اليوم الوطني الإماراتي الـ54..."لا شيء مستحيل"
تحتفل الإمارات اليوم بعيدها الوطني، عيدٌ يحمل قصة اتحادٍ صنع دولةً تعيش عصرها الذهبي، وتقدّم للعالم نموذجاً في الحداثة والابتكار والانفتاح. إنه يوم تتجدّد فيه معاني الريادة التي ميّزت الإمارات، دولة لا تتوقف عن الحلم ولا عن تحويل الرؤى إلى واقع.
بهذه المناسبة، تقدّم "النهار" ملفاً خاصاً بعنوان "لا شيء مستحيل" يرصد ملامح التجربة الإماراتية من زوايا متعددة، عبر مقابلات وتحقيقات وتقارير تسلّط الضوء على إنجازات الاتحاد، وريادة الإمارات في التكنولوجيا والاقتصاد والديبلوماسية الإنسانية، وصولاً إلى قصص شخصيات مؤثرة أسهمت في صناعة نهضتها.
وفي الآتي، تقدم "النهار" بهذه المناسبة مقابلات وتقارير وآراء ذات مواضيع مختلفة لكنها تؤكد أن "لا شيء مستحيل":
محمد فيصل الدوسري: في عيد الاتحاد الرابع والخمسين… الإمارات تعيش عصرها الذهبي
في عيد الاتحاد الرابع والخمسين، تبدو الإمارات في لحظة تَكثُّفٍ نادر لتجربتها؛ دولة بلغت من النضج ما يجعلها تعيش "عصرها الذهبي" تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد. عصرٌ يتجاور فيه التفوق التكنولوجي مع الاتزان السياسي، وتتحول فيه مكتسبات الرفاه الداخلي إلى التزام أوسع حيال الإقليم والعالم.
في عالم تغلب عليه الحروب والانهيارات من غزة إلى السودان وأوكرانيا، اختارت الإمارات أن تكتب سرديتها الخاصة: دولة لا تهرب من واقع الجغرافيا السياسية، وترفض منطق الفوضى، وتتحول إلى "قوة معيارية" تُقاس عليها التجارب، لا مجرد حالة ناجحة.

العنود المهيري: الشرطي الطيب والشرطي الشرير
حينما يريد المحققون دفع المتهم للإدلاء بالاعترافات، يلجأون إلى تكتيك نفسي يُدعى "الشرطي الطيب والشرطي الشرير". يأتي الشرطي الشرير، فيكون متسلطاً وغاضباً ومخيفاً، وملوّحاً بالتهديدات الخطيرة، ثم يتبعه الشرطي الطيب، فيكون متعاطفاً ومرناً ولطيفاً، ويغري بالمكافآت، مما يشجع المتهم على "اقتناص الفرصة" والتعاون معه.
ونحن نعرف هذه الحيلة جيداً، فثمة من يحاولون إخضاعنا كمواطنين إماراتيين لها منذ سنوات طويلة، وتحديداً منذ بدء الحرب الإعلامية والافتراضية على الإمارات.

يسرا عادل: في حضرة وطن لا يلتفت للوراء
في عيد الاتحاد الرابع والخمسين، تظهر الإمارات كدولة اختارت أن تبني حضورها بجهد هادئ لا بضجيج عابر، وكشجرة راسخة تمتدّ جذورها في الأرض فيما ترتفع فروعها نحو المستقبل. وعلى الرغم من كثرة ما يثار حولها من جدل أو إعجاب، تبقى الإمارات منشغلة بما تراه جوهر رسالتها: صناعة تنمية متواصلة، وتشييد مشروع وطني يمضي بثقة وسط عالم تموج فيه التحديات. وبينما تتبدّل الأصوات من حولها، يبقى إيقاعها الداخلي ثابتاً؛ إيقاع العمل، والابتكار، والإصرار على المضيّ قدماً دون الالتفات إلى ما يُقال أو يُثار.

ربيع دمج: حزمة خدمات ذكية لشرطة دبي: تعرف هويتك من مشيتك!
مع اقتراب نهاية العام، أطلقت شرطة دبي خدمات جديدة تعتمد فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف حفظ الأمن وتقليل الأخطار على السكان.
يبرز النفق البيومتري من ضمن أهم تلك الخدمات، وفي حديث إلى "النهار" قال الملازم في شرطة دبي ناصر السلطي إن "هذا النفق يُنشئ بصمة حركة فريدة لتحديد هوية الأفراد بناءً على أسلوب مشيتهم. وكُشف النقاب عن النظام خلال معرض جيتكس العالمي 2025 في مركز دبي التجاري العالمي".

