اشترِك في نشرتنا الإخبارية
روى يوسف أبو بكر المساعد المحلي للصحافي الأميركي ستيفن سوتلوف، تفاصيل خطفهما من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، فقد شرح أنه "بعد 20 دقيقة من دخولهما حلب، اعترضت طريقهما 3 سيارات ترجّل منها 15 مسلّحاً. وبدأوا بضرب سوتلوف بالبندقية كما أمروه بـ "إغلاق عينيه" فحاول أبو بكر ان يترجم له إلى الإنجليزية لكنّهم منعوه من ذلك فقالوا: "اسكت، لا تتحدّث بالإنجليزية".
بعد ذلك أخذوهما إلى مصنع النسيج في ضواحي حلب حيث وضعوا كلّ واحد منهما في غرفة منفصلة وسمع أبو بكر أحداً يطلب من سوتلوف تزويده بكلمة السرّ لكنّه لم يستطع معرفة ما إذا كانت كلمة سرّ الهاتف أو الحاسوب.
احتُجز أبو بكر لـ 15 يوماً لم يسمع خلالها صوت أي جهاديين بريطانيين أو أميركيين. وسأل أحد المقاتلين أبو بكر: "هل تعرف من نحن؟" فأجابه أبو بكر: "أعتقد أنّكم داعش" فردّ المقاتل: "نعم أنت في "الدولة الإسلامية" في العراق والشام، وعلينا قتلك لأنّك جاسوس وتعمل مع أميركا وأجهزة استخباراتها لكنّنا سنتركك الآن لأنّ لديك هذه الأوراق.... ولكن إذا سمعنا أنّك تعمل مع الصحافيين مجدّداً فسنقتلك بكلّ تأكيد".
ومن جهةٍ أخرى، ذكر أبو بكر انه بعد إطلاق سراحه، لم يتواصل معه أحد من الحكومة الأميركية للسؤال عن ظروف الخطف.
وعلم أبو بكر بمقتل سوتلوف من الفيديو الذي نشره تنظيم "الدولة الإسلامية" في 2 أيلول واعتبر انه لا يجوز "توجيه أي رسالة إلى القاتل لأنّه يظلّ قاتلاً" ولكنّه وجه رسالة إلى العالم: "ليس هذا الإسلام الحقيقي، هؤلاء ليسوا مسلمين بل إنّهم الأعداء".
يعيش أو بكر الآن في تركيا حيث وجد ملاذاً آمناً، بعيداً عن المعارك في سوريا لكنّه يقول انه "لا يستطيع الهروب من ذكرى الصحافي الذي كان صديقاً له في يومٍ ما".
