المرصد يكشف عن وثائق خطيرة: نظام الأسد اعتقل عائلات بأكملها وشرّد أطفالها!

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء عن وثائق مسرّبة من بعض مراكز رعاية الطفولة في سوريا.

وأوضحت الوثائق أن العديد من الأطفال الذين دخلوا هذه المراكز كانوا قد خرجوا من السجون بعد اعتقال أهاليهم (الأب والأم) من قبل النظام الأمني السابق، وتعرّضوا للتعذيب والقتل داخل المعتقلات، بينما سُلم الأطفال لاحقاً من قبل المسؤولين عن السجون إلى مراكز الرعاية عن طريق الشؤون الاجتماعية، تحت ذريعة أنهم "أطفال مشرّدون" بدون الاعتراف بمصير ذويهم.

ونقل المرصد" عن شهادات من موظّفين داخل هذه المراكز، إن "الأجهزة الأمنية للنظام السابق كانت تعتقل عائلات بأكملها، بما في ذلك أطفالهم، وبعد موت الأب أو الأم تحت التعذيب في السجون، يتم تسليم الأطفال إلى مراكز الرعاية الرسمية التابعة للدولة، هؤلاء الأطفال دُمجوا لاحقاً مع أطفال مشرّدين أو مجهولي النسب، بهدف طمس هويتهم الحقيقية وإخفاء الجريمة".

وأشارت المعلومات إلى أن "هناك محاولات من بعض المتعاونين مع الأجهزة الأمنية السابقة، يسعون الآن للتسلّل إلى هذه المراكز وإتلاف الوثائق التي تثبّت تورّط النظام السابق في هذه الجرائم. الهدف من هذه المحاولات هو التخلّص من الأدلة التي قد تُستخدم في محاكمات مستقبلية لمحاسبة المتورّطين في هذه الجرائم الإنسانية".

وذكر المرصد أن "أحد أبرز الشهادات هي قصّة أم سورية تم اعتقال زوجها وأطفالها معاً قبل سنوات، وبعد فترة، تلقّت خبر مقتل زوجها داخل المعتقل، الأم بقيت لسنوات تبحث عن أطفالها، وكانت الأجهزة الأمنية تنكر معرفتها بمكانهم، لكن بعد سقوط النظام، تمكّنت الأم قبل يومين فقط من استعادة أطفالها من مركز رعاية في دمشق، ليتبيّن أن الأجهزة الأمنية كانت قد سلمت أطفالها لهذا المركز بعد مقتل والدهم".

ولفت إلى أن "الوثائق المسرّبة لم تقتصر على كشف جرائم النظام السوري بحق الأطفال السوريين فقط، بل تشير إلى وجود أطفال من أصول روسية، أمهاتهم معتقلات في السجون، وتضمّنت الوثائق ملفّات متعلّقة بمحكمة الإرهاب".

إقرأ أيضاً: وفد فرنسي وآخر ألماني في دمشق... تغطية مستمرة من "النهار" للأحداث في سوريا