السوداني: الصداقة مع إيران لن تكون على حساب قرارات العراق الوطنية

العالم العربي 08-11-2025 | 07:50

السوداني: الصداقة مع إيران لن تكون على حساب قرارات العراق الوطنية

 الميليشيات أصبحت الآن "مؤسسة أمنية رسمية" تخضع لأوامر الحكومة.
السوداني: الصداقة مع إيران لن تكون على حساب قرارات العراق الوطنية
رئيس الوزراء العراقي محمد شباع الشوداني يلقي كلمة في تجمع انتخابي للائحته.(أف ب)
Smaller Bigger

يسعى  رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى جائزة غير متوقعة وهي الاستقلال عن الولايات المتحدة وإيران.

 

وخلال سنواته الثلاث في منصبه، أشرف السوداني على ثلاثة إنجازات سياسية رئيسية. فقد تفاوض على الانسحاب النهائي للقوات القتالية الأميركية العام الماضي؛ وأبقى العراق بعيدًا عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية؛ واستغل أسعار النفط المرتفعة منذ بداية ولايته لتمويل طفرة في قطاع البناء، مما عزز فرص العمل وكبح جماح الاضطرابات المدنية في البلاد.

وقال السوداني في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال": "يسود الأمن والاستقرار والوئام المجتمعي الآن"، وهو تغيير جذري في بلد ظلّ لعقدين من الزمان ساحة صراع مع قوى خارجية وقوى داخلية متصارعة.

ولكن الصحيفة الأميركية ترى أن السؤال المطروح الآن هو ما إذا كانت إيران - المنهكة والضعيفة جراء حربها مع إسرائيل - تفقد قبضتها على العراق، آخر حليف رئيسي لها في المنطقة، وما إذا كانت إدارة ترامب منشغلة جدًا بالصراعات في أوكرانيا وغزة وفنزويلا لدرجة تمنعها من ممارسة نفوذها الراسخ على العراق.

 

تجمع انتخابي في العراق.(أف ب)
تجمع انتخابي في العراق.(أف ب)

 

 

 

ولفت السوداني إلى أن إيران "دولة مجاورة تربطنا بها علاقات ودية. لكن بالتأكيد، لن تكون هذه الصداقة على حساب قراراتنا الوطنية ومصالح العراق والعراقيين".

وعن الولايات المتخدة، قال  إنه يريد أن تكون العلاقات معها "اقتصادية وتجارية، لا أمنية، بما يعود بالنفع على البلدين".
وأضاف: "نحن حريصون على علاقة قائمة على الاحترام المتبادل، واحترام السيادة العراقية، والمصالح المشتركة".

ولكن محللين سياسيين يرون أن السوداني يواجه مهمة شاقة.

ولا تزال واشنطن أقرب شريك أمني لبغداد، وأكبر مورد للأسلحة لها. وتتمتع إدارة ترامب بنفوذ كبير على العراق، مع احتمال فرض عقوبات مالية على الميليشيات المسلحة المتحالفة مع إيران. وقد صنّفت الولايات المتحدة بالفعل العديد من هذه الجماعات كمنظمات إرهابية.

ولا تزال إيران قوة مؤثرة في العراق. تُشكّل الميليشيات المدعومة من طهران العمود الفقري للوجود الإيراني هناك، والقوة السياسية المهيمنة هي نوري المالكي، السياسي المتحالف مع إيران والذي كان أول رئيس وزراء عراقي منتخب عام 2006.

قال تامر بدوي، الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (RUSI)، وهو مركز أبحاث دفاعي بريطاني: "ما دامت الجماعات المسلحة المدعومة من إيران تحتفظ باستقلاليتها العملياتية، فلن تتمكن أي حكومة من الانفصال فعليًا عن النفوذ الإيراني".

وكان المسؤولون الأميركيون متفائلين بعض الشيء عندما خرج السوداني من الظل ليصبح رئيسًا للوزراء في أكتوبر 2022. وقد أثار ضجة في مقابلة أجريت معه في كانون الثاني /يناير 2023 مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، عندما قال إنه يعتقد أن القوات الأميركية ضرورية في البلاد لهزيمة تنظيم "داعش" - وهو موقف يتناقض مع موقف الحلفاء السياسيين المتحالفين مع إيران الذين نصبوه في السلطة.

في الشهر الماضي، أجرى وزير الخارجية ماركو روبيو اتصالًا هاتفيًا مع السوداني وكرر مطلب نزع سلاح الميليشيات العراقية. وقال السوداني في المقابلة إن الميليشيات أصبحت الآن "مؤسسة أمنية رسمية" تخضع لأوامر الحكومة.

 
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

ايران 11/7/2025 7:06:00 PM
طهران تواجه وضعاً مقلقاً بشكل خاص
اسرائيليات 11/7/2025 8:28:00 AM
"يديعوت أحرونوت": نقل أسلحة وتدريبات ميدانية جديدة لحزب الله
سياسة 11/7/2025 4:02:00 PM
بعد أن كتبت "بعلبك إيمتى؟" على تغريدة لأفيخاي... هذا ما جرى معها 
سياسة 11/7/2025 10:00:00 AM
السفارة الأميركية في بيروت: لا يمكن السماح لإيران وحزب الله بالاستمرار في أسر لبنان