بالصور- جولة لوفد وزاري وأمني لبناني على المعابر الحدوديّة الشماليّة مع سوريا

اختتم الوفد الوزاري والأمني جولته على المعابر الحدودية البرية شمالاً مع سوريا بزيارة لمعبر البقيعة الحدودي (معبر جسر قمار) في منطقة وادي خالد، الذي يخضع لعملية إعادة ترميم وتأهيل تنفذها وزارة الأشغال العامة، بعدما دمرته الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة.
واطلع الوفد على سير الأعمال التي باتت بحكم المنتهية بانتظار قرار إعادة فتح هذا المعبر الحيوي بين لبنان وسوريا المخصّص لعبور المشاة وسيارات النقل.
هذا وكان الوفد قد زار مركز القوة الأمنية المشتركة وفوج الحدود البري في شدرا حيث التقى قائد وضباط الفوج واطلع على كل التدابير الحدودية التي ينفذها الجيش اللبناني.
وقد استمع منسى إلى شرح قدّمه الضباط المسؤولون عن آلية العمل، واطّلع على مسار العملية من لحظة تسجيل الأسماء وحتى لحظة عبور الحدود، مشدّداً على "ضرورة تسهيل الإجراءات من دون أي إخلال بالمعايير القانونية والأمنية، مع مراعاة المعايير الإنسانية".
وأكّد "أهمية التنسيق المستمر بين الجيش والأجهزة الأمنية والإدارات المعنية لضمان حُسن سير العملية وتأمين عودة منظّمة للاجئين".
كما أشار منسى إلى أنّ هذه الجولة تأتي في إطار متابعة مباشرة لهذا الملف، بهدف تقييم الحاجات ومعالجة أي عقبات محتملة، بما يضمن حسن تنفيذ القرارات المتخذة.
إشارة إلى أنّ معبر العبودية لا يزال خارج الخدمة، فيما معبر العريضة هو الوحيد قيد الخدمة حالياً على الحدود الشمالية مع سوريا.
وعلى هامش الجولة، التقى الوفد الوزاري عند معبر العريضة وفداً من مخاتير البلدة والقرى المجاورة، حيث جرى طرح مشكلة السدّ الذي أُنشئ بفعل عملية الترميم الموقتة، والتي تمّت بهدف إعادة فتح معبر العريضة على مجرى النهر الكبير، الأمر الذي أعاق إلى حدّ كبير حركة عبور مراكب الصيد وعطّل حركة صيادي الأسماك.
وأبلغ الأهالي الوفد خشيتهم الكبيرة من حصول فيضان مع بداية موسم الشتاء، الأمر الذي سيتسبّب بأضرار كبيرة في الممتلكات في بلدة العريضة والقرى العكارية المجاورة في سهل عكار، عند الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير.
كما طرح الأهالي مسألة إعادة بناء المدرسة الرسمية في العريضة التي دمّرتها الطائرات الإسرائيلية خلال استهدافها لجسر العريضة.
إلى ذلك، عُقد لقاء على الحدود اللبنانية – السورية عند أمانة البقيعة في وادي خالد، جمع وزراء الأشغال العامة والنقل، الداخلية والبلديات، والدفاع الوطني مع رؤساء بلديات منطقة وادي خالد في محافظة عكار شمال لبنان.
وقد تطرق اللقاء إلى جملة من القضايا الإنمائية والخدماتية، أبرزها:
1. الإسراع في تجهيز وتشغيل أمانة البقيعة لما تشكّله من مرفق حيوي لتسهيل معاملات المواطنين.
2. تعزيل مجرى النهر الكبير تحسّباً لموسم الشتاء وتفادياً لخطر الفيضانات.
3. تعبيد طريق عام وادي خالد المؤدي إلى الأمانة لتأمين حركة سلسة للأهالي والمراجعين.
4. الطلب من وزير الأشغال العامة العمل على تلزيم تعبيد الطرق في بلدات وادي خالد التي صدرت بشأنها مذكرات سابقة.
5. إعادة بناء جسر جديد بديل من الجسر الحالي بخصائص أكثر حداثة ومتانة، تحسّباً لأي طارئ خلال مواسم السيول والفيضانات.
وأكدت بلديات وادي خالد أن هذه المطالب تأتي في إطار الحرص على تعزيز الخدمات العامة وضمان سلامة المواطنين، شاكرين السادة الوزراء اهتمامهم ومواكبتهم لقضايا المنطقة.