أسلحة ليفربول لا تهدأ في التوقف الدولي

في وقت عمّ فيه الهدوء في ملاعب الأندية إثر توقف النشاط الكروي في الدوريات، أثبت نادي ليفربول حضوره القوي وبراعته في المشهد الدولي في كرة القدم.
واصل نجوم الـ"ريدز" التألّق مع منتخبات بلادهم، مؤكّدين أنّ فترات التوقّف ليست إلا فرصة إضافية لإبراز مواهبهم؛ فتشكيلة ليفربول تثبت أنها تمتلك القوة والطموح للهيمنة والتفوّق على أيّ خصم بمجرّد استئناف المنافسات.
خلال الفترة الأخيرة من التوقف الدولي، أظهر جميع لاعبي الفريق تألّقاً كبيراً مع منتخباتهم، كأنهم يرسلون رسالة واضحة مفادها أنهم جاهزون لأي تحدّيات تنتظر ليفربول في مختلف البطولات.
حتى اللاعبون الذين لم يسجّلوا أهدافاً تألّقوا في تقديم الفرص وتحقيق الفاعلية للفريق. فقد أبدع هوغو إيكيتيكي بصناعة هدف لمنتخب فرنسا، بينما قاد محمد صلاح منتخب مصر للتأهل إلى مونديال 2026 بعد تسجيله هدفين مميزين.
أما بالنسبة إلى دومينيك سوبوسلاي، فقد تألّق مع المجر بتسجيله هدفاً وصناعته هدفاً آخر، في حين تألّق كودي جاكبو مع هولندا بتسجيله ثلاثة أهداف وصناعة هدف إضافي. أما فيرجيل فان دايك فقد سجّل بدوره هدفاً حاسماً للمنتخب الهولندي، وآندرو روبرتسون صنع فرصة مميزة كادت تغيّر مجريات المباراة.
لمع ألكسيس ماك أليستر أيضاً من خلال تسجيله هدفين مع الأرجنتين، بينما صنع تري نيوني لنفسه لحظة تألّق بتسجيله هدفاً آخر. وفي المجمل، ساهم لاعبو ليفربول بـ 14 هدفاً بين التسجيل والصناعة خلال المواجهات الدولية.
بات المدرّب آرني سلوت يمتلك رؤية أوضح لطبيعة إمكانيات فريقه، فهو يتحكّم بمجموعة استثنائية تجمع ما بين الإبداع والجودة، قادرة على قلب الموازين في أهمّ البطولات وتحقيق النجاحات التي يحلم فيها النادي وجماهيره.
لكن الصورة لا تخلو من التحديات، فالاختبار الحقيقي يتمثل بقدرة المدرب على توظيف هذه الإمكانيات بالشكل الأمثل داخل المنظومة الجماعية للفريق، والإصرار على النمط ذاته من دون استثمار القوة الضاربة قد يؤدي إلى إهدار الفرص وتحويل الموسم إلى خيبة أمل، في وقت تتوافر فيه كل المقومات التي تمهّد لتحقيق النجاح المنتظر.