بعد عام علـى اتفاق وقف الأعمال العدائية:

"النهار" توثّق الدمار والمعاناة

فـي

جنوب لبنان

إعداد: ليلي جرجس

قرى بلا ملامح
وزيتون يُقتلع
من الجذور

في جنوب لبنان، حيث تتداخل رائحة التراب المحترق بصدى الانفجارات، خلّفت الحرب الإسرائيلية ما هو أكثر من ركام: قرى سوّيت بالأرض، بيوتاً تحوّلت إلى أطلال، أشجاراً اقتُلعت من جذورها، وإرثاً ثقافياً أُبيد في لحظة.

في ظلّ غياب أيّ مساءلة حقيقية، وصمت دولي مطبق، يأتي هذا التحقيق التوثيقي من "النهار" ليكون شاهداً على الدمار الذي خلّفه الهجوم الإسرائيلي، ورصداً لصرخة جنوبيين يحاولون استعادة ما بقي من حياتهم.

هذه عيّنة صغيرة من دمار أوسع وواقع أقسى، توثّق ما حلّ بعدد من قرى الجنوب اللبناني التي استهدفها الجيش الإسرائيلي، وتعمّد محو كلّ مقوّمات الحياة فيها.

في خضم الروايات التي جمعناها من رؤساء بلديات قبل الانتخابات البلدية في أيار/مايو الماضي، ومن بعض سكان القرى الجنوبية في الأشهر الماضية، برزت حقيقتان لا بدّ من التوقف عندهما: الأولى، أن القسم الأكبر من الدمار لم يحدث في أيام الحرب، إنما بعد صدور القرار بوقف إطلاق النار، وهذه حقيقة تُجمع عليها الشهادات، وتطرح علامات استفهام كبيرة حول نوايا إسرائيل بشأن مستقبل القرى الجنوبية.

أما الحقيقة الثانية فلا تقلّ خطورة: سُجّلت للمرّة الأولى، وفقاً لروايات متقاطعة، عمليات منظّمة لاقتلاع آلاف أشجار الزيتون ونقلها إلى داخل فلسطين المحتلة، في خطوة غير مسبوقة حتى في الحروب السابقة، مما مثّل ضربة نفسيّة موجعة لأهالي البلدات المنكوبة.

ما زالت القوات الإسرائيلية متمركزة اليوم في خمس تلال حدودية:

اللبونة وجبل بلاط
وجل الدير والدواوير والحمامص.

 

429

منطقة لبنانية استهدفت منذ بداية الحرب، وحتى آخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024

40

دمّرت كلياً أو جزئياً من الناقورة غرباً، حتى شبعا شرقاً

الخروقات الإسرائيلية بعد وقف إطلاق النار

لم تتوقّف الاعتداءات الإسرائيلية عند الإعلان عن وقف إطلاق النار، مما دفع بالمجلس الوطني للبحوث العلمية إلى مواصلة الرصد والتوثيق بلا انقطاع. يوضح الدكتور شادي عبد الله، الأمين العام للمجلس، أنّه "منذ لحظة وقف إطلاق النار حتى اليوم

3516+

أكثر من 3516 اعتداءً إسرائيلياً على الأراضي اللبنانية
(حتى 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2025)، تنوّعت بين قصف وحرق
وتجريف وتدمير مباشر، وصولًا إلى الاستهداف والقتل.

في المقابل، أعلن الجيش أنّ "عدد الاعتداءات الإسرائيلية تجاوز 4500 منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ".ويعكس التفاوت في الأرقام اختلاف منهجيات التوثيق بين الجهات المعنية، إذ يعتمد المجلس الوطني للبحوث العلمية احتساب الخروقات خصوصاً الخروقات الجويّة  بحسب التوزّع الجغرافي والزمني فيما تسجّل جهات أخرى كل خرق على حدة.

الخسائر
بالأرقام

استناداً إلى تقرير
"التقييم السريـع للأضرار والاحتياجات في لبنان"

$14

مليار دولار

بلغت مجمل الخسائر حسب تقرير الذي أصدره البنك الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر 2024،

$11

مليار دولار

يحتاج لبنان للتعافي وإعادة الإعمار

خسائر قطاع الطاقة والمياه

$400

مليون دولار

بلغت خسائر القطاع نتيجة الهجوم الإسرائيلي (المصدر: وزارة الطاقة والمياه).


