة الاسلامية"، مما يثير قلق كانبيرا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم