زلزال في الدوري الإسباني... انهيار قيمة فينيسيوس السوقية وتألق يامال

مع انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإسباني، أصبحت مسابقة "لا ليغا" أول دوري من بين الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى يشهد تحديثاً شاملاً للقيم السوقية للاعبيه. حيث حصل 166 لاعباً في دوري الدرجة الأولى على تقييمات جديدة وفقاً لأحدث تحديث من موقع "ترانسفير ماركت".
لا يزال لامين يامال، نجم برشلونة الواعد، اللاعب الأعلى قيمة في الدوري الإسباني، بقيمة سوقية تبلغ 200 مليون يورو، دون أي تغيير عن التحديث السابق.
ويليه ثلاثي ريال مدريد: جود بيلينغهام وكيليان مبابي، بقيمة 180 مليون يورو لكل منهما، في حين يواصل فينيسيوس جونيور التراجع في قيمته السوقية، حيث انخفضت من 170 مليون يورو إلى 150 مليون يورو، بعدما كانت قد وصلت في وقت سابق إلى 200 مليون يورو.
تحدّث توبياس بلاسيو، منسق القيم السوقية في "ترانسفير ماركت" بإسبانيا، عن هذا التراجع قائلاً: "منذ خسارته سباق الكرة الذهبية العام الماضي، تراجعت مكانة فينيسيوس داخل وخارج الملعب. كما أثّرت التغييرات الفنية في ريال مدريد على وضعه، حيث يبدو أن المدرب الجديد، تشابي ألونسو، يفضل مبابي في التشكيلة الأساسية".
وأضاف أن الأداء الفردي لفينيسيوس لا يزال جيداً، إذ سجل 4 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة خلال 15 مباراة هذا الموسم، "لكن بالنظر إلى تراجع مركزه في الفريق، فإن انخفاض قيمته السوقية كان متوقعاً".
لم يكن موسم رودريغو، زميل فينيسيوس في ريال مدريد، أفضل حالاً، إذ انخفضت قيمته السوقية من 90 مليون يورو إلى 80 مليون يورو. ويُرجع بلاسيو ذلك إلى فقدانه مكانه الأساسي، قائلاً: "تشابي ألونسو لا يراه ضمن خياراته الأولى، وهذا ينعكس على مردوده وموقعه في الفريق. رغم الشائعات التي ربطته بالرحيل في الصيف، من المتوقع أن تتجدد في الشتاء، خصوصاً مع الاهتمام المحتمل من الدوري الإنكليزي والدوري السعودي".
في المقابل، شهدت بعض المواهب الصاعدة في ريال مدريد ارتفاعاً لافتاً في قيمها السوقية. ومن بين أبرز الأسماء: دين هويسن: ارتفعت قيمته من 10 ملايين يورو إلى 70 مليون يورو وألفارو كاريراس: من 15 مليون يورو إلى 50 مليون يورو.
وأشار بلاسيو إلى أن فرانكو ماستانتونو، القادم من الأرجنتين، يُعد من أبرز مفاجآت الموسم، حيث قال: "لم يكن متوقعاً أن يفرض نفسه بهذه السرعة، لكن ألونسو منحه الثقة. يتمتع بقدرات فنية عالية، ورؤية مميزة، وقد يكون من اللاعبين الذين ترتفع قيمتهم بسرعة".
أما التركي أردا غولر، فقد استفاد بدوره من أسلوب ألونسو الهجومي واعتماده على العناصر الشابة. وعلّق بلاسيو: "قدرته على خلق الفرص وتمرير الكرات الحاسمة تجعله إضافة حقيقية للفريق. الآن، التحدي الأكبر أمامه هو إثبات نفسه أمام خصوم من الطراز العالمي".