خسائر قطاع الزراعة

$700

مليون دولار

قيمة الأضرار في هذا القطاع بحسب تقرير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان

قطاع الإسكان

$4.6

مليار دولار

يُعدّ قطاع الإسكان الأكثر تضرراً

أضرار
البنية التحتية
التعليمية

$151

مليون دولار

قيمة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية التعليمية وفق تقرير "التقييم السريع للأضرار والحاجات" الصادر عن البنك الدولي

خسائر
قطاع التعليم

$414

مليون دولار

حصيلة ما تكبّده قطاع التعليم على صعيد الخسائر الاقتصادية

خسائر
قطاع الصحة

$208

مليون دولار أميركي

قيمة الأضرار في القطاع الصحي

عيترون

بلدةٌ سُوّيت بالأرض

ما كانت بلدة عيترون بمنأى عن ويلات الحرب، فنالت نصيبها من الدمار الذي طال قرى الحافّة الأمامية كافة، وامتدّ ليشمل المباني السكنية والبنى التحتية والأراضي الزراعية، وتحوّلت هذه البلدة التي تضمّ نحو 1500 عائلة، تعتاش بمعظمها من زراعة التبغ، إلى أرض محروقة، تفتقد إلى أدنى مقومات العيش.

لم يقتصر مشهد الخراب في عيترون على المنازل وحدها، بل تمدّد ليطال كلّ ما شكّل نسيج الحياة في البلدة؛ فلم تسلم المرافق العامة، من دور العبادة إلى المستوصفات الصحية، مروراً بالمولدات الكهربائية ومعمل الأجبان والألبان، من الدمار.

أما الخسائر الاقتصادية، فحدّث ولا حرج. موسمان زراعيان ضاعا بالكامل (تبغٌ وزيتون) إلى جانب دمار واسع طال المحالّ والمؤسسات التجارية، مما كبّد البلدة خسائر تقدر بملايين الدولارات. مع ذلك، يصرّ الأهالي على العودة والترميم وإعادة الحياة إلى بلدتهم المنكوبة. وقد تمكّنت 900 عائلة من العودة إلى منازلها.

شهادة الحياة في عيترون:


بين جدران منزله في بلدة عيترون الجنوبية، كان حسين عباس يحتفظ بذاكرةٍ من حجارة وتراث. ثلاثون عاماً قضاها في جمع القطع الأثرية والنادرة، قبل أن يتحوّل منزله الأشبه بمتحف إلى ركام.


في هذا الفيديو، يروي حسين عباس لـ" النهار" قصته مع التراث، ومع الوجع الذي خلّفته الخسارة ومحاولات طمس الهوية والذاكرة.

رغم الجراح، تشكّل عيترون اليوم نموذجاً نادراً للتمسّك بالحياة، إذ خسرت 120 من أبنائها، سقطوا على مذبح الوطن، وتستمرّ في تقديم ذاتها مثالاً للنهوض من تحت الرماد.

الخسائر

بلدة
حولا

حرق وجرف وتدمير كليّ

تبدو بلدة حولا خارجة من زلزال قويّ، إذ طاول الدمار أكثر من 75 في المئة من مبانيها، أي ما يعادل من 500 وحدة سكنيّة إلى 600 وحدة دُمّرت بالكامل، بينما تحتاج نسبة الـ 25 في المئة الباقية إلى ترميم، لأنها تضررت نتيجة حرقها.

لم يكن على الحاجة هيفاء حسين، 54 عاماً، أن تواجه الحرب فحسب، بل أن تحتمل سلسلة من الخسارات الموجعة التي غيّرت مجرى حياتها بالكامل. في هذا الفيديو، تروي لـ"النهار" كيف أصبحت هيفاء أم شهيدة وزوجة شهيد.

في حولا، الحياة معلّقة. الخسارة الأشد وقعاً هي التي طاولت البيئة، حيث فقدت البلدة نحو 20 ألف شجرة زيتون، أُحرق بعضها، واقتُلِع البعض الآخر، ونُقِل إلى داخل فلسطين. كذلك، طالت الأضرار نحو 8000 شجرة مثمرة من عنب وخوخ وحمضيات.

ورغم ذلك، عاد نحو 200 عائلة، أي نحو 650 شخصاً، إلى منازلهم المتضررة، مصرّين على البقاء في أرضهم، حتى لو اضطُرّوا إلى العيش في غرفة واحدة صالحة للسكن بالحدّ الأدنى".

