الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

هل على لبنان أن يخوض حرباً من أجل فك الحصار عن إيران؟

د. حارث سليمان
Bookmark
هل على لبنان أن يخوض حرباً من أجل فك الحصار عن إيران؟
هل على لبنان أن يخوض حرباً من أجل فك الحصار عن إيران؟
A+ A-
مرت حدوثة الانتصار والمراجل فوق رؤوس اللبنانيين مرور طيور البجع في ايلول، فما استثارت تعليقا من مسؤول او تدقيقا من اعلامي، واكتفى اللبنانيون القلقون على مصير اقتصادهم من دمار وشيك، والراجفون امام خطر انهيار قدراتهم الشرائية نتيجة انهيار عملتهم الوطنية المحتمل، بسلامة المآل، فيما حمدت ربها العائلات الجنوبية المذعورة من احتمال تكرار موسم الهجرة الى الشمال بتوضيب أغراضها والقليل من حاجياتها والهروع الى سياراتها، مشكلة نهرا بشريا يبغي درايةً وسلاماً، حمدته على تجنب حرب، لم تقتنع بضرورة خوضها.وأمعن اصحابُ السلطة بترداد تصريحات مكررة، كلّ، بما اعتاد عليه من مواقف، وكأننا في مشهدية مسرحية مستعادة ومكررة، يؤدي كل واحد منهم، دورا قديما رتيبا لا يخرج عنه؛ فالسيد نصرالله أعلن انتصاره، وهل كان أحدٌ ينتظر اعلانا آخر، فاعلان الانتصار يجري اعداده قبل اطلاق القذائف او بداية أي معركة، انه نتيجة مسبقة تماما، خلافا لكُنْهِ أي نتيجه، ومعناها لغةً انها لاحقة، فيما أعلن الرئيس بري التعبئة العامة لـ"افواج أمل" فانتقل الذعر من عائلات الجنوب الى عائلات بيروت وأسواقها، وتحرك الجنرال عون بطل الحرب والسلم ورئيس جمهوريةٍ، لم يعد فيها ما يشير الى صفاتها أو معانيها، معلنا أن ما قامت به اسرائيل هو اعلان حرب يستدعي ردا لبنانيا، فاجتمع المجلس الاعلى للدفاع، وأعطى الضوء الأخضر، الذي لم يكن بانتظاره حزب الله، لعملية عسكرية تنتهك القرار الدولي ١٧٠١ وتتجاوز الخط الازرق.بين ليلة وضحاها انتقل لبنان من وضعية - وقف العمليات الحربية - الذي ساد بعد حرب تموز ٢٠٠٦، الى وضعية الجهوزية الكاملة لـ"خوض حرب جديدة" تنتظر نتائج مفاوضات ايران مع دول الغرب حول حصارها الاقتصادي وأزمة بيع نفطها في السوق الدولية.بين ذعر اللبنانيين...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم