اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ قاسم، أن "المقاومين والشعب الفلسطيني أفشلوا مخطط إسرائيل الكبير".
اقرأ أيضاً: إسرائيل تنشر أسماء 700 أسير فلسطيني سيطلق سراحهم
كلام قاسم جاء تعليقاً على اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.
وقال: "نبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته هذا الاتفاق الذي يدل على ثبات المقاومة التي أخذت ما تريد ولم يستطع العدو أخذ ما يريد".
اقرأ أيضاً: هل غادر نعيم قاسم لبنان؟
وأضاف: "الخلافات داخل الكيان ستزداد ولا حل إلا بعودة فلسطين إلى أهلها".
وتابع: "لقد كانت التضحيات كبيرة، استشهد رئيس المكتب السياسي الحاج اسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي القائد يحيى السنوار، 160,000 بين شهيد وجريح، وهناك تدمير منهجي لغزة، ولكن هذه التضحيات هي التي أوقفت المشروع الآثم ومنعت إلغاء قضية فلسطين وستؤسّس إن شاء الله للمستقبل".
وأشار إلى أن "بديل هذه التضحيات خلال مراحل الحرب هو الاستسلام، لقد خرج الشعب عزيزاً والمقاومة حاملة لسلاحها، وحركة حماس المجاهدة وكتائب القسام أثبتت جدارة بقيادة المقاومة وصمودها، ومعها الجهاد الإسلامي وسرايا القدس في ميدان العطاء، ومعهما كل فصائل المقاومة والشرفاء والمجاهدين، مُبارك للشعب الفلسطيني، لأهل غزة، للمقاومين، هذا الاتفاق الذي لم يتغيّر عمّا كان مطروحاً في أيار سنة 2024، ما يدل على ثبات المقاومة، وأنّها أخذت ما تريد ولم يستطع الإسرائيلي أن يحصل على ما يريد. هذا الاتفاق هو انتزاع لمصلحة الفلسطينيين رغم تكالب الإجرام الإسرائيلي - الأميركي على أهلنا في غزة".
وقال: "الآن كل طفل فلسطيني سيُولد مقاوماً، ويجب أن نقرأ جيداً خسائر الكيان الضخمة في الجيش والاقتصاد والوضع النفسي والتربوي والسياسي، إسرائيل الآن منبوذة على المستوى الدولي، صورتها قاتمة، يكفي إدانة المحكمة الجنائية الدولية لنعرف مدى هذا التأثير الكبير الذي أحدثته مقاومة الشعب الفلسطيني وفضحت فيه هذا الكيان الإسرائيلي. هذا الشعب في الكيان الإسرائيلي لن يكون مُستقرّاً في فلسطين، انتظروا القادم من الأيام والأشهر لتروا التداعيات. أما الخلافات الداخلية في داخل الكيان الإسرائيلي فستزداد إن شاء الله تعالى، ولا حلّ في فلسطين إلا بعودة فلسطين إلى أهلها".
وختم: "سيُسجّل التاريخ كما سجّل الميدان من ساند غزة بالتضحيات والعطاءات وكانت لهم مساهماتهم في كسر مشروع العدو الإسرائيلي. أبرز المساهمين الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقياده الإمام الخامنئي (دام ظلّه) الذي لم يترك مناسبة إلا وأكّد فيها على الوقوف مع الشعب الفلسطيني للتحرير من البحر إلى النهر وقدّم كل أنواع الدعم العسكري والمعنوي والمادي والسياسي ودماء الشهداء من أجل فلسطين. حرس الثورة الإسلامية في إيران وفيلق القدس عَمِلا بكل طاقة وقدّما الشهداء، الشهيد قائد محور المقاومة قاسم سليماني هو حقاً شهيد القدس، والحاج مهدوي والحاج عباس وآخرين، كلّهم على طريق تحرير فلسطين. إيران تُعاقب منذ عشرات السنين لأنّها وجّهت بوصلتها نحو تحرير القدس".
ووجّه تحية إلى الشعب الإيراني "الذي ساند ودعم وسار وراء هذه القيادة العظيمة للإمام الخامنئي (دام ظلّه) في نصرة فلسطين".
وقال: "أما لبنان فقد قدّم الغالي والنفيس من خلال حزب الله وحركة أمل والشعب اللبناني، لقد قدّم لبنان وقدّم حزب الله سيد شهداء الأمه السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه) على رأس القائمة، وقدّم السيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين (رضوان الله تعالى عليه)، وقدّم القادة الجهاديين والشهداء والجرحى والأسرى، كل ذلك مساندة لغزة وصدّاً للعدوان على لبنان".
وشدّد على أن "مواجهة حزب الله في لبنان ساهمت في نصرة غزة، والشباب المقاوم وقفوا سدّاً منيعاً أمام التقدّم على الجبهة بمواجهة أسطورية، وأهاليهم الشرفاء حموا وناصروا ودعموا. وكذلك عطّل حزب الله والمقاومون هدف إسرائيل بإنهاء المقاومة في لبنان التي خرجت عزيزة مرفوعة الرأس".
نبض