الخسائر

 

الناقورة

محاولة مدروسة
لفرض منطقة عازلة

على أبواب الناقورة، يمتدّ المشهد لوحة خراب واسعة. ثمة بيوت متصدّعة، جدران مثقوبة بالقذائف، طرُق تحولّت إلى أخاديد ترابية. "تدمير شامل لمقومات الحياة"... بهذه العبارة يختصر عباس عواضة، رئيس بلدية الناقورة، ما حلّ بالبلدة تحت العدوان الإسرائيلي. فالمشهد ليس مجرد دمار عمراني، إنما خطة ممنهجة اقتلعت البيوت والبساتين والبنى التحتية، وتركت خلفها أرضاً خاوية وذكريات ممزقة.

في وصفه لحجم الكارثة، يؤكد عواضة أن البلدة تكاد تكون مدمّرة بالكامل، إذ تجاوزت نسبة الدمار الكليّ الـ 90 في المئة، فيما تحتاج النسبة الباقية إلى عمليات ترميم أساسية. ويشدد على أن نحو 30 في المئة من البساتين الزراعية، ولا سيما أشجار الحمضيات والزيتون، تعرّضت للتلف الكامل، "في خطوة تُفسّر بأنها محاولة لمحو الذاكرة والهوية التاريخية للبلدة".

برأيه، التدمير الإسرائيلي المتعمّد "محاولة لفرض منطقة عازلة من خلال القضاء على أسباب الحياة في القرى الأمامية والحدودية. الهدف واضح: ترهيب الأهالي ومنعهم من العودة إلى أراضيهم".

يكشف رئيس البلدية أن الجيش الإسرائيلي "اقتحم مبنى البلدية، وتعمّد تدميره، مخلفاً خراباً واسعاً في المكاتب والمحتويات". لا تزال أعمال المسح جارية حتى اللحظة لتحديد حجم الأضرار، وسط مخاوف من ضياع أو سرقة مستندات رسمية حسّاسة. يقول: "نحن أمام أرشيف ضخم، وسيستغرق حصر كلّ الأضرار وقتاً".

في موازاة ذلك، تتوالى بلاغات الأهالي عن نهب العديد من المنازل، إذ أبلغ السكّان عن سرقة مجوهرات وساعات وأجهزة كهربائية، في مشهد يُعيد إلى الأذهان ممارسات تُضاف إلى سجلّ واسع من الانتهاكات بحق السكان والمنشآت.

تُعَدّ الناقورة، التي نالت نصيبها من الدمار، مركزاً أساسياً لقوات "اليونيفيل" التي تواصل عملها على الأرض رغم التحديات المستمرة. لا تزال قوات حفظ السلام تراقب انتهاكات القرار 1701 في ظلّ وجود جنود إسرائيليين داخل الأراضي اللبنانية، حيث أقاموا قواعد ثابتة هناك.
وبين المهام الصعبة والظروف الأمنية المعقّدة، تواجه اليونيفيل تحدياتٍ كبيرة في تنفيذ مهمتها اليوم.

فماذا تقول نائبة الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل، كانديس أرديل، لـ"النهار"؟

الخسائر

طير حرفا

اقتلاع آلاف الدونمات من أشجار الزيتون

لم تعد طير حرفا الجنوبية تملك مقوّمات العيش، بعدما لحقت بها موجة دمار شاملة، لا تختلف عن مصير العديد من القرى الحدودية التي استهدفها الجيش الإسرائيلي.

يقول حيدر: "كانت نية إسرائيل واضحة في تحويل البلدة إلى منطقة غير صالحة للسكن من خلال اقتلاع آلاف الدونمات من أشجار الزيتون المعمّرة، وتدمير الأشجار المثمرة، وإشعال الحرائق في وديان السنديان لإبادة كل ما هو أخضر".

النتائج كارثية: لا منازل، لا بنى تحتية، لا مدارس، وتضرّر كبير في دور العبادة، ليكتمل مشهد بلدة منكوبة، تُركت بلا ماء، ولا كهرباء، ولا شجر.

الخسائر

النبطية

مسرح للخراب وخسارات موجعة

النبطية، المدينة التي كانت تنبض بالحياة والتجارة، غدت بعد القصف الإسرائيلي المركّز والكثيف مسرحاً للخراب والخسارات الموجعة. من "اللوكندا" العتيقة إلى سوق اللحم وساحة السوق، حيث كان الناس يلتقون لاحتساء القهوة وتبادل الأخبار، مروراً بالمكتبة التي تجاوز عمرها الـ 70 عاماً، تتساقط ملامح تاريخ طويل شهدت عليه الأزقّة والحجارة.

