بعد صدام فينيسيوس وألونسو... نادال يُطالب البرازيلي بالاحترام
نصح أسطورة كرة المضرب ومشجع ريال مدريد الإسباني رافايل نادال النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور بضرورة "احترام سلطة" تشابي ألونسو، وسط تكهّنات بأنّ علاقة اللاعب بمدرّبه وصلت إلى نقطة الانفجار.
ووسط الأزمة الحالية، تُشير تقارير إعلامية إسبانية إلى أنّ ألونسو فقد دعم جزء مهم من غرفة الملابس. وسلّط الصحافيون الضوء على ردّة فعل فينيسيوس الغاضبة بعد استبداله في الكلاسيكو الشهر الماضي كنقطة تحوّل محتملة، مع ادعاء البعض أنّ علاقة البرازيلي مع مدرب باير ليفركوزن السابق أصبحت "مهنية بحتة".
اقرأ أيضاً: فينيسيوس ليس وحيداً... صدام بين نجوم ريال مدريد وتشابي ألونسو
وخلال حديثه لقناة "موفيستار"، علّق نادال على الشائعات عن خلاف بين فينيسيوس وألونسو، موضحاً كيف يمكنهما تجاوز مشكلاتهما.
وقال نادال: "أعتقد أنّ الأمر يمكن حله من خلال الحوار، مع الاتفاق على المبادئ نفسها. أرى أنّ "فيني" يحتاج إلى فهم من المسؤول واحترام تلك السلطة، وكذلك النادي، لما يعنيه أن تكون لاعباً في ريال مدريد. لكنه يبذل قصارى جهده، وتلك التصرّفات التي قد لا تلقى قبولاً يمكن تصحيحها بالحوار والوعي بإمكانية التحسّن".
وأضاف: "الشخص الأول الذي يجب أن يرغب في هذا التحسّن هو فينيسيوس نفسه. عندما أسمعه يتحدث في المقابلات ويقول إنه يريد التحسّن في كل جانب، أعتقد أنه بحاجة إلى حلفاء أقوياء، وأنا مقتنع بأنّ ريال مدريد لديه الأشخاص المناسبون لدعمه".
وتابع: "المبدأ الأساسي هو الرغبة، وفينيسيوس يُعد أحد أهم أصول النادي التي لا يمكن التفريط بها، وبغض النظر عن مستواه الحالي، يجب على النادي حمايته. ريال مدريد نادٍ عظيم ويعرف كيف يُدير مثل هذه المواقف، وأظن أنهم نجحوا في ذلك".
وواصل نادال: "والدليل أنّ أداء فينيسيوس أصبح أفضل مما كان سابقاً. كرة القدم تُضخّم الأمور لأنّ هناك قصصاً جديدة كل أسبوع، لكنّ اللاعبين بشر، وهذه المشكلات تُحلّ بالحوار والتفاهم وإظهار صورة حقيقية من الوحدة والاحترام والعمل المشترك".

وكانت انطلاقة تشابي ألونسو كمدرب لريال مدريد مذهلة، إذ فاز الفريق في 13 من أول 14 مباراة هذا الموسم، باستثناء الهزيمة الوحيدة الثقيلة بنتيجة 2-5 أمام الجار أتلتيكو مدريد. وحقق الفريق فوزاً مقنعاً على برشلونة، لكنّ الأمور انهارت خلال زيارة دوري أبطال أوروبا هذا الشهر لـ"أنفيلد".
ويبدو أنّ الخسارة أمام ليفربول أثّرت سلباً على أجواء غرفة ملابس مدريد. ففي آخر مباراتين في الدوري، فشل الفريق في تحقيق الفوز، ليمتد مسلسل عدم الانتصارات إلى ثلاث مباريات. وكانت سلسلة مباريات خارج الأرض صعبة على ألونسو ولاعبيه، إذ فشلوا في التغلب على رايو فاييكانو أو إلتشي، الصاعد حديثاً.
ويخوض ريال مدريد ثلاث مباريات متتالية خارج أرضه، تبدأ برحلة صعبة إلى اليونان لمواجهة أولمبياكوس في دوري الأبطال، في مباراة تبدو فيها الحاجة إلى الفوز أساسية، لتهدئة الانتقادات الموجهة إلى ألونسو، ولإعادة الثقة إلى اللاعبين.
ورغم إهداره أربع نقاط في آخر مباراتين، ما زال ريال مدريد في صدارة الليغا بفارق نقطة واحدة فقط عن برشلونة الذي استعاد مستواه بعد خسائره أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية وبطل أوروبا 15 مرّة.
نبض