الأمم المتحدة تتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في النصف الأول من العام 2025

قدّرت الأمم المتحدة الثلاثاء أن مليون لاجئ سوري قد يعودون إلى بلدهم بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) 2025، بعد إطاحة بشار الأسد.
وقالت ريما جاموس إمسيس، مديرة مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "نتوقع الآن... رؤية حوالى مليون سوري يعودون بين كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو) من العام المقبل".
وأضافت أن الآلاف فروا من سوريا هذا الشهر مع سيطرة قوات المعارضة على السلطة والإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بينما عاد الآلاف أيضا إلى البلاد معظمهم من تركيا ولبنان والأردن.
اقرا ايضا: وفد فرنسي وآخر ألماني في دمشق... تغطية مستمرة من "النهار" للأحداث في سوريا
وتابعت متوجّهة إلى الدول المضيفة: "لا عودة قسرية" لملايين السوريين الذين فرّوا من البلاد التي مزّقتها الحرب.
بعد إسقاط بشار الأسد، سارع الكثير من الدول الأوروبية بشكل خاص، إلى تعليق درس طلبات لجوء السوريين، بينما دعت الأحزاب المناهضة للهجرة إلى إعادتهم إلى سوريا.
وقالت ريما جاموس إمسيس: "ما نقوله إلى الحكومات التي علّقت إجراءات اللجوء، هو الاستمرار في احترام حق الوصول إلى الأراضي لتقديم طلب اللجوء، ولكن منحنا أيضا، وللاجئين السوريين، الوقت لتقييم ما إذا كانت العودة آمنة".
فرّ ملايين السوريين من البلاد بعد اندلاع نزاع دام في العام 2011. ولجأت غالبيتهم إلى الدول المجاورة، خصوصا تركيا التي تستضيف حوالى ثلاثة ملايين منهم.
وتمكنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من نشر موظفين على الحدود لمحاولة حصر العائدين إلى بلدهم أو المغادرين منها، ذلك أنّ السلطات الجديدة غير قادرة على القيام بذلك.
وبينما يعود آلاف السوريين إلى البلاد، يغادرها آخرون خصوصا أفراد من الأقليات أو أعضاء سابقين في الحكومة المخلوعة.
وقالت ريما جاموس إمسيس: "الآن، ومع هذا التغيير في النظام، ظهرت مجموعات أخرى في وضع ضعيف خلال هذه العملية".