الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

شهداء للجيش بينهم 3 ضباط وجرحى في مواجهة إرهابيي باب التبانة وضهور بحنين \r\nالقيادة ماضية في استكمال عملياتها "حتى القضاء على المسلحين"

A+ A-

تدهورت الاوضاع الامنية بعد ظهر السبت الماضي بعدما عملت قوى ارهابية على ضرب الاستقرار الهش في طرابلس، وتزامن ذلك مع إثارة الفتن والتحريض المذهبي، فنشرت عناصر مسلحة بشكل ظاهر في الزاهرية في طرابلس في تحد واضح للجيش والقوى الامنية الشرعية، وكأنها تعمل على استدراج الفتن. وبعد تدخل الجيش سجّلت اشتباكات مع المسلحين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وتم تطويقهم داخل الأسواق العتيقة، وهو ما أسفر بداية عن اصابة 8 عسكريين بينهم ضابط وعدد من المدنيين.
وتعرضت قوة من الجيش في ضهور المحمرة لمكمن مسلح مساء أمس من مجموعة إرهابية، واستشهد أربعة عسكريين بينهم ضابطان، هما النقيب جهاد الهبر والملازم نديم سمعان. وبالتزامن مع تواصل العمليات العسكرية ضد الارهابيين في طرابلس حيث كان الجيش يوسع من انتشار وحداته في التبانة، ويعمل على دهم أماكن المسلحين، هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة كانت متحصنة في مدرسة السلام في بلدة بحنين يقودها خالد حبلص دورية الجيش في البلدة، وأوقعت عدداً من الإصابات في صفوف عناصر الجيش الذي رد بالمثل وهاجم مواقع المسلحين وأوقف عدداً منهم، فيما لاذ الباقون بالفرار، مخلفين وراءهم كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، داخل المصلى، كما ضُبطت في محيط المدرسة سيارتان نوع "رابيد" و"مرسيدس" مفخختان بكميات من المتفجرات والقذائف الصاروخية، بحسب ما افادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش.
وأعلنت المديرية في بيان بعد ظهر امس ان القوى العسكرية ضبطت سيارة مفخخة ثالثة ومخزنا يحتوي على كميات من الاسلحة والذخائر والاعتدة العسكرية، اضافة الى 50 عبوة ناسفة مجهزة للتفجير".
وأشار بيان للجيش الى انه تم دهم منزل الإرهابي الموقوف لدى الجيش أحمد سليم ميقاتي الملقب بـ"أبو بكر" و"أبو الهدى"، وضبطت في داخله كمية كبيرة من المتفجرات، فيما أحبطت قوى الجيش محاولة مجموعة مسلحة خطف خمسة عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمّرة في عكار، وقامت بملاحقة المسلحين والاشتباك معهم، حيث أوقعت عدداً من الإصابات في صفوفهم. ودهمت قوة اخرى منزل الإرهابي المطلوب ربيع الشامي في محلة دفتردار، فأوقفته وعثرت في المنزل على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية، كان يستخدمه المسلحون لمعالجة المصابين منهم.
ولزيادة الضغط على قيادة الجيش بهدف وقف العمليات القتالية، صرح قيادي في "جبهة النصرة" في القلمون السورية لوكالة "الاناضول" "أن الجبهة قررت تأجيل تنفيذ الإعدام بحق أحد العسكريين الأسرى لديها 4 ساعات، وهو علي البزال، بعدما كان مقررا الساعة 10:00 بالتوقيت المحلي، صباح امس.
وازاء ذلك ناشد اهالي العسكريين المخطوفين الدولة والجيش فك الحصار، والعمل على وقف النار في طرابلس.
وفي السياق نفسه، خطفت مجموعة من الارهابيين عسكريا من الجيش في منطقة باب التبانة، يدعى طنوس نعمة، بينما كان مارا بسيارة أجرة في المنطقة، وهو من سكان منطقة بشري، ويخدم في نادي الضباط في جونية.
ولاحقا طالب الخاطفون ب"فك الحصار عنهم، مقابل اطلاقه".
