الموقف الرئاسي الاستيعابي لم يتم تثميره

أخذ توزيع خبر الجمعة الماضي مفاده ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصل برئيس الحكومة سعد الحريري الذي كان على وشك مغادرة لبنان لايام طالبا منه الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن معللا ذلك انه "من منطلق ان مجلس الوزراء مجتمعا هو السلطة التي تطرح لديها كل الخلافات والاشكالات السياسية والامنية، وهو يقوم بذلك من موقعه وصلاحياته لا سيما الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور" الاهتمام من خبر خطير كانت نقلته وكالة "رويترز" من لندن. وبغض النظر عما بدا كأنه يظهر رئيس الجمهورية حريصا على انعقاد مجلس الوزراء فيما يغادر الحريري في عطلة للاحتفال بذكرى عائلية، فان الخبر المتعلق بالوضع المالي في لبنان بني على ان ما قاله رئيس الجمهورية في خطابه في عيد الجيش هو الذي ادى الى ارتفاع تكلفة التأمين على ديون لبنان لمستوى قياسي عند 990 نقطة أساس بعد تأكيد الرئيس عون ضرورة تقديم تضحيات اقتصادية. وهو امر ادى لاحقا الى صدور بيان عن قصر بعبدا يعتبر انه اسيء فهم كلام عون وهو لم يقل بالتفسير الذي نقلته الوكالة عن اي. اتش. اس ماركت. ومع ان مراقبين اقتصاديين لم يقروا بهذا التفسير لكلام رئيس الجمهورية، فان هذا لم يمنعهم من اثارة علامات استفهام اذا كان توزيع الخبر عن طلب انعقاد مجلس الوزراء من الحريري هو في اطار...