مقتل "أبو سلّة" ومطلوبَين آخرَين بعملية دهم واسعة للجيش اللبناني في بعلبك... فمن هو؟ (صور وفيديو)
في تطوّر أمني غير مسبوق، نفّذ الجيش اللبناني صباح اليوم، عملية دهم واسعة في محلة الشراونة في مدينة بعلبك، استهدفت عدداً من المطلوبين من بينهم المطلوب الأبرز في المنطقة، علي منذر زعيتر، المعروف بـ"أبو سلّة"، (والدته اعتدال، مواليد 1981)، وسط طوق أمني كامل للمنطقة واندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش وعدد من المسلحين.
وبحسب معلومات "النهار"، فقد تأكد مقتل المطلوبين علي منذر زعيتر (أبو سلّة)، عباس علي سعدون زعيتر، وفياض سالم زعيتر بالعملية الأمنية التي شهدت مواجهات بين الجيش ومطلوبين.
وقُتل المطلوب عباس علي سعدون زعيتر داخل سيارته، وهو أحد المتورطين في أعمال إجرامية ومطلوب للقضاء.

وشهدت الاشتباكات استخدام أسلحة متوسطة وقذائف صاروخية من قبل المسلحين، فيما ردّ الجيش بقوة، مستهدفاً مواقع محددة بدقة.
ويسود الآن هدوء حذر في محلة الشراونة، وسط انتشار كثيف للوحدات العسكرية واستمرار حالة التأهب، فيما تستمر عمليات الملاحقة والتفتيش داخل المنطقة.

مَن هو "أبو سلّة"؟
يُعدّ علي منذر زعيتر "أبو سلة" من أخطر المطلوبين في لبنان، تورط في الاتجار بالمخدرات، وتشكيل عصابات مسلّحة، والخطف، وأبرزها اختطاف المواطن السعودي مشاري المطيري عام 2023. وقد صدر في حقّه أكثر من 1000 مذكرة توقيف، وحُكم عليه بالإعدام غيابياً عام 2024 إلى جانب نوح زعيتر.
مشاهد من العملية الأمنية للجيش اللبناني في حي الشراونة - بعلبك pic.twitter.com/q5MzsOznbY
— Annahar النهار (@Annahar) August 6, 2025
نال لقبه في بيع المخدرات في الفنار عبر استخدام سلة يُنزلها من شرفته. وبعد انتقاله إلى بعلبك، واصل نشاطاته الإجرامية، وأصبح من أبرز رموز تصنيع وتهريب الكبتاغون عبر الحدود اللبنانية-السورية.
اللافت بأنّ "أبو سلّة" كان متوارياً لسنوات مع عدد من كبار المطلوبين في قرى حوض العاصي اللبنانية داخل الأراضي السورية، مستفيداً من الفراغ الأمني هناك في تلك المنطقة قبل سقوط النظام السوري . لكن خلال الأشهر الأخيرة، وبعد المعارك التي اندلعت بين مسلحي العشائر والأمن العام السوري، وما تبعها من انسحاب للعشائر الشيعية من قرى حوض العاصي، أُجبر المطلوبون على العودة إلى لبنان، ممّا أعادهم إلى دائرة الاستهداف المباشر من قبل الجيش اللبناني.

ويُعتبر هذا التطور الأمني "رسالة حازمة" من المؤسسة العسكرية بأنّ أيّ منطقة خارجة عن سلطة الدولة، مهما كانت درجة التحصين فيها، ستبقى ضمن مرمى الدولة.
وتُبرز إصرار المؤسسة العسكرية على تثبيت استراتيجيتها في مواجهة المطلوبين الخطرين في البقاع، خصوصاً أولئك الذين يُحيطون أنفسهم بمجموعات مسلّحة ويشكّلون تهديداً مباشراً للأمن الداخلي.

نبض