صورة للواء شاكيمو الإسرئيلي الذي تمت تصفيته في رفح أخيراً؟ النهار تتحقق FactCheck

انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنها لـ"قائد المخابرات الحربية في إسرائيل اللواء شاكيمو، الذي تم استهدافه في رفح الفلسطينية أخيرا". الا ان هذا الزعم غير صحيح، والصورة لها سياق مختلف تماماً. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
يظهر في الصورة رجل عسكري. وقد نشرتها حسابات على موقع فايسبوك بمزاعم أنها لـ"للواء شاكيمو، قائد الاستخبارات الحربية في الجيش الإسرائيلي، والذي تم استهدافه في عملية نوعية بمدينة رفح الفلسطينية أخيرا".
حقيقة الصورة
ولكن البحث العكسي يُظهر أن الصورة تعود إلى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أهارون حاليفا، الذي استقال في 22 نيسان/ أبريل 2024، أي بعد نحو 6 أشهر من عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقد نشرتها مواقع اخبارية عدة، مثل إذاعة مونت كارلو الفرنسية، وسي إن إن الأميركية، وصحيفة الغارديان البريطانية، في التاريخ ذاته. وتناولت خبر استقالته بعد إقراره بفشل إحباط الهجوم غير المسبوق، الذي شنته حركة حماس على جنوب اسرائيل، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب التفاصيل، فقد استقال حاليفا بسبب الإخفاقات المحيطة بهجوم حماس، ليصبح أول شخصية بارزة تتنحى عن منصبها بسبب دورها في الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.
وكتب حاليفا في خطاب استقالته: "مديرية المخابرات تحت قيادتي لم ترق إلى مستوى المهمة التي أوكلت إلينا... لقد حملت ذلك اليوم الأسود معي منذ ذلك الحين ، يوما بعد يوم ، ليلة بعد ليلة. وسأحمل معي الألم الرهيب للحرب إلى الأبد".
ودعا حاليفا إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في الإخفاقات معلناً تنحيه.
من جهة أخرى، لم تعلن إسرائيل أو أي جهة فلسطينية اغتيال قائد عسكري اسرائيلي كبير في رفح بقطاع غزة. كذلك، لم تعلن اسرائيل أي عملية عسكرية نوعية هناك أخيراً.
غزة تحت النيران الاسرائيلية
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، مساء أمس السبت، إن القضاء على قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) المقيمين في قطر سيزيل العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.
لكن منتدى عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ردّ على أقوال نتنياهو في بيان قائلا: "لقد أثبتت الضربة الموجهة في قطر بما لا يدع مجالا للشك أن هناك عقبة واحدة أمام إعادة الرهائن وإنهاء الحرب: رئيس الوزراء نتنياهو. ففي كل مرة يقترب التوصل إلى صفقة، يقوم نتنياهو بتخريبها".
وقبل ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الإعصار يواصل ضرب غزة، ونمهد الطريق للعملية البرية حتى يتم إخضاع حماس". وأضاف أن "برج النور انهار وسكان المدينة اضطروا للنزوح جنوبا"، في حين ذكرت وسائل إعلام عبرية أن آلاف الإسرائيليين يتظاهرون وسط تل أبيب للمطالبة بوقف الحرب وإنجاز صفقة تبادل.
ودمّر الجيش الإسرائيلي السبت برج النور في مدينة غزة بعد إنذار سكّانه ومحيطه بالإخلاء.
ووجّه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر إكس تحذيراً إلى "كل من لم يخل بعد منطقة مدينة غزة، بخاصة في البلوكات 727، 786، 726، 784، وخصوصا برج النور المحدّد باللون الأحمر والخيام القريبة منه والواقع في شارع صفد".
وبحسب وسائل إعلام عبرية، "أفادت التقديرات في إسرائيل أنه من الممكن أن يبدأ احتلال مدينة غزة خلال أيام. وفي المؤسسة الأمنية يقتربون من استكمال التحضيرات وتجميع القوات، وينتظرون موافقة المستوى السياسي لبدء المناورة".
الخلاصة: الصورة المتناقلة تظهر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهارون حاليفا، الذي استقال من منصبه في نيسان/ أبريل 2024. ولا يوجد خبر عن جنرال اسرائيلي اسمه شاكيمو، أو عن استهداف أي قادة عسكريين إسرائيليين في رفح أخيراً.