رياضة 16-09-2025 | 21:06

7 نقاط رئيسية رسمت ملامح ريال مدريد مع تشابي ألونسو

7 ركائز ترسم مستقبل ريال مدريد
7 نقاط رئيسية رسمت ملامح ريال مدريد مع تشابي ألونسو
تشابي ألونسو. (أ ف ب)
Smaller Bigger

دخل ريال مدريد موسم 2025/2026 بأفضل صورة ممكنة على مستوى النتائج، إذ حقق العلامة الكاملة في أول أربع مراحل من الدوري الإسباني، صحيح أن مشاركة الفريق في كأس العالم للأندية خلال الصيف لم تكن مثالية من حيث الأداء والنتائج، لكنها منحت المدرب الجديد تشابي ألونسو فرصة مهمة لتقييم الفريق عن قرب، ودراسة عناصره، وبداية عملية إعادة البناء بهدوء. 

وبدأت ملامح مشروع ألونسو تتضح من خلال سبع نقاط رئيسية، تشكل الأساس الذي يبني عليه فلسفته الكروية الجديدة داخل قلعة "سانتياغو برنابيو".

تشابي ألونسو. (أ ف ب)
تشابي ألونسو. (أ ف ب)

1- استقرار نسبي في الدفاع والوسط
رغم التوقعات بأن يُدخل ألونسو نظاماً تكتيكياً جديداً يشبه ما اعتمد عليه مع باير ليفركوزن (3-4-2-1)، سرعان ما تخلى المدرب الإسباني عن الفكرة بعد تقييمه لتوازن تشكيلة ريال مدريد، فاختار الاعتماد على أربعة مدافعين، مع استقرار شبه كامل على معظم المراكز الأساسية.

في حراسة المرمى لا جدال، تيبو كورتوا استعاد مكانه الأساسي دون أي فرصة لمشاركة لونين، وعلى الجهة اليسرى، جاء ألفارو كاريراس ليمنح الفريق بعداً جديداً بقدراته الهجومية في التقدم والعرضيات، إلى جانب صلابته الدفاعية في المواقف الحاسمة.

أما في قلب الدفاع، فقد راهن ألونسو على دين هويسين بجوار إيدير ميليتاو، الأول يمثل مشروع تطوير طويل المدى بفضل تمريراته المتقدمة ودقته في البناء من الخلف، فيما عاد ميليتاو تدريجياً بعد إصابة طويلة ليعيد التوازن، وبذلك أصبح الثنائي روديغر وألابا في وضع أقرب للاحتياطي، مع تزايد الشائعات حول إمكانية رحيلهما في الصيف المقبل.

وفي الوسط الدفاعي، يبرز الفرنسي أوريليان تشواميني الذي وجد ضالته مع ألونسو، اللاعب لم يعد مجرد حلقة وصل دفاعية، بل تحول إلى محور رئيسي يضيف للفريق مرونة تكتيكية، سواء بالقيام بدور متأخر بين قلبي الدفاع أو بقيادة الارتكاز في الضغط والهجوم.

2- معضلة ترينت ألكسندر أرنولد
رغم التعاقد معه كصفقة مدوية، لم يتمكن ترينت ألكسندر-أرنولد بعد من إثبات نفسه في مدريد، المدرب يتناوب بينه وبين داني كارفاخال في مركز الظهير الأيمن، لكن المؤشرات تميل لصالح كارفاخال الذي يحظى بإشادة متواصلة من ألونسو.

المعضلة تكمن في أن ترينت لا يجيد لعب دور الظهير التقليدي الذي يلتزم بالخط ويغطي الجناح، بل اعتاد أن يكون ظهيرا مقلوبا يشارك في صناعة اللعب من العمق كما كان مع محمد صلاح في ليفربول، غير أن هذا الدور لا يجد مساحة في ريال مدريد، حيث يزاحم عدد كبير من لاعبي الوسط على نفس المنطقة، إضافة إلى ذلك، يتركز ثقل الهجمات على الجبهة اليسرى بقيادة فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، ما يقلل من قيمة مساهماته الهجومية.

هذا التراجع انعكس على وضعه الدولي أيضاً، حيث استبعد مجدداً من قائمة منتخب إنكلترا لصالح ريس جيمس، وسط نصائح من المدرب توخيل بضرورة تحسين التزامه الدفاعي.

3- أردا غولر... محور المشروع الجديد
إذا كان هناك اسم يرمز لمشروع تشابي ألونسو في ريال مدريد، فهو بلا شك أردا غولر، النجم التركي الشاب حصل على ثقة مدربه منذ البداية، وفرض نفسه كصانع ألعاب أساسي يلعب دور "توني كروس الجديد" ولكن بلمسة أكثر حركية وجرأة هجومية.

