عطاف ردا على رئيس وزراء مالي: يدُ الجزائر تبقى ممدودة

وقال عطاف ردا على تهجم الوزير الأول المالي على الجزائر في كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة قبل يومين، إن "الجزائر تدرك تمام الإدراك أن هذا البلد الشقيق لا يمكن اختزاله في طغمة لا ترى لمستقبل بلدها أفقا إلا من خلال منظار تشبثها بالسلطة والتسلط على شعبها".
وأضاف: "ألاحظ أنه وللعام الثاني على التوالي يتجرأ انقلابيّ من بين الانقلابيين في مالي ومن هذا المنبر على التهجم على الجزائر"، مشيرا إلى أن ذلك يصنف في خانة "قمم الوقاحة والدناءة والوضاعة التي تسلقها هذا الشاعر الفاشل والانقلابيّ الأصيل".
ووصف عطاف حديث الوزير الأول المالي بـ"هذيان جندي جلف"، لافتا إلى أن "ثرثرته السوقية لا تستحق إلا الاحتقار ولا تثير غير الاشمئزاز".
وراح ممثل الدبلوماسية الجزائرية يستعرض ما كان يجب أن تتفوق فيه السلطات الحاكمة في مالي بدل التهجم دوما على الجزائر، حيث قال: "عوض التفوق في فنّ تعليق شمّاعة الفشل على الغير وفن صرف الأنظار عن كل إخفاقاته، كنا نتمنى ونمنّي أنفسنا لو أن الجندي الجلف هذا وأمثاله تفوقوا في فنون أخرى أشرف وأنبل وأنفع لمالي"، داعيا إلى"السعي نحو استعادة الأمن والاستقرار إلى بماكو والعمل على تحسين مستوى معيشة الشعب المالي".
ورغم استعماله ردا حازما، غير أن عطاف أكد أن "يد الجزائر تبقى ممدودة ومساعيها تظل قائمة ومخزون صبرها لم ولن ينضب في سبيل إعلاء ما يجمعها بأشقائها الماليين من أواصر لا تهتز بمثل هذه العوامل العرضية على سوئها وعلى وضاعة القائمين عليها".
وزاد التوتر بين مالي والجزائر خلال اليومين الماضيين، بعد اتهامات رسمية وجهها رئيس وزراء بماكو عبد اللّه مايغا للجزائر بدعم "الإرهاب الدولي"، وذلك إثر إسقاط طائرة مسيرة تابعة للقوات المالية، علما أن الطائرة دخلت الحدود الإقليمية للجزائر بنحو كيلومترين بحسب ما ذكره بيان للجيش الجزائري.
وارتفع منسوب الأزمة الدبلوماسية بين البلدين بعد أن رفعت مالي دعوى قضائية ضد الجزائر أمام محكمة العدل الدولية.