وظهر امس خطف مسلحون المعاون أول فايز العموري من فوج الحدود البرية الأول في الجيش أثناء وجوده في منزله، في مأذونية في التبانة، وأكدت قيادة الجيش، في بيان، إحباط محاولة خطف خمسة عسكريين خلال توجههم إلى مراكز عملهم في محلة المحمرة - عكار، وتكبيد المسلحين عددا من الإصابات في صفوفهم.
وأكدت المضي في العمليات العسكرية "حتى القضاء على المسلحين ومنع جميع المظاهر المسلحة في مدينة طرابلس"، داعية المواطنين إلى "التجاوب التام مع الإجراءات التي تنفذها وحدات الجيش تباعا، وإبلاغ المراكز العسكرية عن أي حالات مشبوهة، حفاظا على سلامتهم، واستكمالا للعمليات العسكرية في أسرع وقت ممكن".
وأنهى الجيش انتشاره في الزاهرية في طرابلس وفي الأسواق القديمة، وهي: سوق النحاسين، سوق العريض، سوق السمك، شارع الراهبات، حي كنيسة السريان. وأوقف خلال عملياته عددا من المسلحين وأوقع عدداً من الإصابات في صفوفهم، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في حوزتهم، فيما لاذ المسلحون الباقون بالفرار إلى خارج هذه المناطق، وتقوم وحدات الجيش بتعقبهم لتوقيفهم.
وفي المحمّرة في المنية، أوقف الجيش 20 عنصراً من الإرهابيين بعدما فرّ الباقون إلى خارج مناطق الاشتباكات، مخلّفين عدداً من القتلى والمصابين، وكميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة.
وواصل الجيش مطاردته للمسلحين في ضهور بحنين - بيت عجاج - الريحانية وصولا الى معمل انتاج الكهرباء على نهر البارد، حيث اوقع قتلى وجرحى في صفوف المسلحين وعمل على تعقب الباقين.
ووصلت إلى الضنية في الساعات الأخيرة عشرات العائلات التي فرت من مناطق الاشتباكات في طرابلس.
وقد سير الجيش دورية بحرية امام مردف نهر ابو علي حيث استقدم سفينة حربية مجهزة بمنصة صواريخ، وقامت مروحيات بطلعات استطلاعية فوق احياء طرابلس.
وقطع مجهولون الاوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية امام المجمع التربوي في البداوي، بهدف إلهاء الجيش وفك الحصار عن الارهابيين في التبانة.
وطوال يومي السبت والاحد الماضيين كانت حدة الاشتباكات مع المجموعات الارهابية ترتفع وتتراجع، تبعا للانباء المتواترة من المناطق.
وصادرت قوة من الجيش أربع بنادق من عناصر تابعة للنائب خالد الضاهر في منطقة الضم والفرز في طرابلس، تردد انهم حراس منزله.
وفيما عمم وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور على جميع مستشفيات طرابلس استقبال الجرحى من المدنيين في الاشتباكات ومعالجتهم على نفقة الوزارة، فقد عرف من بين القتلى علي الشيخ، وطه وعبد الناصر المصري، واحمد البب. وعثر على جثتين في مجرى نهر ابو علي الى جانب جامع البرطاسي، يعتقد انهما لمسلحين قتلا خلال معركة الاسواق القديمة.
وأصيب يحيى احمد الصعيد بطلق ناري برأسه ووضعه حرج. وجرح صلاح عبد الحي، احمد حمد، جهاد الحايك، محمد الشعار، مصطفى المصطفى، مهدي ورور، بسام الدقاق، طلال عيسى، فاطمة عبود، سلوان عواد، خضر جمال، رياض خالد، عبداللطيف عبدالرحمن، عمار زريقة، محمد مطوم، علاء بدرا، الفلسطيني حسين عبادة، وجمال سلامة والسوري محمد عزو عز الدين، واصاباتهم متوسطة.
وعرف من الجرحى العسكريين 7 عناصر، هم: ع.خ، م. ز، م. ح، م.ح، ش. خ، ع.ح وع. هـ.
