وزير الجيش الأميركي التقى وفداً روسياً في أبوظبي... الكرملين: ليس لدينا ما نقوله
أفادت شبكة "سي بي إس" الإخبارية اليوم (الثلاثاء)، نقلاً عن مسؤولين أميركيين ومصدرين ديبلوماسيين، بأن وزير الجيش دان دريسكول موجود حالياً في أبوظبي للقاء مسؤولين روس.
وقال أحد المسؤولين الأميركيين للشبكة الإخبارية: "التقى الوزير دريسكول أعضاء من الوفد الروسي مساء الاثنين لبضع ساعات في أبوظبي. ومن المنتظر أن يلتقيهم مرة أخرى الثلاثاء، لبحث عملية السلام ودفع المفاوضات نحو الأمام بسرعة".
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن دريسكول سيجري أيضاً محادثات في العاصمة الإماراتية مع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، بالإضافة الى الوفد الروسي.
الكرملين: ليس لدينا ما نقوله
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف اليوم أن "ليس لديه ما يقوله" بشأن محادثات دريسكول مع الوفد الروسي في أبوظبي.
وذكر أن موسكو لم تتلق بعد أي خطط محدثة بشأن أوكرانيا. وأضاف "في الوقت الحالي، الشيء الموضوعي الوحيد هو المشروع الأميركي، مشروع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. نعتقد أن هذا قد يصبح أساساً جيداً جداً للمفاوضات. ما زلنا نتمسك بوجهة النظر هذه".

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل ضغط متزايد من الرئيس الأميركي، للتوصل إلى وقف النار في الحرب الروسية - الأوكرانية المستمرة منذ نحو 4 أعوام، بحيث يجري المسؤولون الأميركيون محادثات مع مبعوثين من كلا البلدين.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شارك دريسكول ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومبعوث الرئيس ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس جاريد كوشنر، وديبلوماسيون من أوكرانيا وحلفاء أوروبيون، في محادثات أُجريت في جنيف بسويسرا. كما يأتي لقاء دريسكول مع المسؤولين الروس بعد زيارة قام بها الأسبوع الماضي إلى العاصمة الأوكرانية.
وبحسب ما أفادت به "سي بي إس" الأحد، فقد ناقش مسؤولون أميركيون وأوكرانيون إمكان قيام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة للولايات المتحدة هذا الأسبوع، لكن لا توجد حتى الآن خطط مؤكدة لهذه الزيارة. وما زال غير واضح مدى قرب روسيا وأوكرانيا من التوصل إلى اتفاق.
وتتضمن مسودة مقترح تدعمه إدارة ترمب لإنهاء الحرب بنوداً عدة سبق أن رفضها زيلينسكي، بما فيها أن تتخلى أوكرانيا عن منطقة دونيتسك كاملة - حتى الأجزاء غير الخاضعة للاحتلال الروسي - إضافة إلى وقف مساعي البلاد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). كما توجد وثيقة أخرى تتعلق بضمانات أمنية، وفقاً لمسؤولين أميركيين وأوكرانيين.
وقالت أولغا ستيفانيشينا، سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة، في مقابلة تلفزيونية الأحد، إن الوثيقة توضح أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم "تطمينات أمنية" على غرار المادة الخامسة من ميثاق "الناتو"، التي تلزم أعضاء الحلف الدفاع عن أي دولة عضو تتعرض لهجوم.
ويوم السبت، أصدر عدد من أعضاء "الناتو" والحلفاء الآخرين للولايات المتحدة، بياناً مشتركاً وصفوا فيه المقترح بأنه "أساس يتطلب مزيداً من العمل".
نبض