أذان جديد في غزة بعد الخذلان؟ النهار تتحقق FactCheck

المتداول: فيديو يظهر، وفقا للمزاعم، "رفع أذان جديد في غزة بعد الخذلان".
الا أنّ هذا الادعاء غير صحيح.
الحقيقة: هذه المشاهد قديمة، اذ تظهر فلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة بجانب أنقاض مسجد دمره القصف الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة، في 1 آذار 2024. وقد رُكِّب عليها الأذان المسموع في المقطع المتناقل. ومصدره "القارئ الشيخ يوسف خليل ياسين" الذي أداه ونشره في حسابه في تيك توك، في 4 آب 2024. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
تظهر المشاهد أشخاصاً يؤدون الصلاة في الهواء الطلق، بجانب أنقاض أبنية، بينما يُسمع في الخلفية أذان جاء فيه: "أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن نساءنا وأعراضنا وأطفالنا في غزة يذبحون، أشهد أن علماء ومشايخ الأمة الإسلامية يزحفون وينبطحون، أشهد أن رجالاتها يختبئون، وأشهد أن أنصار علي أوفياء ومخلصون. الشجاعة خير من النوم، الدفاع عن أعراضنا خير من الصلاة. لا إله إلا الله،وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله وسلم".
وقد انتشر الفيديو أخيراً في حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "أذان جديد في غزة بعد الخذلان".
@ali___11__ لا اله الا الله💔
♬ original sound - ali_11
حقيقة الفيديو
الا ان هذه المزاعم خاطئة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا عبر خيوط الى الفيديو الاصلي منشوراً في حساب المصور الفلسطيني سليمان الفرا في انستغرام، في 1 آذار 2024، مع تعليق: "فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة بجانب أنقاض مسجد دمره القصف الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة، في 1 آذار 2024".
وفي هذا المقطع الأصلي، يُسمَع أذان مختلف تماماً عن الأذان في المقطع المتناقل. وهذا يعني، إذاً، ان الأذان المتناقل رُكِّب على المشاهد الاصلية.
ولكن ما مصدره؟
نتوصل عبر خيوط الى القارىء الشيخ يوسف خليل ياسين الذي أدّاه ونشره في حسابه في تيك توك (youssefyassine3362@)، في 4 آب 2024، بعنوان: الأذان الحقيقي.
@youssefyassine3362 #
♬ original sound - youssef k yassine497
وأطل ياسين في فيديو آخر، في 30 آب 2024، متناولاً مقطعه السابق، مسهباً في التعبير عن رأيه في قضية غزة.
مقتل 26 فلسطينياً في غارات إسرائيلية في قطاع غزة
وقد جاء تداول الفيديو بالمزاعم الخاطئة، في وقت قُتل 26 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون اليوم الإثنين بنيران الجيش الإسرائيلي وغاراته في مختلف أنحاء غزة، وفقا لما أفاد جهاز الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني المدمر، والذي يتضوره سكانه جوعا، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأفاد شهود بأن آلاف الأشخاص تجمعوا منذ الفجر قرب مراكز توزيع المساعدات في خان يونس ورفح في جنوب القطاع، وقرب جسر وادي غزة في الوسط، في محاولة للحصول على مواد غذائية. وأفاد المدير العام لوزارة الصحة منير البُرش أن رضيعا توفي صباحا في مستشفى الشفاء بمدينة غزة "نتيجة سوء التغذية ونقص حليب الأطفال والمجاعة".
وقال مصدر في هيئة المعابر التي تديرها حماس، إن إسرائيل "تواصل عرقلة إدخال المساعدات" من مصر. وقال إن "الاحتلال يمارس دعاية كاذبة لتضليل العالم ويوهم الرأي العالمي بتخفيف المجاعة التي يتسبب بها".
وأعلنت إسرائيل اليوم الاثنين توزيع حمولة أولى شاحنات المساعدات الإنسانية التي دخلت إلى قطاع غزة بعد بدء "الهدن الإنسانية"، في وقت قالت الأمم المتحدة إن معدلات سوء التغذية في القطاع الفلسطيني المحاصر وصلت إلى "مستويات مقلقة جدا".
ودخلت أمس الأحد عبر معبر رفح الحدودي مع مصر شاحنات محمّلة بمساعدات بعد إعلان إسرائيل "تعليقا تكتيكيا" يوميا لعملياتها في بعض مناطق غزة لتسهيل توزيع المساعدات في القطاع المدمّر من جراء الحرب المتواصلة منذ 21 شهرا. كذلك دخلت شاحنات أخرى محمّلة بالطحين عبر معبر زيكيم الإسرائيلي.
تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل هو لـ"رفع أذان جديد في غزة بعد الخذلان". في الحقيقة، هذه المشاهد قديمة، اذ تظهر فلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة بجانب أنقاض مسجد دمره القصف الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة، في 1 آذار 2024. وقد رُكِّب عليها الأذان المسموع في المقطع المتناقل. ومصدره "القارئ الشيخ يوسف خليل ياسين" الذي أداه ونشره في حسابه في تيك توك، في 4 آب 2024.