السوري كمال اللبواني: لا يوالي ولا يعارض ويكتفي بإثارة الجدل
أثار الكاتب والسياسي السوري كمال اللبواني الجدل أخيراً بدعوته الصريحة إلى ضمّ مدينتي طرابلس في شمالي لبنان، وصيدا في جنوبيه إلى سوريا، قائلاً إن "نزع الساحل من سوريا يعني حتماً قيام سوريا باحتلال طرابلس وصيدا بالقوة لتأمين ميناء بديل"، ولو تم ذلك بالحرب، واصفاً لبنان بأنه "كذبة تاريخية، ويجب أن ننتهي من هذا الصداع!".
وأضاف أن أي تغيير في خريطة سوريا سيؤدي إلى زوال لبنان، وأن السوريين في لبنان أكثرية، وهم جاهزون لأيّ احتلال سوري محتمل للبنان.
فمن هو كمال اللبواني؟
عضو سابق في المجلس الوطني السوري، وفي الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، اللذين شُكّلا بعد اندلاع النزاع السوري في 2011، وهو مستقر حالياً في السويد. اعتقله النظام السوري السابق في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 في مطار دمشق حين كان عائداً من الولايات المتحدة حيث التقى مسؤولين في البيت الأبيض. وسبق أن حكم عليه في عام 2001 بالسجن ثلاث سنوات في إطار حملة أمنية على ما عرف حينها بـ"الصالونات السياسية"، وبسبب مشاركته في "ربيع دمشق". وأطلق سراحه في أيلول/سبتمبر 2004.
بعد قيام الثورة السورية، انضم اللبواني إلى المجلس الوطني السوري في كانون الأول/ديسمبر 2011 ضمن كتلة مجموعة "ربيع دمشق". وفي 14 آذار/مارس 2012 انسحب من المجلس مع معارضين آخرين إثر خلافات داخلية. ثمّ انضم إلى الائتلاف الوطني، وكان عضواً في هيئته السياسية. وشارك في تأسيس "اتحاد الديموقراطيين السوريين" في 29 أيلول/سبتمبر 2013، قبل أن ينسحب منه بعد فترة وجيزة. استقال من الائتلاف في كانون الثاني/يناير 2014.

أثار اللبواني تصدعاً في المعارضة السورية حين طالب في حوار صحفي بدعم عسكري إسرائيلي للمعارضة السورية مقابل التخلي عن الجولان. وزار إسرائيل مرتين: في أيلول/سبتمبر 2014 ليشارك في مؤتمر حول مكافحة الإرهاب، فتبرّأت منه مكونات المعارضة السورية؛ وفي شباط/ فبراير 2016 ليعرض خطة لإقامة منطقة آمنة في جنوبي سوريا، وتحديداً في قرية حضر الدرزية الواقعة في الجانب السوري من هضبة الجولان، داعياً إلى تزويد أهالي المنطقة الآمنة المقترحة بتسهيلات ميدانية عبر الحدود الإسرائيلية، بما فيها إقامة مستشفيات ميدانية داخل الأراضي السورية.
بعد سقوط نظام الأسد، هاجم اللبواني الإدارة الجديدة في سوريا، واتهم الرئيس السوري أحمد الشرع بأنه يقلّد النظام السابق في إدارته البلاد، كما طالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث الساحل السوري الأخيرة.
نبض