إنفتاح غربي على دمشق لمواكبة السوريين في المرحلة الانتقالية



باتت البعثات الدبلوماسية الغربية التي توخّت الحذر في بادئ الأمر تكثّف المبادرات للتواصل مع السلطة الجديدة الحاكمة في دمشق، منذ إطاحة بشار الأسد في الثامن من كانون الأول (ديسمبر).
وبعيد وصوله إلى دمشق حيث رفع العلم الفرنسي للمرة الأولى في السفارة التي أغلقت في 2012، صرّح المبعوث الفرنسي الخاص إلى سوريا جان فرنسوا غييوم أن "فرنسا تستعدّ لتكون إلى جانب السوريين".
وقال غييوم لصحافيين، من بينهم مراسلو وكالة "فرانس برس"، إن "فرنسا تستعدّ لتكون إلى جانب السوريين على المدى الطويل".
وأشار إلى أنه قصد دمشق "لإجراء أيضا اتصالات مع سلطات الأمر الواقع"، معربا عن أمله في أن تكون "الفترة الانتقالية سلمية".
ووصل وفد فرنسي دبلوماسي صباح الثلاثاء الى سوريا حيث زار مقر السفارة في دمشق المغلق منذ أكثر من عقد، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".
ووصل الوفد إلى مقر السفارة الواقع في منطقة المهاجرين، حيث شاهد مصورو "فرانس برس" مرافقين أمنيين يفتحون باب السفارة قبل دخول الوفد اليها، في خطوة جاءت عقب تولي سلطة انتقالية إدارة البلاد بعد إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الاسد.
ودخل عناصر من قوى الأمن الفرنسية إلى مبنى السفارة عبر المطبخ وخلعوا القفل على الباب الرئيسي من الداخل، بحسب ما أفاد مصور فيديو من وكالة "فرانس برس".
ورفع العلم الفرنسي فوق السفارة في دمشق للمرة الأولى منذ العام 2012 .
رفع العلم الفرنسي فوق السفارة في #دمشق للمرة الأولى منذ العام 2012#سوريا ا #فرنساhttps://t.co/Ub0ySApvA7 pic.twitter.com/I1YV70xghp
— Annahar النهار (@Annahar) December 17, 2024
وردّا على سؤال حول تاريخ إعادة فتح أبواب السفارة، قال غييوم إنه يتعذر عليه تقديم إجابة في هذا الصدد "طالما لم تستوفَ المعايير الأمنية".
وكانت سفارة فرنسا في سوريا قد أغلقت أبوابها في 6 آذار (مارس) 2012 بقرار من الرئيس نيكولا ساركوزي تنديدا بقمع سلطات الرئيس بشار الأسد الانتفاضة الشعبية السلمية قمعا عنيفا.
ووفّرت إدارة السفارة الحماية للمخبرين والعاملين فيها وأحرقت أو أخرجت أطنانا من المحفوظات ودمّرت الحواسيب.
وقام عنصر الأمن الأخير الذي بقي في الموقع بإنزال العلم الفرنسي وطيّه وإقفال السفارة قبل أن يقفز عبر الحائط، وفق صحافي لوكالة "فرانس برس" كان موجودا في الموقع وقتذاك.
وفد ألماني
كذلك، يعقد دبلوماسيون ألمان محادثات مع السلطات الجديدة في سوريا الثلاثاء، وفق ما قالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان.
وأوضحت الوزارة أن المحادثات ستركز على "عملية انتقالية شاملة في سوريا وحماية الأقليات" بالإضافة إلى "احتمالات وجود دبلوماسي في دمشق".
انفتاح غربي على دمشق
وأعلن الاتحاد الأوروبي إيفاد مبعوث إلى دمشق، في حين أرسلت بريطانيا وفدا رسميا وتنوي ألمانيا التواصل للمرة الأولى مع السلطات الانتقالية في دمشق الثلاثاء، وفق ما أفادت وزيرة خارجيتها.وصرّحت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني أن روما مستعدة للتواصل مع القيادة السورية الجديدة والمؤشرات الأولية مشجعة لكن الحذر مطلوب.