كلمات 2025 الأكثر اعتماداً تكشف ثقافة الشباب وروح العالم الرقمي (صور)
مع اقتراب عام 2025 من نهايته، يعود القاموس ليكشف لنا عن الكلمات التي تركت بصمتها على روح العام، بدءاً من علاقاتنا بالمشاهير وانتهاءً بالتكنولوجيا الحديثة التي غزت حياتنا اليومية.
قاموس كامبريدج: العلاقات شبه الاجتماعية
اختار قاموس كامبريدج كلمة (parasocial) ، أي العلاقات شبه الاجتماعية، لتعكس الظاهرة التي يعيشها كثيرون في تواصلهم الافتراضي مع مشاهير أو شخصيات في الكتب والأفلام والمسلسلات، أو حتى مع الذكاء الاصطناعي. المصطلح، الذي صاغه عالما الاجتماع دونالد هورتون وريتشارد وول عام 1956، جمع بين كلمة "اجتماعي" والبادئة اليونانية "para" بمعنى "مشابه، لكنه منفصل".

وكشفت البيانات أن اهتمام العامة بالمصطلح ازداد بشكل كبير هذا العام، خصوصاً بعد حادثة حظر الناشط على يوتيوب (IShowSpeed) لأحد المعجبين المهووسين الذي وصف نفسه بأنه " parasocial رقم 1". وأوضح القاموس أنّ عام 2025 كشف كيف تحوّلت هذه العلاقات شبه الاجتماعية إلى جزء من حياتنا الرقمية، من متابعة تايلور سويفت وخطوبتها إلى لجوء البشر إلى روبوتات الدردشة الذكية لإقامة صداقات وحتى علاقات رومانسية.
قاموس كولينز: vibe coding
من جانب آخر، اختار قاموس كولينز كلمة (vibe coding) ، وهو أسلوب حديث في البرمجة يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتنفيذ الكود استناداً إلى الأوامر الطبيعية بدل الترميز اليدوي الطويل. المصطلح صاغه أندريه كارباثي، أحد مؤسسي (OpenAI)، ويمثل ثورة في طريقة كتابة الكود، مع تنبيه بعض الخبراء إلى المخاطر الأمنية المحتملة لتجاوزه المعرفة الأساسية بالبرمجة.

وأوضح أليكس بيكروفت، المدير الإداري لقاموس كولينز، أن اختيار الكلمة يعكس تطور اللغة جنباً إلى جنب مع التكنولوجيا الحديثة، مشيراً إلى أن مصطلحات أخرى مثل (clanker) و(broligarchy) عبّرت أيضاً عن ثقافة التكنولوجيا وتأثيرها على حياتنا.
Dictionary.com: الرقم 67
أما موقع (Dictionary.com) ، فاختار رقماً غريباً ليكون كلمة عام 2025، وهو 67، بعد تحليل واسع للبيانات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي. الرقم، الذي شاع عبر أغنية عام 2024 (Doot Doot 67) للمغني سكريلا، أصبح رمزاً منتشراً بين الشباب على "تيك توك" و"إنستغرام"، مع تلميح ساخر إلى طريقة استخدامه كإجابة على أي سؤال، من دون معنى محدد، ليصبح تعبيراً عن "سخافة العصر الرقمي".

بهذه الكلمات، يبدو أن عام 2025 لم يترك مجالاً للملل، إذ جمع بين الثقافة الشعبية، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ليعيد تشكيل لغتنا اليومية وعلاقاتنا بالعالم من حولنا.
نبض