وفيما أعلن الجيش دخوله مسجد هارون في المنية وإحكامه السيطرة عليه وان مدينة المنية اصبحت تحت سيطرة الجيش بالكامل، وانه تم القبض على عدد من المسلحين، فقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المربع الأمني لخالد حبلص في بحنين، بعد قصفه من مروحيات تابعة للجيش.
وسيطرت وحدات الجيش على جامعة الشرق في المنية ومدرسة السلام في بحنين وأوقفت مجموعة تابعة لحبلص، وأوقعت العديد من الإصابات في صفوفهم.
وواصل الجيش ملاحقة العناصر المسلحة، التي كانت أقامت صباح امس حاجزا لها استمر لأكثر من ساعة عند جسر بحنين، ونفذت اعتداء على آلية عسكرية للجيش أدى إلى استشهاد عسكريين وإصابة 3 آخرين بجروح خطرة.
وتركزت عمليات الدهم التي ينفذها الجيش في محيط جسر بحنين نزولا حتى بساتين المنية وصولا الى البحر، عند المدخل الجنوبي لمخيم نهر البارد، حيث كان يقوم زورقان عسكريان للجيش بتمشيط الشاطئ البحري الممتد من نهر البارد، وعلى طول شاطئ بلدة المنية.
وقامت وحدات أخرى بمتابعة عمليات الدهم والملاحقة على امتداد مجرى نهر البارد، من بلدة بحنين صعودا حتى سد نهر البارد، حيث يعتقد أن المسلحين قد لجأوا الى هذه المنطقة الوعرة، محتمين بالأشجار والأعشاب التي تحيط بضفتي مجرى النهر.
وذكر مراسل "النهار" في عكار ان الجيش يواصل تعقب المسلحين التابعين لمجموعة خالد حبلص في بحنين ومحيطها، بعدما سيطر الجيش على مربعه الامني في محيط مسجد هارون عند مدخل المنية الشمالي.
وأشارت معلومات الى أن الشيخ حبلص لا يزال في منطقة بحنين والجيش يتعقب اثره في عمليات كر وفر تتم في بساتين الحمضيات والمناطق المتاخمة لمجرى النهر البارد عند ضفته الجنوبية. وقد استقدم الجيش تعزيزات اضافية الى هذه المنطقة بعدما تمكن عدد من المسلحين من الانضمام الى مجموعة الشيخ حبلص قدموا من مناطق شمالية عدة.
وارتفع عدد شهداء الجيش في منطقة بحنين المنية الى 3، في حين ناهز عدد الجرحى حتى الآن 15، اثنان منهم حالتهما حرجة، مما استدعى نقلهم الى بيروت، في الوقت الذي لم يتم الى الآن احصاء اعداد القتلى والجرحى لدى المسلحين 6 في حين افيد ان عدد الموقوفين لدى الجيش تجاوز الـ 15 مسلحا .
وكان نحو 20 مسلحا ملثما ينتمون الى مجموعة حبلص نصبوا صباح السبت الماضي في جسر بحنين عند النقطة الفاصلة على الطريق الرئيسية بين منطقتي عكار والمنية حاجزا استمر لأكثر من ساعة ونصف ساعة، لتنفيذ اعتدائهم على الجيش باستهداف آليتين عسكريتين حيث سقط 3 شهداء وأصيب 4 آخرون بجروح. وتم خطف عدد من العسكريين العائدين من خدمتهم العسكرية وهم عزّل حررتهم قيادة الجيش لاحقا".
وتمكن الجيش سريعا من استعادة السيطرة على جسر بحنين، ومركز للمسلحين في البلدة.
واتجه قسم من المسلحين صعودا بين منطقتي عكار والضنية في المكان المعروف باسم وادي جهنم، حيث نفّذ الجيش عمليات تمشيط ساهمت فيها الطوافات العسكرية ايضا.
ومساء بدأ الجيش باخلاء المواطنين من شارعي برغشة والحراس، الى مناطق أكثر امناً في طلعة العمري والمهاجرين ومشروع الحريري والقبة.
وذكر مصدر في الصليب الاحمر ان سياراته نقلت حتى ساعات المساء 18 قتيلاً و90 جريحاً من مناطق الاشتباكات في باب التبانة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم