قاد قوات النخبة وحاولت إسرائيل اغتياله ثلاث مرات… من هو أبو علي هيثم الطبطبائي؟
استهدف سلاح الجو الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت القيادي البارز في "حزب الله"، هيثم الطبطبائي، الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه "الرجل الثاني" في الحزب بعد الأمين العام نعيم قاسم.
وأفادت المعلومات الأولية بأن الطبطبائي يشغل منصب قيادي عسكري متقدم في الحزب، وقد تولى مسؤوليات عسكرية في كل من سوريا واليمن.

وأشار الإعلام العبري إلى أن الطبطبائي قاد على مدار السنوات الأخيرة قوات النخبة في حزب الله، وشارك العام الماضي مع محمد حيدر في إعادة تأهيل وتعزيز القدرات العسكرية للحزب، مؤكّدين أن هذه الغارة هي الثالثة التي يُستهدف فيها موقع الطبطبائي.

وفق المعلومات الأولية، الطبطبائي من مواليد عام 1968، وهو من جيل المؤسّسين في حزب الله، ويتمتع بخبرة ومعرفة عسكرية واسعة في لبنان وسوريا واليمن. تولّى قيادة قوة رضوان. والدته لبنانية جنوبية ووالده إيراني. وُلِد في بيروت، ونشأ في جنوبي لبنان.
انضم طباطبائي لحزب الله في شبابه. وخلال الحرب الأهلية السورية، حين دُعي حزب الله للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد، يُرجّح أنّه حصل على صلاحيات خاصة وجديدة داخل سوريا، وربما تولّى مسؤولية بناء البنية العسكرية لحزب الله في الجولان قرب الحدود مع إسرائيل، وهو ما عُرف لاحقاً باسم "ملف الجولان".
في كانون الثاني/يناير 2015 نجا طباطبائي من هجوم إسرائيلي في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا. كان هو الهدف الرئيسي للاغتيال لكنه لم يُصب. وقتل في الهجوم ضابط إيراني رفيع المستوى وجهاد مغنية، أحد قادة "ملف الجولان" في بداياته.
في عام 2016 كان في مهمة عسكرية لدى الحوثيين في اليمن.
قد يكون إرسالُه هناك لأسباب مهنية، أو لأن حزب الله أراد إبعاده عن الساحة بعد نجاته من محاولة الاغتيال في 2015 لـ"تبريد" الأجواء.
كان مشاركاً في تدريب عناصر الفصائل الحوثية، وعمل بالتنسيق مع قوة القدس الإيرانية في هذا المجال.
في آب/أغسطس 2016 نشرَت مجموعة “أنونيموس” الدولية منشوراً عنه تضمّن رسمًا تقريبيًا لشكله، ودعت حزب الله إلى وقف نشاطه في اليمن، ودعت إلى استهدافه.
في 2016 أُدرج على قائمة العقوبات OFAC كـ “إرهابي عالمي مصنّف بالتحديد". وفي 2018 عرضت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنه.
في كانون الثاني/يناير 2022 نُشرت تقارير (اتضح أنها غير صحيحة) عن مقتله في غارة للتحالف العربي في صنعاء.
بعد مهمته في اليمن عاد طبطبائي إلى لبنان، وبحسب مركز "علما"، اعتُبر ما بين 2019–2020 "المسؤول عن غزو الجليل"، أي قائد قوة الرضوان.
نبض