الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

هل يمكن تأجيل لقاحات الطفل بسبب كورونا؟

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
هل يمكن تأجيل لقاحات الطفل بسبب كورونا؟
هل يمكن تأجيل لقاحات الطفل بسبب كورونا؟
A+ A-

في فترة انتشار الوباء، وبسبب الظروف المرافقة لذلك، فضّل كثر تأجيل اللقاحات لأطفالهم لاعتبار أن زيارة الطبيب يمكن أن تعرّض الطفل لخطر التقاط عدوى كورونا. تضاف إلى ذلك الضغوط المادية والمعيشية التي يمكن أن تزيد الوضع سوءاً وتلزم كثراً على تأجيل لقاحات أطفالهم. فهل يُعتبر ذلك عادياً أم أنه قد يشكل خطراً على الطفل؟ يصحح رئيس قسم طب الاطفال في المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية-مستشفى رزق، الدكتور جيرار واكيم، في حديثه مع "النهار" الأفكار الشائعة حول هذا الموضوع.

هل يمكن تأجيل لقاحات الأطفال بسبب ظروف كورونا أو لأي سبب آخر؟

ليس ممكناً تأجيل أي من لقاحات الأطفال كما يفعل البعض لأي سبب كان، سواء كان السبب ظروف كورونا أو أي سبب آخر. فاللقاحات تعتبر ضرورية حفاظاً على مناعة الأطفال أياً كانت سنهم خصوصاً في ما يتعلّق باللقاحات الإلزامية كالحصبة وفيروس الروتا والكزاز والجدري وشلل الأطفال والأبو كعيب والشاهوق والحازوق. أما بالنسبة إلى لقاحات السحايا والتيفوئيد مثلاً فيمكن تأجيلها قليلاً فقط. وبشكل أساسي لا بد من التركيز على اللقاحات الإلزامية التي لا يمكن التهاون فيها وتجرى للأطفال الصغار في سن شهرين و4 أشهر و6 أشهر، أو في سن الشهرين والثلاثة أشهر والأربعة أشهر، وتؤخذ باقي الجرعات. ولا يمكن تأخيرها أبداً، ويخطئ الأشخاص الذين يؤجلون بسبب كورونا.

هل زيارة الطبيب لإجراء اللقاح يشكل خطراً في التقاط العدوى؟

في الواقع، ثمة مخاطر عديدة يتعرض لها الطفل بسبب تأجيل اللقاحات وهي أكثر أهمية. فعدم إجرائها يخفف مناعته ويجعله عرضة لالتقاط أمراض عديدة. وبالتالي لا يمكن التهاون أبداً في ذلك. أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يخشون أن يلتقط الطفل فيروس كورونا، فقد يكون الفيروس خطراً فعلاً، إنما يمكنهم بكل بساطة أن يتوجهوا إلى العيادة الخارجية للطبيب بدلاً من التوجه إلى عيادته في المستشفى حيث يمكن التعرض لخطر التقاط العدوى. ويؤكد واكيم أن كافة الأطباء يتخذون الإجراءات الوقائية اللازمة كالتعقيم بين الزيارة والأخرى، ولا خطر من هذه الناحية، ويفضل التوجه لإجراء اللقاح بدلاً من تعريض الطفل لخطر أكبر.

ماذا بالنسبة إلى من أجّل اللقاحات؟

فيما يشدد واكيم على أن من أجّل اللقاح مخطئ تماماً، يشير إلى أن تأخير الجرعة يدعو إلى إعادة الجرعات من البداية لأن مفعول اللقاح الأول يزول تماماً ولا يمكن متابعة الجرعات وكأن شيئاً لم يكن.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم