تعاون استراتيجي بين "أوبن إيه آي" و"برودكوم" في مجال المعالجات الدّقيقة

أعلنت شركة "أوبن إيه آي" الاثنين عن شراكة مهمة مع المجموعة الأميركية المنتجة للمعالجات الدقيقة "برودكوم"، التي ستُسلم الشركة الناشئة ملايين الرقائق، على ما ذكر بيان مشترك.
تُعدّ هذه الاتفاقية ثالث عقد رئيسي توقعه الشركة المبتكرة لبرنامج "تشات جي بي تي" في أيام قليلة لتأمين سعة إضافية لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، بعد عقدين وقعتهما مع "إنفيديا" و"إيه أم دي".
ليس الاتفاق المُعلن الإثنين مجرد صفقة شراء، إذ إن المعالجات الدقيقة سيتم تصميمها خصوصاً لتلبية احتياجات "أوبن إيه آي" وتكييفها مع استخداماتها.
في حلقة نقاش مُصوّرة نُشرت عبر الإنترنت الاثنين، أوضح الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي" سام ألتمان أنّ شركته تعمل مع "برودكوم" منذ 18 شهراً لتطوير هذه الرقائق المتقدمة.
هذه المكوّنات قادرة على تنفيذ مهام عدة في آن واحد، وهو ما يتماشى مع احتياجات الذكاء الاصطناعي ويُميزها عن الرقائق التقليدية.
ستزود شركة "برودكوم" زبونتها الأميركية معالجات تتطلب طاقة إجمالية تبلغ 10 غيغاوات. ولا يمكن تقدير عدد المعالجات بدقة، لكن ذلك يُمثل ملايين عدة من الوحدات.
وأوضح سام ألتمان أن نشر الخوادم المُجهزة من "برودكوم" سيبدأ في أواخر عام 2026.
وأشار إلى أنّ رقائق "برودكوم" ستُستخدم أساساً في توليد الردود على طلبات المستخدمين، أكثر من استخدامها في بناء نماذج ذكاء اصطناعي أو تدريبها.
وقال "من نواحٍ كثيرة، يُمكننا القول إن بناء البنية التحتية للذكاء الاصطناعي هو أكبر مشروع صناعي في تاريخ البشرية".
وأعرب بعض المراقبين عن قلقهم من أن شركة "أوبن إيه آي" التي تستهلك مليارات الدولارات من السيولة سنوياً ولن تحقق ربحاً قبل عام 2029، قد تُبرم صفقات لشراء رقائق بقيمة مئات المليارات على سنوات عدة.
تراهن الشركة الناشئة على أن إيراداتها ستستمر في النمو بسرعة وأنها ستكون قادرة على تأمين استثمارات لتمويل توسعها.