
تتداول العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة بمزاعم أنَّها لغرفة في قصر رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، بعدما دخله سوريون وجالوا فيه. إلا أن هذا الادعاء خاطئ. فالصورة تعود إلى عام 2019 على الأقل، وتظهر أثاثا منزليا يعرضه متجر لبيع الأثاث في مصر. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
في المنشورات المتداولة، صورة يظهر فيها شاب يقف بجانب قطعة أثاث منزلي داخل غرفة مزدحمة بالأثاث. وفي الادعاء أنَّها مصورة في قصر الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وكتبت حسابات معها: (دون تدخّل): "إللي مستغربله ف الحوار ده كله هو إزاي ده قصر بشار الأســد بجد، دي الصورة ريحتها ورقتين عرفي".
وقد تحقّقت "النّهار" من صحة الادّعاء، واتّضح أنَّه مضلل وغير صحيح:
الصورة قديمة، اذ تم نشرها عام 2019 على الاقل في صفحات مصرية وعربية. وتعود لمتجر للأثاث اسمه "الفقير للديكور" في مصر، حيث يظهر الشاب عصام نفسه في صور إعلانية كثيرة للمتجر، الأمر الذي ينفي الادّعاء المتداول.
وينشر عصام الفقير، صاحب متجر "الفقير للديكور" في مصر، صوراً للديكور والأثاث التي يقدمها المتجر وهو موجود فيها، الامر الذي أثار موجة من الجدل والسخرية في صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب طبيعة الديكورات المصورة، بينما أحّب آخرون العفوية في إعلان المنتجات وبساطة الطرح.
وللمتجر فرعان، أحدهما في المراغى. أما المصنع، فيقع في المراغى العمومي، وفقاً لصفحة المتجر في الفايسبوك. ورقم الهاتف -المصري- الخاص بالمتجر مرفق أيضاً.
سوريون في قصر الأسد
وقد دخل عدد كبير من السوريين قصور الرئيس السابق بشار الأسد بعد إسقاطه الأحد، وتنقلوا داخلها، ووقفوا لالتقاط صور والحديث عن التفاصيل الداخلية فيها. وأظهرت مقاطع مصورة أشخاصاً يدخلون "قصر الروضة" الرئاسي، وأطفالاً يركضون في الغرف الكبيرة.
وحصل الأسد على "حق اللجوء" في روسيا، على ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "تاس". وأوضحت أن "الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو، بناء على اعتبارات إنسانية، ومُنحوا حق اللجوء".
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان، الأحد الماضي، إن بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن أصدر أوامره بتسليم السلطة سلمياً.
وأتى سقوط الرئيس السوري بعد أكثر من 13 عاما على اندلاع تحركات احتجاجية في بلاده قمعتها السلطات بعنف، وتحولت الى نزاع دام أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".