ملفّ خاص من "النهار": "27 تشرين الثاني... الحرب مفتوحة"
في سنة من عمر اتفاق 27 تشرين الثاني/ نوفمبر لعام 2024، القاضي بوقف ما سماه "الأعمال العدائية" من طرفي الحرب، إسرائيل ولبنان (عملياً "حزب الله")، لا يزال هذا الاتفاق غير مطبق بالتمام. لبنان الرسمي، ومعه "حزب الله"، التزمه.
لا يهمّ ما تقوله إسرائيل عن إعادة الحزب بناء قوته العسكرية، خصوصاً في الجنوب، إذ لا أدلة ولا إثباتات على ما تزعم. في الجانب اللبناني، لا أعمال حربية على مستعمرات الشمال الإسرائيلي، ولا صواريخ أو مسيّرات إلى الداخل الإسرائيلي، ولم يخرق الحزب الخط الأزرق، ولم يحتل تلالاً أو مواقع إسرائيلية.
"النهار" تناقش ملفّ اتفاق وقف إطلاق النار بعد عام: الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة، واقع السلاح في جنوب الليطاني، وحال الجنوبيين والنزوح في القرى الحدودية المنكوبة.
إليكم أبرز مواد الملف:
1- غسان حجار: سنة على استمرار الأعمال العدائية... ودوام حالة الإنكار
الحزب مني بخسائر لا تحصى، ولم يسجل في "حرب الإسناد" أي إسناد لغزة أو للبنان، بل خسر من كادراته البشرية وقياداته وسلاحه وناسه وأرزاقهم الكثير. وها هو يقبل، مرغماً لا رضائياً، بعدم الرد على خروق إسرائيل اليومية. حتى إن الحكومة اللبنانية، وفيها وزراء يمثلون "الثنائي الشيعي" تجرأت عليه، واتخذت قرارات بحصرية السلاح، مسقطة "شرعية المقاومة".

2- رضوان عقيل: "الميكانيزم" صندوق بريد ولكن مصلحة لبنان التمسك بها
مضت سنة على ولادة لجنة وقف الأعمال الحربية "الميكانيزم" من دون أن تحدث خروقا كبيرة، وقد تحولت إلى صندوق بريد لنقل الشكاوى مع تبني رئيسها الأميركي وجهة نظر إسرائيل والتغاضي عن اعتداءاتها المتواصلة، وسط شكوك في موقف السلطة وتساهلها حيال "حزب الله".

3- ليلي جرجس: "النهار" توثّق حجم الأضرار في قرى الحافة الأمامية: محاولة اقتلاع الجنوبي من جذوره
"اقتلعت إسرائيل أشجار زيتون وسنديان عمرها مئات السنين، ونقلتها عبر الحدود". بهذه الكلمات يلخّص رئيس بلدية يارون علي تحفة، المشهد القاسي الذي فرض نفسه اليوم على القرى الحدودية. إنها المرة الأولى التي تقوم فيها إسرائيل باقتلاع مئات أشجار الزيتون ونقلها إلى داخل فلسطين، في خسارة موجعة وضربة قاسية لأهالي القرى والبلدات المنكوبة.

4- عباس صباغ: اتفاق وقف الأعمال الحربية: 7500 خرق... 343 شهيداً و661 جريحاً حتى 19 تشرين الثاني
يقترب العام الأول على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق بين لبنان والجانب الإسرائيلي برعاية أميركية على الانقضاء، وكان من المفترض أن تتوقف الأعمال العدائية من الجانب الإسرائيلي فجر الأربعاء في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، وأن يُستكمل الانسحاب من الأراضي اللبناني في مهلة 60 يوماً. فما أبرز ما سُجّل خلال تلك الفترة؟

5- اسكندر خشاشو: "بدءاً من جنوب الليطاني": خلاف على التفسير يُعيد رسم خطوط الصراع حول نزع السلاح
عاد القرار 1701 إلى الواجهة بقوة، لكن هذه المرّة ليس من بوابة وقف إطلاق النار، بل من نافذة لغوية دقيقة تتقدّم كل النقاشات: عبارة "بدءاً من جنوب الليطاني". هذه الجملة التي قد تبدو تفصيلاً تقنياً (افتراضاً انه حسن النية) في نصوص الأمم المتحدة، تحوّلت اليوم إلى محور خلاف عميق بين "حزب الله" من جهة، والدول الراعية للقرار الدولي من جهة أخرى، إذ يستند كل طرف إليها لتثبيت قراءة مختلفة تماماً لمسألة منطقة نزع السلاح وانتشار الجيش اللبناني.

6- النص الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
نشرت الحكومة اللبنانية النص الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، المستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701. يتضمن الاتفاق 13 فقرة موزعة على ست صفحات، ويتعهد الطرفان بموجبه بإنهاء الأعمال القتالية واتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى حل شامل.

نبض