فليك يطمح إلى كتابة فصل جديد مع برشلونة
يدخل المدرب الألماني هانسي فليك موسمه الثاني توالياً مع نادي برشلونة، مليئاً بالطموح ورغبة لا تهدأ لتحقيق المزيد من الإنجازات، مع تقديم أداء يليق بتاريخ الفريق ويعيد بريقه الذي لمع الموسم الماضي.
أظهر برشلونة خلال فترة التحضيرات أنه لا يزال يحتفظ بالعزيمة والقوّة التي لطالما ميزته، ولعب الفريق أربع مباريات ودية كانت كافية لإطلاق رسالة واضحة إلى العالم بأنّ الفريق الكاتالوني مستعد للوصول إلى القمة من جديد وبأسلوب استثنائي.
تحت قيادة فليك، نجح برشلونة في فرض أسلوبه ليس فقط من خلال الأداء، بل أيضاً من خلال نتائج لافتة أكدت الترابط والتناغم بين اللاعبين.
استطاع المدرب الألماني أن يحوّل المجموعة إلى وحدة قتالية متماسكة، مع أنّ التحدي الأكبر يبقى في تحقيق التوازن الأمثل بين عناصر الفريق مع اقتراب انطلاق الموسم.
طريقة اللعب الجديدة حملت معها هجوماً استثنائياً وفعالية مباشرة توّجت بتسجيل 20 هدفاً في أربع مباريات ودية فقط.
انتصارات كبيرة حققها النادي الكاتالوني استعداداً للموسم الجديد، كان أبرزها الفوز بنتيجة 7 أهداف في مباراة واحدة على أف سي سيول، وخماسيتين أمام كومو ودايغو. هذه الأرقام تكشف القدرات الهجومية الهائلة التي بات يتمتع بها الفريق تحت إدارة فليك.
ومع أنّ غالبية اللاعبين ما زالوا جزءاً من المشروع الطويل للنادي منذ عهد المدربين السابقين، إلا أنّ لمسة فليك أثمرت عن ارتفاع ملحوظ في مستويات اللياقة البدنية والنفسية والذهنية وحتى الفنية لديهم، وهذا التطوّر يحدث رغم التحديات التي واجهها النادي والمدرب، مثل مغادرة نجوم بارزين وعدم تلبية بعض طلباته بسبب الأزمات المالية.

برزت أسماء لامعة خلال فترة التحضيرات، أبرزها رافينيا الذي قدم أداءً لافتاً، إلى جانب ماركوس راشفورد الذي يحتاج إلى بعض الوقت للتألق بشكل أكبر، ولامين يامال الموهبة الشابة التي أثارت الإعجاب بتطوّرها اللافت، بالإضافة إلى أداء بيدري الساحر وفرينكي دي يونغ الذي خطف الأنظار بمستوياته العالية.
التحدي الذي يواجه برشلونة حالياً يتلخص في تحسين المنظومة الدفاعية وإيجاد التوازن المثالي داخل الفريق، وفي حال نجح فليك في تحقيق هذا الأمر، سيكون برشلونة بلا شك أحد أبرز المرشحين لهيمنة كاملة على البطولات الكبرى خلال الموسم المقبل.
نبض