الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

مرض عليك التأقلم معه... أشعة الشمس وعوامل أخرى تحسّن حالة الصدفية

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
الصدفية مرض جلدي مزمن غير معدي.
الصدفية مرض جلدي مزمن غير معدي.
A+ A-

اختلفت طريقة التعاطي معالإصابة بالصدفية. هي من الأمراض الجلدية المزمنة التي على من يعانيها أن يتأقلم معها،معتمداً العلاج المناسب الذي يساعد في السيطرة على الحالة.

 

فبعد ما تبيّن من اثر نفسي لهذاالمرض الذي يؤثر على المظهر الخارجي وعلى نمط الحياة حكماً، اختلفت الاستراتيجياتالعلاجية بحسب الطبيبة الاختصاصية بالأمراض الجلدية الدكتورة غريس عبيد بشكل يسمحبتجنب تداعيات المرض على نمط حياة من يعانيها.

 
 
 

ما أنواع الصدفية؟

ثمة أنواع عديدة من الصدفية التي تختلف ايضاً من حيث الشكل الذي تظهر فيه، بحسب عبيد ما يؤدي حكماً إلى اختلاف العلاج بحسب كل منها. علماً أن حالات الصدفية تصنّف كبسيطة ومتوسطة وحادة.

-صدفية فروة الرأس

-صدفية الأظافر

-الصدفية البقعية وهي الاكثر شيوعاً وتظهر من خلال صفائح حمراء في الكوعين والركبيتن وأسفل الظهر بشكل .خاص

-الصدفية على راحة اليدين وأسفل القدمين وتعتبر من الأشكال الخفيفة نسبياً لكن يمكن ان تكون حادة عندما تمتد على مساحة أوسع من الجلد. وقد تترافق احياناً مع ارتعاشات وارتفاع في الحرارة. مع الإشارة إلى ان الصدفية قد تترافق أيضاً مع الروماتيزم فتظهر في المفاصل.

-الصدفية المقلوبة وتظهر خصوصاً على الثنيات في الجسم ولدى الأطفال تحت الحفاض. قد تزول بعد فترة كما تستمر الحالة في معدل ثلث الإصابات.

تشير عبيد إلى ان الصدفية تعتبر من الأمراض الجلدية المزمنة ويصيب نسبة 2 في المئة من الناس. علماً أنه يظهر في بقع حمراء مع قشرة بيضاء في مناطق عديدة في الجسم. وهي غير معدية وهذا ما يجب أن يدركه الكل حيث يجب عدم التخوف من التقاط عدوى الصدفية.

 

من هم الأشخاص الأكثر عرضة؟

قد تصيب الصدفية اياً كان، لكن ثمة عوامل معينة تساهم أكثر في ظهورها بدءاً من العامل الجيني الذي يلعب الدور الاساسي في جعل الشخص أكثر عرضة للصدفية وتأتي عوامل محيطة لتساهم أكثر بعد في ظهورها ومنها:

-التدخين

-بعض أدوية الضغط

-بعض مضادات الالتهابات

-الكحول

-تناول العقاقير التي تحتوي على الكورتيزون بعد وقفها

-العامل النفسي فيبدو واضحاً أن نوبات الصدفية تزيد في الأزمات النفسية. وبحسب عبيد ازدادت حالات الصدفية إلى حد كبير في هذه المرحلة بسب الأوضاع الصعبة التي يغلب عليها التوتر.

هل يمكن الشفاء التام من الصدفية؟

اختلفت طريقة التعاطي مع الإصابة بالصدفية. هي من الأمراض الجلدية المزمنة التي على من يعانيها أن يتأقلم معها، معتمداً العلاج المناسب الذي يساعد في السيطرة على الحالة.

 

فبعد ما تبيّن من اثر نفسي لهذا المرض الذي يؤثر على المظهر الخارجي وعلى نمط الحياة حكماً، اختلفت الاستراتيجيات العلاجية بحسب الطبيبة الاختصاصية بالأمراض الجلدية الدكتورة غريس عبيد بشكل يسمح بتجنب تداعيات المرض على نمط حياة من يعانيها.

