رياضة 24-09-2025 | 17:31

مبابي المتوهّج يسجّل كل 68 دقيقة مع ريال مدريد

إحصائياً، مبابي ليس مجرّد هداف، بل نصف ريال مدريد الهجومي
مبابي المتوهّج يسجّل كل 68 دقيقة مع ريال مدريد
كيليان مبابي. (أ ف ب)
Smaller Bigger

لم يكن حاضراً في المشهد، حتى أصبح كالساحر الذي يخرج الأرنب من قبعته من دون إنذار. ظهر كيليان مبابي في ملعب "سيوتات دي فالنسيا" ليقلب اللقاء في لحظات، ركلة جزاء تحصّل عليها بنفسه ونفذها على طريقة "بانينكا"، ثم هدف آخر بعد دقيقتين فقط (64 و66)، ليُنهي أحلام ليفانتي ويتركهم على أرض الواقع. لم يحتج الفرنسي إلى الكثير ليُثبت أنه "البركان" الذي لا يهدأ أبداً.

مبابي الذي كان أقل لاعبي ريال مدريد لمساً للكرة بين الأساسيين بعد الحارس كورتوا، احتاج فقط إلى ومضة ليحوّل مجريات المباراة. رفع رصيده في الدوري الإسباني إلى سبعة أهداف، مؤكداً أنّ قلة الظهور لا تعني قلة الفاعلية، وكأنّ قدره أن يكون ورقة الحسم الدائمة في فريق لم يعرف سوى الانتصارات هذا الموسم (ستة في الليغا وفوز في دوري الأبطال أمام مرسيليا).

 

مبابي يتألق مع النادي الملكي. (أ ف ب)
مبابي يتألق مع النادي الملكي. (أ ف ب)


أرقام تترجم الهيمنة
مباراة ليفانتي كشفت عن أبعاد أخرى في أداء مبابي، ليس بالأهداف فقط، بل أيضاً بصناعة اللعب. سدد مرّتين على المرمى، صنع ثلاث فرص للتسجيل، وأكمل 13 تمريرة في الثلث الأخير، إلى جانب مراوغتين ناجحتين. أرقام تؤكد أنّ تأثيره يتجاوز تسجيل الأهداف ليشمل الحسم في بناء اللعب.

الأرقام هذا الموسم مذهلة، سبعة أهداف في ست مباريات بالدوري، وتسعة في المجمل مع احتساب ثنائيته في شباك مرسيليا، أي أنه يسجل بمعدل هدف كل 68 دقيقة، أي 1.28 هدف في المباراة الواحدة، وهي أرقام تضعه في مصاف الاستثنائيين، الفريق الوحيد الذي أفلت من عقابه كان ريال مايوركا، فيما بقية الخصوم تذوقوا لدغاته التهديفية.

نصف ريال مدريد بقدميه
إحصائياً، مبابي ليس مجرّد هداف، بل نصف ريال مدريد الهجومي؛ فقد ساهم في 62.5% من أهداف الفريق هذا الموسم (تسعة أهداف وتمريرة حاسمة من أصل 16)، مقارنة بالموسم الماضي، حين شارك في 36.7% فقط من أهداف فريقه. فإنّ القفزة واضحة، والأهم أنه يسير على طريق تجاوز أفضل نسخة له مع باريس سان جيرمان، حين ساهم في 55% من أهداف فريقه (39 هدفاً و21 تمريرة حاسمة في موسم 2021-22).

منذ ارتداء القميص الأبيض، أحرز مبابي 53 هدفاً في 66 مباراة، لكن مستواه الحالي يَعِد بما هو أبعد من ذلك، إذ تشير معدلاته الحالية إلى إمكانية وصوله إلى 81 هدفاً في الموسم إذا حافظ على النسق نفسه، رقم يبدو ضرباً من الخيال، لكنه مع مبابي لم يعد مستحيلاً.

منافسة مع الذات
في غرفة ملابس "برنابيو"، بعد ثلاثيته ضد مرسيليا، رد بابتسامة: "أنا فقط كيليان"، لكن أن يكون "فقط كيليان" يعني الكثير، فالأرقام والمعدلات تجعله أقرب إلى مقارنات مع كريستيانو رونالدو في قمة عطائه (61 هدفاً في موسم 2014-15). اليوم، يتفوّق مبابي ليس بالكم فقط، بل بجودة اللحظة الحاسمة، حيث يحتاج إلى لمسات قليلة ليقتل المباراة.

البركان مبابي لا ينام، بل يتوهّج، وبينما يسجل كل 68 دقيقة، يبدو أنّ ريال مدريد يمتلك سلاحاً خارقاً يغيّر شكل المنافسة في إسبانيا وأوروبا.

الأكثر قراءة

العالم العربي 9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
تحقيقات 9/30/2025 4:06:00 PM
تقول سيدة فلسطينية في شهادتها: "كان عليّ مجاراته لأنني كنت خائفة"... قبل أن يُجبرها على ممارسة الجنس!
ثقافة 9/28/2025 10:01:00 PM
"كانت امرأة مذهلة وصديقة نادرة وذات أهمّية كبيرة في حياتي"
اقتصاد وأعمال 9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