الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خلاف الخارجين على القانون في بعلبك... قُتل علي عودة بعد مقتل جنوى، فهل الخلفية ثأرية؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
الراحل.
الراحل.
A+ A-
قتيل انتهت حياته بطلقات نارية عدة، ليتسبب بمعركة "صاروخية" ليست غريبة عن بعلبك، التي اعتادت ان تشهد بين الحين والآخر ذات المشهد... في الأمس سقط علي عودة على يد حمزه راجح جعفر، الذي قيل إن السبب أخذ الأخير بثأر شقيقته جنوى التي أرديت قبل نحو سنة ومثّل بجثتها قبل ان ترمى للحيوانات الشاردة لتنهش ما تبقى من جسدها في عين بورضاي.

استبعاد عملية الثأر

ليس الثأر من يقف خلف ما حصل في الأمس، بحسب ما أكد أحد وجهاء البلدة وقريب عودة لـ"النهار". والدليل كما قال ان علي ابن بلدة الخضر يسكن وسط عائلة جعفر، لا بل انه شريك حمزة في عمليات السرقة وتجارة الممنوعات من كل الأنواع، فهما كما شرح، "عنصران في عصابة خطرة إلى أبعد الحدود، مطلوبان بعدة مذكرات توقيف، سيئا السمعة إلى درجة لا يمكن وصفها، أما السبب الذي دفع الى تصفيته على يد شريكه فلا يمكن معرفتها الآن، إلا انه من المرجح ان يكون خلافاً على توزيع الحصص، أما قصة الثأر فمستبعدة، لا بل ان علي لا علاقة له بمقتل جنوى الفتاة العشرينية، مع العلم انه سبق وارتبط بها من دون ان يتزوجها، وعندما قتلت على يد مجهول كانت مرتبطة بشخص آخر".

نهاية متوقّعة

علي كما قال المصدر "عريس جديد، لم يمر على زواجه من المرأة الثالثة سوى نحو شهر"، وأضاف: "ليل امس تعرض للتصفية من قبل من عاث وإياهم فساداً في الأرض، هي نهاية منتظرة لكل خارج عن القانون، فرض الرعب والخوف في قلوب الناس الآمنين من خلال السلاح المتفلت الذي سلب أرواح الكثيرين، اليوم سيوارى في الثرى، بعدما تعرض لعدة طلقات نارية أصابته من الخلف، قبل ان يتوارى حمزة عن الانظار، وسيعود الأخير من جديد ليكمل حياته وكأن شيئاً لم يكن، حيث ان الدولة لا تقوى على فرض سلطتها في تلك الرقعة، فالمطلوبون بالآلاف بمذكرات توقيف، قد يصل عددها للشخص الواحد إلى المئات، ومن لديه دما في رقبته لن يتوانى عن سفك المزيد منه، كلما قرر ان يضع حداً لحياة الغير لأي سبب كان".

الأوضاع الآن في بعلبك كما قال المصدر هادئة، وأضاف: "حتى قضية الأخذ بثأر علي مستبعدة، فالعائلة تتحضر لدفنه، وقد كنت أقدم التعازي وكأن عودة مات قضاء وقدراً وليس قتلاً".

أهالي بعلبك كما قال المصدر تعبوا من المعارك الطاحنة التي تقع لأتفه الأسباب، معرضة حياتهم للخطر وممتلكاتهم للضرر، هم بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى فرض الدولة سيطرتها ووضع حد للخارجين عن القانون، الذين يقتلون، يسرقون وينهبون وكأنهم يعيشون في غابة الأمن والأمان فيها مسلوب.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم