المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "تظاهرات شهدتها غزة أخيرا تطالب حركة حماس بالرحيل". 

الا أن هذا الادعاء غير صحيح.

الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 2 نيسان 2025. وقد صورت خلال مسيرة في بيت لاهيا تطالب بخروج حماس. FactCheck#

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

"برا برا برا برا، حماس كلها تطلع برا"، كان يهتف الناس في الفيديو. 2.13 دقيقتان مدة فيديو ركزت فيه الكاميرا على شخص حمل ميكروفوناً، بينما أطلق هتافات مناهضة لحماس رددها خلفه حشد. وقد انتشرت هذه المشاهد اخيرا في حسابات كتبت معها (من دون تدخل): "سكان قطاع غزة سئموا حماس ويدعون الى ابعادها عن القطاع"، وايضا "هذا رأي أهل غزة بحماس"، و"لا صوت يعلو فوق صوت أهالي غزة".

سكان قطاع غزة سئموا بطش حماس والمآسي التي جلبتها هذه الحركة الارهابية على القطاع ويدعون الى ابعاد هذه الحركة عن القطاع pic.twitter.com/G62l9lWm3g

— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 5, 2025

لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس)

حقيقة الفيديو 

الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.

فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid) وباستخدام كلمات مفاتيح، يوصلنا اليه منشورا في مواقع اخبارية وحسابات في 2 نيسان 2025، بكونه يصوّر مسيرة في بيت لاهيا تطالب برحيل حماس. 

لقطة من الفيديو المنشور في صفحة قناة

في ذلك الاربعاء 2 نيسان 2025، تظاهر آلاف الفلسطينيين مجددًا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، للمطالبة بإنهاء الحرب وللمطالبة بإنهاء حكم حركة حماس، مع تعثر العودة للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار، وفقا لتقارير اعلامية. 

وخرج سكان البلدة في مسيرات جابت الشوارع التي دمّر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة منها، ورفعوا لافتات تطالب بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، وتدعو حركة حماس للخروج من مشهد السيطرة على غزة.

وقال مشاركون في هذه التظاهرات إنهم يطالبون حركة حماس بإنهاء حكمها لقطاع غزة لسحب الذرائع من إسرائيل التي تقول إنها تواصل الحرب من أجل استعادة الرهائن بحوزة حماس، وإنهاء حكم الحركة للقطاع.

وجاءت التظاهرات في بيت لاهيا في سياق تظاهرات مماثلة أخرى خرجت قبل ايام في مدن جباليا وغزة ومناطق وسط قطاع غزة، وخان يونس جنوب القطاع. 

حماس تعيد جثة رهينة إلى إسرائيل

وجاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة في وقت أعادت حركة حماس لإسرائيل جثة رهينة كان محتجزا في قطاع غزة بعدما كانت تعهدت في وقت سابق تسليم كل جثث الرهائن والتزام اتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة العبرية الذي بدأ تطبيقه الاثنين 13 تشرين الاول 2025، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس". 

وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا جاء فيه أن "إسرائيل تسلمت عبر الصليب الأحمر، نعش رهينة متوفى تم تسليمه لقوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) في قطاع غزة" وستنقل الجثة إلى المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل للتعرف على هويتها.


من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس الجمعة، انتشال جثامين 280 فلسطينيا من تحت الأنقاض منذ سريان وقف إطلاق النار. وتقدر السلطات المحلية أن نحو 10 آلاف جثة مدفونة تحت الأنقاض في غزة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي اضطلع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدور رئيسي في التوصل إليه، أعادت حماس 20 رهينة أحياء ورفات تسعة من 28 رهينة لقوا حتفهم، إلى جانب جثة أخرى قالت إسرائيل إنها ليست لرهينة سابق.

في المقابل، أفرج الجانب الإسرائيلي عن نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونه، وأوقف العملية العسكرية التي بدأت في غزة منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023 على الدولة العبرية.

وينص الاتفاق على الإفراج عن كل الرهائن الأحياء والمتوفين بعد 72 ساعة على بدء العمل بوقف إطلاق النار.

حماس تطلق حملة قمع في غزة مع تلويح ترامب بـ"نزع سلاحها"

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "خروج تظاهرات في غزة أخيرا تطالب برحيل حماس". في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تعود الى 2 نيسان 2025. وقد صُوّرت خلال مسيرة في بيت لاهيا تطالب بخروج حماس.