إسرائيل تنتظر "رد حماس" على خطة ترامب... والجيش يربط مصيرها بـ"قلب غزة"

تترقب الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل نهاية الأسبوع الحالي لمعرفة الموقف النهائي لحركة حماس من "خطة ترامب" المقترحة، وسط تقديرات بأن الرد سيكون "إيجابيًا" لكنه سيحمل قائمة من التحفظات وطلبات التوضيح.
وفي خضم هذا الترقب، ربطت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية استكمال عمليتها في قلب مدينة غزة بمصير هذا الرد. وفي حال الرفض، تهدد إسرائيل بتصعيد غير مسبوق يشمل قطع الخدمات عن نحو 200 ألف شخص وتوجيه كل القدرات النارية للقيادة الجنوبية.
تقارير إسرائيلية كشفت، مساء اليوم، أن حركة حماس من المتوقع أن تقدم ردها على خطة الصفقة المقترحة في نهاية الأسبوع الجاري.
مصادر وتقديرات إسرائيلية
نقل المحلل السياسي للقناة 12 الإسرائيلية باراك رافيد عن مسؤول إسرائيلي قوله إن التقديرات تشير إلى أن حماس ستقدم "ردا إيجابيا"، لكنها ستضيف قائمة تحفظات وطلبات توضيح"، مما يشير إلى وجود هامش للتفاوض.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن "قادة حماس في غزة أكثر انفتاحًا على قبول خطة ترمب من قادة حماس في الدوحة"، في إشارة إلى انقسام محتمل أو اختلاف في الأولويات بين الجناح السياسي والعسكري للحركة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر تأكيدها أن حماس تريد توضيحات بشأن كيفية انتهاء الحرب، إلى جانب ضمان ألا تتحول غزة إلى منطقة شبيهة بـ"جنوب لبنان"، في إشارة إلى مطلب بتجنب نموذج سيطرة عسكرية دائمة أو منطقة عازلة واسعة.
وتزامنًا مع هذا الترقب السياسي، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش وصل بالفعل إلى "قلب مدينة غزة".
وأكدت التقارير الإسرائيلية أن استكمال العملية العسكرية مرتبط بشكل مباشر بمصير "خطة ترمب".
سيناريو التصعيد
في حال رفضت حماس الخطة، سيُعطي الجيش الإسرائيلي "مهلة نهائية" لمن تبقى من المدنيين في مدينة غزة، والذين يقدر عددهم بنحو 200 ألف نسمة وفق التقديرات الإسرائيلية.
ويهدد الجيش، في سيناريو الرفض، بقطع المياه والكهرباء عن هؤلاء السكان. وفي خطوة ذات دلالة، وجّه قائد أركان الجيش كل القدرات النارية للقيادة الجنوبية، ما يؤشر إلى تجهيز عسكري واسع النطاق في حال فشل المفاوضات.