الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

في اليوم الـ13: هجوم على المتظاهرين في وسط بيروت \r\nجرحى وحالات اختناق بعد استعجال حزبيين فتح الطرق

في اليوم الـ13: هجوم على المتظاهرين في وسط بيروت \r\nجرحى وحالات اختناق بعد استعجال حزبيين فتح الطرق
في اليوم الـ13: هجوم على المتظاهرين في وسط بيروت \r\nجرحى وحالات اختناق بعد استعجال حزبيين فتح الطرق
A+ A-

لم يمرّ اليوم الـ13 لانتفاضة الغضب اللبنانية على خير. فجرى ما تم التحذير منه طيلة الأيام الفائتة. عناصر حزبية تهتف للرئيس نبيه بري هجمت على المعتصمين في وسط بيروت بدءاً من جسر الرينغ، تحت ذريعة فتح الطرق وتسهيل حركة أبناء المنطقة، ولاحقاً انضم مناصرون لـ"حزب الله" الى المهاجمين الذين أحرقوا خيم المعتصمين مع سقوط عدد من الجرحى.

لم تكن الأجواء في محيط جسر الرينغ تشي بأن الأمور ستذهب الى صدام مباشر بين المعتصمين وعناصر مؤيدة للثنائي الشيعي. فما إن انتصف نهار أمس حتى بدأت المناوشات على جسر الرينغ بين المعتصمين الذين يقطعون الطريق في الاتجاهين وعدد من شبان منطقة خندق الغميق الذين طلبوا من المعتصمين فتح الطريق للتوجه الى أعمالهم. ولكن الامر سرعان ما تطور الى اشتباكات بين الطرفين، مع استنفار فرقة مكافحة الشغب التي حاولت عبثا الفصل بين الطرفين. ومع اتساع رقعة المواجهات تم استدعاء المزيد من عناصر قوى الامن الداخلي، ولاحقا من الجيش، وانتشرت تلك القوة في معظم الطرق المحيطة بالرينغ.

ولاحقا تعرضت عناصر من مكافحة الشغب في الجيش الى رشق بالحجارة من قبل الشبان الذين احرقوا الخيم عند جسر الرينغ، فأطلقت في اتجاههم القنابل المسيلة للدموع وطاردتهم، وألقيت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المجموعات الموجودة في ساحتي رياض الصلح والشهداء.

وسجل وقوع اصابات وحالات إغماء، عمل الدفاع المدني على إسعافها.

الهجوم على ساحة الشهداء

لم يكد الامر يعود الى طبيعته في الرينغ حتى فوجئ المعتصمون في ساحتي رياض الصلح والشهداء بهجوم العناصر الحزبية عليهم، وسادت حال من الفوضى الساحتين مع اندلاع سجالات وإشكالات بين المتظاهرين، حيث أقدم المهاجمون على تحطيم خيم المتظاهرين. وعمدوا الى تكسير الموجودات في الساحتين مطلقين العديد من الهتافات المؤيدة للسيد حسن نصرالله وللرئيس بري، وأضرموا النار في مجسم اليد التي تمثل الثورة.

استمر الهجوم على شكل موجات متتالية وسط عجز القوى الأمنية عن منع عشرات الشبان الذين بدوا مصممين على إنهاء الاعتصام في وسط بيروت.

وألقت عناصر مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريق المجموعات في ساحتي رياض الصلح والشهداء، فيما عملت القوى الامنية على إطفاء الحرائق في خيم المعتصمين بواسطة المياه، في انتظار وصول رجال الاطفاء.

من جهتهم، أكد المحتجون انهم لن يتركوا الساحتين رغم تحطيم خيمهم.

وأفاد المهاجمون "النهار" أنهم من اهالي المنطقة المجاورة وليسوا حزبيين، وان اشغالهم معطلة منذ 13 يوما، مشيرين الى انهم اول من نزلوا الى الساحتين في بداية الحراك ويعانون ما يعانيه المعتصمون، وكل ما كانوا يطالبون به هو فتح الطرق، وليعتصم من يريد في الساحات لأن الطرق ملك للجميع، ولا يمكن أحدا أن يقطعها ويمنع الناس من تحصيل رزقهم، وان هناك عمالا اذا لم يذهبوا الى أعمالهم لا يستطيعون إطعام أطفالهم".

عند هذا الحد كان يمكن قبول تبرير الشبان الغاضبين، ولا سيما ان الامر اقتصر اولاً على جسر الرينغ وفتح الطريق، لكن الهجوم على ساحتي رياض الصلح والشهداء بتلك الطريقة ليس مبرراً إطلاقاً، كما تعرض الحزبيون لفريق قناة "أم. تي. في" عند جسر الرينغ، موجهين اليه كلمات نابية، وتم الاعتداء على المصور ايلي راشد الذي كسرت يده ونقل الى المستشفى.

ولاحقاً عملت القوى الامنية على إطفاء الحرائق في خيم المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح بواسطة "غالونات" المياه، في انتظار وصول رجال الاطفاء.

وبعد نحو ساعتين من الهرج والمرج انسحب المهاجمون الى خارج الساحات وضربت القوى الأمنية طوقاً امنياً حول الساحتين.

في سياق متصل، وبعد إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، نزل انصار "تيار المستقبل" الى الطرق في بيروت ولا سيما في عائشة بكار التي شهدت انتشارا لبعض المسلحين، وتكرر الامر في منطقة المدينة الرياضية حيث عمد شبان الى اغلاق الطريق بحاويات النفايات ورفضوا السماح للسيارات بتجاوز الحواجز التي وضعوها، وعمدوا الى الاستفسار عن هوية المارة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم