طائرة شحن روسية تغادر سوريا إلى ليبيا

أعلن مسؤول أمني سوري متمركز خارج القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية أن طائرة شحن روسية غادرت القاعدة متجهة إلى ليبيا اليوم السبت.
وأضاف المسؤول المتمركز عند بوابة القاعدة لوكالة "رويترز" أن من المتوقع إقلاع المزيد من الطائرات الروسية من قاعدة حميميم الجوية في الأيام المقبلة.
وجرى رصد أنشطة متزايدة في القاعدة الجوية خلال اليوم، فبخلاف طائرة الشحن التي أقلعت، شوهدت طائرة شحن من طراز إليوشن آي.إل-76 وطائرة هليكوبتر من طراز أليغيتور تهبطان في القاعدة.
كما شوهدت طائرات هليكوبتر تحلق داخل القاعدة، وهبطت طائرة من طراز سو-34 للتزود بالوقود. وحلقت طائرة زبلين في سماء القاعدة، كما شوهدت شاحنتان تحملان أعلاماً روسية داخل القاعدة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أمس الجمعة نقل معدات عسكرية روسية في قاعدة حميميم وظهرت طائرتا شحن من طراز أنتونوف إيه.إن-124.
ومنحت روسيا، حليفة الأسد منذ فترة طويلة، الرئيس السوري المخلوع اللجوء الأسبوع الماضي بعد مساعدته على الفرار من بلاده مع اقتراب قوات المعارضة من دمشق.
وقالت موسكو إنَّها تأمل في الحفاظ على قاعدتيها في سوريا، وهما قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس، من أجل مواصلة الجهود ضد ما وصفته بالإرهاب الدولي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يوم الخميس إنَّ الاتصالات مع اللجنة السياسية لـ"هيئة تحرير الشام" في سوريا "تسير بشكل بناء".
في السياق، أفادت وكالة "بلومبرغ" بأن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة السورية الجديدة للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين في سوريا، وهما قاعدة حميميم الجوية وقاعدة طرطوس البحرية، وذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ووفقاً لمصادر مطلعة في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، تجري محادثات لضمان بقاء القوات الروسية في القاعدتين، في ما تعتبر موسكو هذا الوجود جزءاً أساسياً من استراتيجيتها الإقليمية.
وأوضحت تقارير أن وزارة الدفاع الروسية تعتقد أن هناك تفاهماً غير رسمي مع "هيئة تحرير الشام" يسمح باستمرار الوجود الروسي في القواعد، رغم أن الوضع الأمني قد يتغير بسبب عدم الاستقرار في البلاد.