توضح عبيد ان الصدفية مرض مزمن كأمراض الضغط والسكري ولا بد من التعاطي معه على هذا الأساس. لكن تماماً كهذه الامراض المزمنة، تتوافر الأدوية التي تساعد في إدارة الحالة والسيطرة على الاعراض حتى لا يعود ظاهراً. هذا مع الإشارة إلى أنه بحسب ما تبين مؤخراً أن ثمة حالات ومشكلات صحية داخلية تترافق مع الصدفية في الوقت نفسه ومنها السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول. لذلك عند اعتماد العلاج يتم التشديد على أهمية ضبط هذه المشكلات أيضاً ومعالجتها. وتجدر الإشارة إلى أنه عندما تحتل الصدفية نسبة أكثر من 10 في المئة من مساحة الجسم ترتبط الحالة بمشكلات صحية داخلية.

من جهة أخرى، تشير عبيد إلى ان المعيار في العلاج المعتمد هو في حدة الحالة من حيث سماكة البقع والمساحة

التي تمتد عليها في الجلد، وأيضاً في مد تأثيرها على نوعية الحياة. فتؤكد أن أخيراً لم تعد مساحة البقع في الجلد وحدها المعيار، فيمكن ألا تبدو الحالة متقدمة أو حادة لكن تأثيرها على نوعية حياة المريض يدعو حكماً إلى اعتماد العلاجات اللازمة لضبط الحالة.

عندما تظهر الصدفية في المفاصل وتترافق مع أعراض كارتفاع الحرارة، العلاج يكون حكماً بالعقاقير الطبية

وربما ايضاً بالحقن فلا تعتبر المراهم الموضعية كافية أبداً عندها.

 أما في الحالات البسيطة من الصدفية فيكون العلاج بالمراهم الموضعية فيُتخذ القرار بشكل عام بحسب معدل الانتشار. كما تشير عبيد إلى أن الاستراتيجية العلاجية تعتمد ايضاً على أشعة الشمس. فقد تبين ان لها دوراً اساسياً في تحسين حالة الصدفية إلى جانب الاستجمام والراحة النفسية. فيلاحظ أن من يستند إلى ذلك يلاحظ تحسناً في حالته بشكل واضح. علماً أنه في حال عدم القدرة على التعرض لأشعة الشمس يمكن ايضاً اللجوء إلى الأشعة في غرف مخصصة لهذه الغاية في المستشفى.

وفي حال اعتماد العلاج بالعقاقير، ثمة حاجة إلى المتابعة. في المقابل بالنسبة إلى المراهم تحديداً، تشدد عبيد على اهمية عدم التخوّف من المراهم التي تحتوي على الكورتيزون لاعتبارها تشكل جزءاً من العلاج. فيشكل هذا الموضوع هاجساً لكثيرين خوفاً من الآثار الجانبية للكورتيزون. لكن في الواقع يمكن تخطي أية مشاكل بالوعي والالتزام بتعلميات الطبيب بحيث لا يتم تخطي المدة المحددة للعلاج ولا الكمية. علماً أنه في الأماكن التي تزيد فيها سماكة الجلد تقل المشاكل الناتجة من استخدامه كما في الكوعين وفي فروة الرأس مثلاً. أما في المواضع التي يكون فيها الجلد أقل سماكة فثمة تخوّف من الإساءة في استخدامه.

على من يشكل العلاج خطراً؟

على من يعانون أمراضاً كالكباد B وC  والأيدز أن يعالجوا قبل أن يتلقوا علاج الصدفية لاعتباره يؤثر سلباً على المناعة. كذلك بالنسبة إلى مرضى السرطان الذين يتلقون علاجاً. فيجب أن ينتظروا مدة 5 سنوات قبل ان يتلقوا علاج الصدفية الذي يساهم في خفض المناعة. في هذه الحالة يمكن الاستعاضة عن الأدوية بالمراهم وبأشعة الشمس. يضاف إلى ذلك العامل النفسي الذي يؤدي دوراً مهماً في تحسن الحالة في حال الراحة النفسية.

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم