فيضانات السودان... نداء عاجل من "مجموعة السلام العربي"
أطلقت "مجموعة السلام العربي" نداءً عاجلاً إلى أطراف الحرب في السودان لتغليب صوت العقل والعمل على الحدّ من أضرار الفيضانات التي اجتاحت مدناً وقرى على ضفاف النيل الأبيض.
وفي بيان وقّعه رئيس المجموعة الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد وأمينها العام وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير الحباشنة، دعت إلى "عدم استغلال الأزمة كسلاح من أي طرف من أطراف الحرب".
وقال البيان: "في إطار الأهداف التي أنشئت من أجلها مجموعة السلام العربي والدور الأدبي والاخلاقي للمجموعة؛ وفي ظل الأوضاع الإنسانية المأسوية التي يعيشها المواطن السوداني جراء حرب الخراب والدمار منذ منتصف نيسان (أبريل) 2023، ونظراً للضرر الكبير الناتج عن الفيضانات الحالية التي ضربت عدداً من المدن والقرى على ضفاف النيل الأبيض ولا تزال مستمرة بصورة متصاعدة، جراء خروج خزان جبل أولياء عن الخدمة بسبب الحرب وإغلاق البوابات وعدم الصيانة، وللحؤول دون المزيد من المآسي الإنسانية، توجه مجموعة السلام العربي نداءَ استغاثة عاجلاً من خلال جامعة الدول العربية وكل الجهات الإقليمية ذات الصلة، بمناشدة أطراف الحرب في السودان لتحكيم صوت العقل والسماح للجهات ذات الصلة والتعهد بضمان حمايتها لمعالجة الخلل الفني في خزان جبل أولياء، تفادياً للمزيد من الفيضانات وتضرر المواطنين العزل، وتأمل المجموعة الأخذ في الاعتبار الجوانب التالية:
- إخراج موضوع خزان جبل أولياء وموضوع غرق قرى النيل الأبيض من معادلة الحرب، وعدم استغلال الأزمة كسلاح من أي طرف من أطراف الحرب.
- تمكين فرق الصيانة وآلياتها من الوصول السريع والآمن إلى السدّ والمدن والقرى المتأثرة بالفيضان في أسرع وقت حتى لا تتفاقم الأزمة.
- إعادة تشغيل السد بأسرع وقت بما يخفف من الأزمة بشكل كبير، مع مراعاة المناسيب أسفل الخزان وعلى طول مجرى النيل الأبيض بعد منطقة جبل أولياء والنيل الرئيسي حتى الشلال الثالث، في حالة استمرار أو زيادة كميات المياه الواردة من الجنوب.
- الصيانة الضرورية الطارئة والعاجلة للجسور الواقعة في مدن وقرى النيل الأبيض وتقويتها ما أمكن ذلك.
- فتح مجارٍ في القرى والمناطق المتأثرة لصرف مياه الأماكن المنخفضة والسهلية لتخفيف الضغط على المنازل والأعيان المدنية".
وشكرت المجموعة اللجنة الدولية للصليب الأحمر على التزامها بتوفير الحماية للمهندسين الذين سيعملون لفتح الخزان، آملة تنفيذ هذه العملية بجلب مهندسين من المنظمات الإقليمية أو الدولية المختصة وبأسرع وقت ممكن، تفادياً للمزيد من الخسائر البشرية والمادية.
وختم البيان: "ستظل المجموعة متابعة عن كثب للتطورات في هذا الشأن، وتدعو لضرورة الاهتمام بالجوانب الإنسانية والتسامي عن الأجندة والخلافات السياسية التي فرضتها الحرب. وتؤكد بأن الإرادة الوطنية السودانية وحدها تستطيع تحقيق مصلحة المواطن والوطن".
نبض