ألتمان محذّراً: أشهر صعبة تنتظرنا... هدفنا الذكاء الخارق ونتوقع فتوراً موقتاً في مزاج المستثمرين
حذر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، في رسالة داخلية إلى الموظفين من أشهر صعبة مقبلة، مع تزايد المنافسة مع شركات عالمية عدة أبرزها "غوغل".
ووفقاً لمذكرة اطلعت عليها منصة "ذا إنفورميشن"، ذكر ألتمان أن دمج "غوغل" لنسخة جيميناي 3 عبر محرك البحث ونظام أندرويد وتطبيقات ورك سبيس، غيّر ملامح السباق بشكل واضح، خصوصاً مع امتداد خدمات الشركة إلى أكثر من 650 مليون مستخدم شهرياً.
وأشار إلى أن الانتشار التلقائي للنموذج داخل منتجات تُستخدم بشكل يومي يمنح "غوغل" ميزة خاصة، إذ يتفاعل المستخدمون مع النموذج من دون أن يدركوا ذلك، ما يوفّر للشركة تدفقاً هائلاً من البيانات والتغذية الراجعة.
واعتبر أن منافسة شركة تمتلك هذا الحجم من البنية التحتية والانتشار تجعل البيئة أكثر تطلباً وغير متوقعة، لكنه أكد أن وتيرة أبحاث "أوبن إيه آي" لا تزال تُعدّ ميزة هيكلية.
ولفت إلى أن الشركة بدأت بالفعل تسريع تطوير تقنيات "Codex" لمواكبة هذا التقدم، مؤكداً أن الفجوة بين الشركات المنافسة باتت تضيق، لكنه اعتبر ذلك مؤشراً على حيوية القطاع التقني.

"رياح اقتصادية معاكسة موقتة"
كذلك، توقّع ألتمان فتوراً موقتاً في مزاج المستثمرين مع دخول عدد أكبر من المنافسين ووصول سوق الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة إعادة تقييم للتوقعات.
كما شدد على أن هذه "رياح اقتصادية معاكسة موقتة"، موضحاً أن "أوبن إيه آي" في طريقها لتحقيق 13 مليار دولار إيرادات في 2025، وتمتلك تمويلاً كافياً لتوسيع البنية التحتية وتعزيز قدراتها البحثية.
وذكر بأن جزءاً كبيراً من فريق البحث يركز على الهدف الاستراتيجي الطويل الأمد، وهو الوصول إلى الذكاء الخارق (Superintelligence)، كذلك ذكر أن التوفيق بين العمل البحثي وتطوير المنتجات والبنية التحتية "أمر مرهق أحياناً"، لكنه ضروري للحفاظ على مكانة الشركة.
ويرى أن نجاح "أوبن إيه آي" يستلزم أن تكون "أفضل مختبر بحثي، وأفضل مطوّر للبنية التحتية، وأفضل منصة منتجات في الوقت نفسه".
نبض