مكالمة هاتفية سرّعت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة... "اجتماع متوتر" ورسالة صارمة

فاجأت المكالمة الهاتفية التي أجراها المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وقال ويتكوف خلال الاتصال إنه قادم إلى إسرائيل وسيلتقي نتنياهو، متجاهلاً اقتراح مساعدي نتنياهو بأن يجتمعا بمجرد انتهاء يوم السبت وهو يوم الراحة اليهودي، وأصر على أن يجتمعا في الصباح.
اقرأ أيضاً: اتفاق وقف النار بين "حماس" وإسرائيل: هل يطوي صفحة غيّرت وجه الشرق الأوسط؟
وفي ما وصفته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه "اجتماع متوتر"، ألقى ويتكوف رسالته.
ما حدث، كما قال مسؤول حكومي إسرائيلي كبير للقناة 14 "هو أن ويتكوف نقل رسالة صارمة من الرئيس القادم للولايات المتحدة، الذي طالب بشكل لا لبس فيه بإبرام الصفقة".
في مقال كتبه في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليومية هذا الأسبوع، لخص ناداف إيال الموقف الذي يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي وأقرب مساعديه: "نتنياهو أدرك فجأة على وجه التحديد أين يقفون مع الرئيس الأميركي الجديد. لقد أدركوا أن ترامب يتحدث بوتيرة الإملاء، ولن يتمكنوا أبداً من الالتفاف عليه من اليمين. ترامب، مرة أخرى، يريد صفقة".
ووجّه نتنياهو الشكر لترامب في مكالمة هاتفية الأربعاء، على جهوده ومساعدته للتوصل لاتفاق لإعادة الرهائن ووضع "نهاية لمعاناة العشرات من الرهائن وعائلاتهم".
وأوضح البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن الأخير اتفق على مقابلة ترامب قريباً في واشنطن، مضيفاً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي شكر أيضاً الرئيس الأميركي جو بايدن على مساعدته في صفقة الرهائن في مكالمة هاتفية.
وأعلن مسؤول مطّلع لـ"رويترز" أمس أن "حماس" وإسرائيل اتّفقتا على وقف القتال في غزة وتبادل للأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين ما يمهّد الطريق أمام نهاية محتملة للحرب المستمرة منذ 15 شهراً والتي قلبت الشرق الأوسط رأساً على عقب.
وأفاد التلفزيون الفلسطيني بأن أكثر من 30 قتيلاً سقطوا منذ إعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت حركة "حماس" أن وفدها برئاسة خليل الحية سلّم الوسطاء قطر ومصر موافقة الحركة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، بعد عقد اجتماع طارئ لمكتبها السياسي لمناقشة الاقتراح المقدَّم من الوسطاء.
إلى ذلك، ذكر مسؤول بالجهاد الإسلامي لـ"الجزيرة" أن وجهات النظر متطابقة بين الجهاد وحماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.
وأطلق الجيش الإسرائيلي اسم "wings of freedom" على عملية إطلاق الأسرى.
من جهّته، أكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحديث عن الانسحاب من محور فيلادلفيا "محض كذب".
في هذا السياق، أفاد مصدر إسرائيلي للقناة 13 بأن التفاصيل الأخيرة المتبقية هي قائمة هويات عدد من الأسرى الذين قتلوا إسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة.
وأضاف: "في إسرائيل سيراجعون القائمة ويأملون في الحصول على رد إيجابي من حماس الليلة، ما سيؤدي إلى إتمام الصفقة".
تفاصيل الاتّفاق وفق مصدر مطّلع لـ"رويترز":
-الاتفاق بين إسرائيل وحماس يشمل وقفاً لإطلاق النار مدته 6 أسابيع تشهد انسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من وسط غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع
- الاتفاق يشمل السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، 50 منها تحمل الوقود، مع تخصيص 300 شاحنة لشمال القطاع
- حماس ستفرج عن 33 رهينة إسرائيلية بينهم جميع النساء (مجندات ومدنيات) والأطفال والرجال فوق سن 50
- حماس ستفرج عن الرهائن الإناث والشباب تحت 19 سنة أولا ثم الرجال فوق الـ50 عاماً
- إسرائيل ستفرج عن 30 معتقلاً فلسطينياً مقابل كل رهينة مدنية و50 مقابل كل جندية إسرائيلية تفرج عنها حماس
- العدد الإجمالي للفلسطينيين المفرج عنهم سيعتمد على عدد الرهائن المفرج عنهم، وقد يتراوح بين 990 و1650 معتقلاً فلسطينياً من بينهم رجال ونساء وأطفال
- حماس ستفرج عن الرهائن على مدى ستة أسابيع، بواقع ثلاث رهائن كل أسبوع والبقية قبل نهاية الفترة
- سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء أولاً، ثم رفات الرهائن القتلى
- قطر ومصر وأميركا تضمن تنفيذ الاتفاق
- المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ في اليوم 16 من المرحلة الأولى ومن المتوقع أن تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين بما في ذلك الجنود الإسرائيليين الذكور ووقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الكامل للجنود الإسرائيليين
- من المتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة إعادة جميع الجثث المتبقية وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة