غوتيريس بعد لقائه قيادة اليونيفيل في الناقورة... يندد بانتهاك القرار ١٧٠١ من إسرائيل والحزب
اختار الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس منبر قيادة "اليونيفيل" وعلى بعد امتار قليلة من المنازل المدمرة بسبب العدوان الاسرائيلي ليؤكد استمرار الجيش الاسرائيلي بانتهاك القرار الدولي 1701 ، معلناً رفضه للعمليات العسكرية داخل لبنان . وعلى خلاف ما تردد لم يكن مقرراً ان يترأس المسؤول الاممي اجتماع لجنة الاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار.
قبل اقل من اسبوع على انتهاء مهلة الـ60 يوماً لاتمام الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي اللبنانية واستكمال نشر الجيش اللبناني بمؤازرة قوات "اليونيفيل" ، وجه الامين العام للامم المتحدة رسالة لتل ابيب بسبب استمرار انتهاكها للقرار 1701 ، ومؤكداً ان قوات حفظ السلام ستواصل مهامها على الرغم من التحديات.
وتوجه الى عناصر "اليونيفيل" بعد لقائه قائدهم الجنرال ارولدو لازارو" لقد أخبرت العالم أنكم جميعاً لستم فقط على الخط الأزرق في لبنان، بل أنتم على خط المواجهة من أجل السلام. إن مهمة اليونيفيل هي البيئة الأكثر تحدياً لقوات حفظ السلام في أي مكان".
وتابع " لقد أظهرتم قيمة الخوذ الزرق في ردع العنف ودعم التهدئة وتوفير الوصول الإنساني وحماية المدنيين. كانت مساهماتكم حاسمة في دعم استعادة الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق".
ولفت الى " أن قرار بقاء قوات اليونيفيل في مواقعها تم اتخاذه بعد دراسة معمقة لسلامتكم وأمنكم". ولفت الى ان جميع الاطراف ملتزمة بحماية قوات "اليونيفيل".
أن الهجمات ضدها غير مقبولة على الإطلاق، وتنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جريمة حرب".
واضاف ان " استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثلان انتهاكاً للقرار 1701 ويشكلان خطراً مستمراً على سلامتكم وأمنكم. يجب أن يتوقف هذا. ولا بد من أن أشير إلى أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني" (نوفمبر) الفائت .
ورأى أن "وجود أفراد مسلّحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 ويقوّض استقرار لبنان"، واكد ان القوات المسلحة اللبنانية هي الضامن الوحيد لامن لبنان.
وتوجه الى عناصر "اليونيفيل" مؤكداً ان "دعمكم القوي وتنسيقكم الوثيق مع القوات المسلّحة اللبنانية سيكونان أساسيّين لدعم وقف دائم للأعمال العدائية ولتحقيق الهدف المنشود من القرار 1701. سنواصل حثّ المجتمع الدولي على تعزيز الدّعم للقوات المسلّحة اللبنانية. إنّ الطريق أمامنا محفوفٌ بالتحديات. ولكن معاً، يمكننا اغتنام هذه الفرصة لتحقيق التقدم المرجوّ".
وسيواصل المسؤول الاممي لقاءاته في بيروت على ان يلتقي رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري وكذلك الرئيس المكلف نواف سلام ، على ان يعقد مؤتمراً صحافياً بعد لقاءاته الرسمية.
نبض