الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

لقد دمّروا حياتنا. دمِّروا حياتهم على طريقة غاندي ومانديلا

المصدر: "النهار"
عقل العويط
عقل العويط
Bookmark
لقد دمّروا حياتنا. دمِّروا حياتهم على طريقة غاندي ومانديلا
لقد دمّروا حياتنا. دمِّروا حياتهم على طريقة غاندي ومانديلا
A+ A-
"نحن نسخر منهم. وأمّا هم فقد دمّروا حياتنا. شتّان!" (أحمد بيضون)لقد دمّروا حياتنا. ونحن نكتفي بالسخريّة منهم. نحن، والحال هذه، خانعون، قابلون، راضخون، خاسرون، ومهزومون. فهل يكفي أنْ نسخر منهم؟ طبعًا، هذا لا يكفي. إذًا، ما العمل؟!جوابٌ بسيطٌ، مباشرٌ، يُغني عن كلّ تفلسفٍ وتنظيرٍ برج عاجيّ: يجب أنْ ندمّر حياتهم. نعم. يجب أنْ ندمّر حياتهم. بالقانون. بالدستور. بالحقّ. بالعدل. بالمساواة. وبالميزان السليم. لكنْ، كيف؟ كيف؟لا بالعنف. لا بالقتل. لا بالقوّة. بل بحيث لا يستطيع هؤلاء الرعاع المتمكّنون أنْ يردّوا الصاع صاعين.كيف؟أنا سأقول لكم كيف: دمِّروا حياتهم تدميرًا معنويًّا. روحيًّا. اجتماعيًّا. فكريًّا. ثقافيًّا. أخلاقيًّا. قيميًّا.أنا سأقول لكم كيف: إجعلوا حياتهم وحياة عائلاتهم جحيمًا. أمطِروهم بالكوابيس. بالصواعق. أرشقوهم بالحمم. بالطيور الأبابيل. بالأشعار....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم