أما في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، فيحتل الفريق المركز الخامس في جدول الترتيب، مما يجعله بعيداً جداً عن سباق اللقب.

الفريق الأزرق لمدينة مانشستر يبتعد بفارق 12 نقطة عن المتصدر ليفربول، الذي لا يزال لديه مباراة مؤجلة، وقد تعرض الفريق لخسائر قاسية أمام فرق مثل توتنهام ومانشستر يونايتد وليفربول.

هل يكون مرموش المنقذ؟
في ظل هذه الأوقات الصعبة، سيجد غوارديولا نفسه أمام تحديات كبيرة، بعدما وقع مؤخراً عقداً جديداً مع النادي يمتد حتى عام 2027، وأكد هدفه في استعادة الحافز والرغبة في الفوز في فريق تشبع بالألقاب.

مانشستر سيتي يمر بمرحلة تجديد وتغيير في صفوفه، ومن المتوقع أن تُفتح خزائن النادي لضخ دماء جديدة في الفريق. في سوق الانتقالات الشتوي، تم إنفاق 155 مليون جنيه إسترليني على صفقات جديدة (خوسانوف، فيتور ريس، عمر مرموش)، ومن المتوقع أن تستمر تلك الصفقات.

أرقام مخيبة في دوري أبطال أوروبا
في دوري أبطال أوروبا، يعاني غوارديولا من أسوأ أرقامه على الإطلاق، فمنذ أن تولى تدريب برشلونة في عام 2008، لم يحقق أي فريق تحت قيادته أقل من 50% من الانتصارات في البطولة القارية.

باستثناء فترة انتقاله إلى مانشستر سيتي (حيث بلغت نسبة انتصاراته 37.5%)، فإن أرقامه هذا الموسم تعد الأسوأ في مسيرته، حيث حقق الفريق انتصارين فقط (على سلوفان وبراغا)، وتعادل مرتين (مع إنتر وفينورد)، وتعرض لثلاث هزائم (أمام سبورتينغ لشبونة وجوفنتوس وباريس سان جيرمان)، مما يمنح سيتي نسبة فوز بلغت 28.5%، وهي الأدنى في تاريخ غوارديولا كمدرب.

لحظات غير متوقعة خارج الملعب
ولطالما شهدنا بيب غوارديولا في مواقف غير مألوفة خلال مسيرته التدريبية، إذ يظهر أحياناً ردود فعل غير معتادة من مدرب في مكانته. فقد وجه تحية استفزازية لجماهير ليفربول، وأظهر لهم ستة أصابع في إشارة إلى ألقابه في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، كما نشبت خلافات بينه وبين لاعبين من فرق أخرى، أبرزها مع المدافع فان هيك من برايتون.

ومن المواقف التي أثارت الجدل أيضاً، مشهد غوارديولا في منطقة الصحافة بعد تعادل سيتي المفاجئ مع فينورد في روتردام، حيث كان يظهر على جسده بعض الخدوش التي يبدو أنه قد فعلها بنفسه.

مشاكل شخصية تؤثر على غوارديولا
خارج الملعب، مرّ غوارديولا بمواقف شخصية صعبة تم تسليط الضوء عليها مؤخراً، مثل طلاقه من زوجته كريستينا سيرا بعد أكثر من ثلاثين عاماً من الحياة المشتركة وتكوين أسرة من ثلاثة أبناء. هذه الظروف الشخصية قد تكون مؤثرة على مشاعره وطريقة تعامله مع الضغوط المهنية.

وبين التحديات على الصعيدين المهني والشخصي، يبدو أن بيب غوارديولا يواجه فترة عصيبة، ولكن مع الدعم المستمر من إدارة مانشستر سيتي، سيظل لديه الفرصة لتغيير مسار الموسم والمضي قدماً في رحلة تجديد الفريق.