أفادت تقارير صحافية أنّ النجم البرازيلي في صفوف ريال مدريد الإسباني، فينيسيوس جونيور، أخبر النادي أنه لا يُخطّط حالياً لتجديد عقده في "سانتياغو برنابيو" بسبب علاقة صعبة مع المدرّب تشابي ألونسو.

ويُقال إنّ البرازيلي واحد من خمسة لاعبين في ريال مدريد غير راضين عن أساليب المدرّب الجديد، بعدما خلف كارلو أنشيلوتي في الصيف.

وينتهي عقد فينيسيوس في عام 2027، ولم يتوصّل بعد إلى اتفاق مع النادي لتمديده. ووفقاً لصحيفة "ذا أتلتيك"، فقد أبلغ اللاعب إدارة النادي بأنه لن يجدّد عقده الحالي "ما دامت علاقته بالمدرّب ألونسو متوترة إلى هذا الحد".

وقد تصدّر الخلاف بين الطرفين العناوين خلال فوز ريال مدريد على برشلونة في الكلاسيكو، في وقت سابق هذا الموسم، حيث شوهد فينيسيوس وهو غاضب بعد استبداله من قبل ألونسو في الشوط الثاني.

وأصدر فينيسيوس لاحقاً اعتذاراً علنياً عن سلوكه، لكنه أثار المزيد من الجدل بتجاهله ذكر مدربه في بيانه.

وسعى ألونسو لتهدئة الجدل بعد المباراة، حيث قال للصحافيين: "يوم الأربعاء عقدنا اجتماعاً مع جميع اللاعبين، وكان فينيسيوس جيداً جداً. تحدّث من القلب وبصراحة، وبالنسبة إليّ القضيّة انتهت".

وأضاف: "بالنسبة إليّ، كان بيان اعتذاره ذا قيمة كبيرة وإيجابياً للغاية، وقد أظهر فيه فينيسيوس الصدق. ما يهمّني هو ما قاله لزملائه والنادي والجماهير. بالنسبة إليّ، القضيّة مغلقة".

وقد اختار ريال مدريد عدم معاقبة فينيسيوس على انفعاله، مؤكداً على لسان ألونسو: "الأمر انتهى، ولن تكون هناك أيّ عقوبات".

المدرب تشابي ألونسو. (أ ف ب)

نجوم ريال مدريد غير سعداء أيضاً؟
ووفقاً لصحيفة "موندو ديبورتيفو"، فإنّ فينيسيوس ليس اللاعب الوحيد غير الراضي عن ألونسو. فالإنكليزي جود بيلينغهام والأوروغوياني فيديريكو فالفيردي والبرازيليان إندريك ورودريغو أيضاً من بين النجوم الذين لا يتمتعون بعلاقة جيدة مع المدرب.

وبعد صيف مليء بالتكهنات حول مغادرته، بدأ رودريغو ثلاث مباريات فقط في الليغا هذا الموسم، بينما يبدو أنّ إندريك في طريقه للرحيل معاراً إلى ليون. وفي الوقت نفسه، اضطر فالفيردي للتعليق على مزاعم بأنه رفض اللعب في دور دفاعي تحت قيادة ألونسو.

وقد عانى ريال من نتائج ضعيفة هذا الموسم وضعت مستقبل ألونسو تحت المجهر. فالهزيمة أمام ليفربول في دوري الأبطال، ثم التعادل السلبي مع رايو فاييكانو، لم يرضيا الجماهير. ثم تبع مدريد تلك النتائج بتعادل 2-2 أمام إلتشي، حيث احتاج إلى هدف متأخر من بيلينغهام لخطف نقطة.

وتحدث ألونسو للصحافة بعد سقوط فريقه في فخ التعادل أمام إلتشي. وسُئل عن قراره بإبقاء فينيسيوس على مقاعد البدلاء مرّة أخرى، فأصرّ على أنّ البرازيلي تفهّم قراره. وقال: "لا، نحن ناقشنا الأمر. نتحدث عن هذه الأمور كثيراً. هو يفهم؛ كان يعرف الدور الذي يمكن أن يقوم به. لقد فعلنا ذلك من قبل، مثلما حدث في مباراة خيتافي. اليوم لسنا سعداء، لكن الجميع حريص على العودة إلى الطريق الصحيح".

كذلك، أصرّ مدرب باير ليفركوزن الألماني السابق على أنّ علاقته باللاعبين في تحسّن، مضيفاً: "نحن لم نتفكك. ما زلنا ننافس؛ وظروف كل مباراة مختلفة. النتيجة هي ما يهم، ونحن ندرك ذلك ونمارس النقد الذاتي. الروح جيدة؛ علينا أن نرد على الشدائد. هذا هو ريال مدريد. نعيش مع الانتقادات؛ نريد التحسّن".

وأردف: "الاتصال يتحسّن، أصبح لدينا وقت أكثر ونتفاعل أكثر، ويعرف بعضنا بعضاً بشكل أفضل. كلنا في القارب نفسه، نحتفل بالانتصارات ونُعاني إن لم نفز. العلاقة جيدة. علينا تحويل الوضع، بدءاً من أثينا".

وسيهدف ريال مدريد للعودة إلى سكة الانتصارات يوم الأربعاء في دوري الأبطال ضد أولمبياكوس اليوناني، وستتجه الأنظار إلى تشكيلة ألونسو لمعرفة ما إن كان فينيسيوس سيعود أساسياً. وأيّ نتيجة غير الفوز، ستزيد الضغط على المدرّب ولاعبيه، خصوصاً مع مواجهة مانشستر سيتي بقيادة بيب غوارديولا التي تلوح في الأفق لـ"الملكي" في دوري الأبطال.