كريم حمادي: 200 جنسيّة تُفضّل الإقامة فيها.. 8 أسباب تجعل الإمارات في صدارة العالم
"نشعر هنا بالأمان والاستقرار السياسي والاقتصادي ومزامنة المستقبل"، وبرغم أنه من الغريب أن يتفق الناس على شيء، لكنها كانت الإجابة المشتركة لعدد من رواد الأعمال عن سبب توجههم للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تضم 200 جنسية مختلفة، فما الذي يميز الإمارات عن سائر بلدان العالم ويجعلها قبلة المستثمرين ورواد الأعمال والطلاب والسياح؟

ثمّة شخصيات لا تُقاس أدوارها بعدد المناصب أو كثافة الإنجاز، إنّما بقدرتها على إعادة تشكيل معنى الحضور الإنساني في العالم. شخصياتٌ تقطع ميادين الثقافة كاختراق الضوء للعتمة: بسكونٍ أنيقٍ، وبقوّة عصيّة على التجاهل. تقف الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بوصفها واحداً من الأصوات النادرة التي لا تُشبه سوى ذاتها؛ امرأةٌ من حلمٍ وحكمة، صاغت حضورها من إرث يمتدّ عميقاً في تاريخ الشارقة، ومن رؤيةٍ حملتها إلى ساحات العالم.

2026 عام الأسرة... "خط الدفاع الأول"
في إطار حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على ترسيخ أسس التنمية الاجتماعية وتعزيز استدامة النمو المجتمعي، تواصل القيادة الإماراتية تركيزها على دور الأسرة بوصفها حجر الزاوية في بناء مجتمع متماسك وقوي. وانطلاقاً من هذه الرؤية الاستراتيجية، شهدت العاصمة أبوظبي أعمال جلسة "الأجندة الوطنية لنمو الأسرة 2031"، والتي حضرها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حيث أكّد التزام الدولة بتعزيز استقرار الأسرة الإماراتية، ودورها المحوري في صون الهوية الوطنية، وترسيخ القيم الأصيلة.

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي لـ"النهار": نسعى إلى أن نصبح "ستانفورد الخليج"
في وقت تُرسّخ فيه دولة الإمارات مكانتها لاعباً عالمياً في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، تبرز جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) ركيزة أساسية في بناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة. فمن أبو ظبي، تقود الجامعة مساراً بحثياً وتعليمياً نوعياً يُعيد تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي في المنطقة، ويوفّر للدولة نخبة من الخبرات القادرة على دفع التحوّل الرقمي في مختلف القطاعات.

عبدالحليم حفينة: جانيت آيفي دوينسينغ لـ"النهار": الإمارات جعلت من الفضاء مغامرة عربية تُلهم الأجيال
في شهادة تمنح التجربة الفضائية الإماراتية حقها، تقول الإعلامية الأميركية جانيت آيفي دوينسينغ، سفيرة "النظام الشمسي" لدى ناسا، ورئيسة التعليم في منظمة Explore Mars ، إن إنجازات الإمارات في الفضاء "غيّرت مشهد الاستكشاف العلمي عالمياً، وأطلقت شرارة إلهام جديدة في العالم العربي".
وتؤكد مقدمة برنامج Janet’s Planet الشهير لتبسيط علوم الفضاء للأطفال، في تصريحات خاصة لـ"النهار"، أن مشروع الإمارات الفضائي "لم يكتفِ بفتح أبواب الكواكب، إنما فتح أيضاً خيال أجيال كاملة من الطلاب والمعلمين، فالقصة هي ما يرسخ العلم في العقول، لا الإعلانات عن القصة".

جابر الشعيبي: موجة الاستثمارات: الإمارات تصنع مستقبل الشركات
على امتداد شوارع أبوظبي ودبي، حيث تتقاطع الأبراج مع الضوء، وحيث يختلط صوت الأسواق بنبض المدن الحديثة، تبدو الإمارات اليوم كأنها تُعيد رسم جغرافيا الاستثمار بحدسٍ يشبه حدس الموج حين يعرف طريقه إلى الشاطئ.
قبل سنوات، كان المستثمر ينتظر الإجراءات أكثر مما ينتظر الفرصة. أما الآن، فرحلة تأسيس الشركات تبدأ من نافذة رقمية وتنتهي برخصة جاهزة، في مشهد يلخّص عبقرية المكان، وقدرته على تحويل الأفكار إلى حركة، والرؤى إلى واقع.

الإمارات نموذج فريد في الديبلوماسية الإنسانية
تقدّم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً فريداً في الديبلوماسية الإنسانية، التي تتجاوز حدود الإغاثة التقليدية وحسابات السياسة، لتصبح جزءاً راسخاً من رؤيتها إلى العالم، ومن نهجها في ترسيخ الاستقرار الإقليمي والدولي. فعبر أزمات المنطقة الممتدة، برزت الإمارات في الصفوف الأولى، حاملة جسور الأمل والغوث للشعوب المنكوبة، ومقدّمة مساعدات نوعية وواسعة النطاق إلى غزة والسودان على حدّ سواء.

كيف غيّرت دبي مسار أربعة رواد أعمال؟
من تجارب متنوعة وخلفيات مهنية مختلفة، يلتقي أربعة رواد أعمال على حقيقة واحدة: دبي لم تكن محطة عابرة في مسيرتهم، بل نقطة تحوّل صنعت الفارق. في مدينة تُشجّع الجرأة، وتحتضن الطموح، وتكافئ من يغامر ويجتهد، وجد كل منهم بيئةً مثاليةً لتوسيع آفاقه، وصقل رؤيته، وبناء مسار مهني يتجاوز التوقعات. ما بين التحديات الأولى، وبناء الثقة، واستكشاف فرص جديدة، تكشف هذه الشهادات حكايات أشخاص صنعوا لأنفسهم مكاناً في مدينة لا تعرف المستحيل.

نبض