غولر لا يُعامل كلاعب جناح، بل كعقل مدبر في منتصف الملعب، حيث تصب معظم الكرات على قدميه، أرقامه في اللمسات والتمريرات تضعه بين الأفضل في الدوري الإسباني، بينما تسلط الصحافة الضوء على شراكته المتنامية مع مبابي، التي وصفتها "ماركا" بأنها من بين الأكثر خطورة في أوروبا حالياً.

هذا الانسجام يعيد للأذهان ثنائيات مدريد التاريخية مثل رونالدو وأوزيل، إذ يتفاهم اللاعبان بشكل طبيعي، ويمنحان الفريق عمقاً هجومياً يصعب إيقافه.

4- رودريغو خارج الحسابات
على النقيض تماماً، يعيش رودريغو وضعاً معقداً مع ألونسو، فمهما كانت تصريحات المدرب في المؤتمرات الصحافية، إلا أن البرازيلي يبدو خارج خططه الفعلية، بعد أن طالب باللعب على الجهة اليسرى  وهي منطقة فينيسيوس المفضلة وحصل على فرصة أمام أوفييدو، لكنه لم يستغلها.

دخل فينيسيوس بديلاً وسجل هدفاً وصنع آخر، ليتضاعف الضغط على رودريغو الذي تراجع ترتيبه خلف أسماء مثل ماستانتونو وإبراهيم دياز، مشاركاته الأخيرة لم تتجاوز دقائق معدودة، ومع عودة بيلينغهام للفريق، تبدو خياراته أقل من أي وقت مضى، الصحافة الإسبانية بدأت تتحدث بالفعل عن رحيله المحتمل إذا استمر الوضع على هذا النحو.

5- عودة بيلينغهام تعيد الحسابات التكتيكية
شكّلت عودة جود بيلينغهام من إصابة الكتف مفاجأة إيجابية لجماهير ريال مدريد، فاللاعب الذي يعتبره ألونسو أحد الأعمدة التي لا يمكن المساس بها، أدرج سريعاً في قائمة دوري الأبطال أمام مرسيليا.

وجود بيلينغهام يفرض على المدرب تعديل رسمه التكتيكي، فالتشكيل المعتاد قد لا يستوعب غولر وفالفيردي وتشواميني وبيلينغهام جميعاً إلا بالاستغناء عن جناح أيمن صريح، وهنا يُتوقع أن يعود الفريق إلى نسخة أقرب من خط الوسط الماسي الذي اعتمد عليه أنشيلوتي سابقاً، مع الاعتماد على ثنائي هجومي مدمر يضم فينيسيوس ومبابي.

6- إصابات كامافينغا وإندريك وغونزالو غارسيا
لم يكن الحظ حليفاً لـ إدواردو كامافينغا وإندريك في بداية الموسم، إذ أبعدتهما الإصابات عن الصورة، حتى أن ألونسو رفض التخلي عن داني سيبايوس ليبقى خياراً احتياطياً في ظل النقص العددي.

أما غونزالو غارسيا، الذي تألق في كأس العالم للأندية، فقد وجد نفسه أمام واقع مختلف في الدوري، منافسة مبابي على مركز أساسي تبدو مستحيلة، ما جعل مشاركاته تقتصر على دقائق معدودة في نهاية المباريات، وهو ما قد يؤثر على تطوره إذا لم يحصل على فرص أكبر.

7- فلسفة الضغط الجماعي
من أبرز بصمات ألونسو حتى الآن، إصراره على ترسيخ هوية الضغط الجماعي، صحيح أن الفريق لم يصل بعد لمستويات برشلونة من حيث التنظيم والحدة، لكن التقدم ملحوظ من مباراة إلى أخرى.
النجم الأبرز في هذا الجانب هو كيليان مبابي، الذي فاجأ المتابعين بمدى التزامه في الضغط ومطاردة الخصوم، وهو أمر غير مألوف في مسيرته السابقة، الصحافة الإسبانية قارنت جهوده بمعدل عمل عثمان ديمبيلي في نهائي دوري أبطال أوروبا.
أما فينيسيوس، فلا يزال أداؤه متذبذباً في هذا الجانب، حيث يضغط أحياناً بانقطاع، لكن المدرب يراهن على تطويره ليتماشى مع النسق الجديد.

الأكثر قراءة

العالم العربي 9/29/2025 5:14:00 PM
"نحن أمام مشروع ضخم بحجم الطموح وبحجم الإيمان بالطاقات"
تحقيقات 9/30/2025 4:06:00 PM
تقول سيدة فلسطينية في شهادتها: "كان عليّ مجاراته لأنني كنت خائفة"... قبل أن يُجبرها على ممارسة الجنس!
ثقافة 9/28/2025 10:01:00 PM
"كانت امرأة مذهلة وصديقة نادرة وذات أهمّية كبيرة في حياتي"
اقتصاد وأعمال 9/30/2025 9:12:00 AM
كيف أصبحت أسعار المحروقات في لبنان اليوم؟