هنا، لم يقتصر الدمار على المباني، بل طال أرزاق الناس وذكرياتهم، فخسر البعض مصدر رزقٍ امتدّ أجيالاً، وخسر آخرون منازلهم التي كانت تحكي حكاية عائلات بأكملها. النبطية اليوم ليست كما كانت، لكنّها تحمل بين أنقاضها شهادة حيّة على قسوة ما جرى.

لا يقتصر خراب النبطية على ما تراه العين، فمع مرور الوقت، تتكشف أضرار خفيّة خلّفها القصف الإسرائيلي، تحديداً في عمق البنية التحتية. يقول خضر قديح، رئيس بلدية النبطية السابق، وعضو المجلس البلدي الحالي: "نحو 40% من شبكة الصرف الصحي تضرّرت تحت الأرض، وهي من المرافق التي لا تُرى، لكن تأثيرها حاسم في الحياة اليومية، كما تعرّضت شبكة مياه الشرب القديمة لأضرار جسيمة، إذ تفجّر معظمها تحت الأرض".

ورغم مرور أشهر على توقف الحرب، تبقى بعض الأحياء في النبطية تعاني من تداعياتها. يقول قديح: "كل ورشة إعمار جارية اليوم في المدينة تتمّ على نفقة أصحابها الخاصة، وضمن عقارات لا خلافات حولها، قانونياً أو تنظيمياً. أما غير ذلك، فننتظر قراراً غائباً، وتمويلاً ما زال مؤجلاً".

لا يُخفي قديح مخاوفه من أن تبقى المدينة متروكة لمصيرها. يقول بمرارة: "لم يأتِ أحد ليسأل عنّا. تُركنا وحدنا منذ اللحظة الأولى لعودة الأهالي، ولم يصلنا إلا مساعدات بسيطة من جمعيات محلية، لا تُقارن إطلاقاً بحجم الدمار والاحتياجات".

الخسائر

واقع

جيواستراتيجي جديد


تعمدت إسرائيل تدمير القرى الجنوبية الأمامية، وبعضها في الخط الثاني بشكل كامل في محاولة لتغيير ديموغرافي مقصود. في هذا الصدد، يؤكّد العميد الركن المتقاعد خليل الجميل، قائد قطاع جنوبي الليطاني سابقاً، أن إسرائيل تهدف ضمن استراتيجيّة مدروسة إلى منع عودة سكان المناطق الحدودية وإفراغها من مقومات الحياة، بغية إضعاف الهيكليّة الاجتماعيّة والديموغرافيّة لهذه القرى، وخلق واقع جيو - استراتيجي جديد يهدف إلى منع المقاومة وبيئتها من ترميم إمكانيّاتها حتى أطول مدّة ممكنة، وزعزعة الاستقرار الديموغرافي والمجتمعي في جنوب لبنان لفترة طويلة.

كلفة النزوح والتهجير

تعاني بلدات جنوبية كثيرة من انهيار كليّ نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبّدها أهالي الجنوب. فهل يمكن الحديث عن انهيار محلّي موقت أو دائم؟

يقول الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة إن"هناك مخاوف من عدم قدرة الدولة، وعدم رغبة المُجتمع الدولي في إعادة إعمار المناطق المدمّرة. وهذا الأمر مُرتبط بشكلٍ أساسي بشروط سياسية لم يُلبّها لبنان حتى الساعة، وبأزمة مالية تمنع الحكومة من تمويل إعادة الإعمار. وبالتالي، الانهيار قد يكون دائماً بغياب المُساعدات".

كفركلا

الخسائر

حكاية المكان

تقع كفركلا في أقصى الجنوب اللبناني، وهي قرية من قرى قضاء مرجعيون. تبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت حوالي 90 كم، ويبلغ عدد سكانها نحو 15 ألف نسمة. تعلو 720م عن سطح البحر. تحدّها من الغرب الطيبة، ومن الشرق الخيام، ومن الجنوب العديسة، ومن الشمال دير ميماس.

تقع بوابة فاطمة عند الحدود بين قرية كفركلا اللبنانية والمطلّة الإسرائيلية شمالي فلسطين.

بلدية
عيتا الشعب

الخسائر

حكاية المكان

تقع بلدة عيتا الشعب في المنطقة الحدودية في جنوبي لبنان، وتتبع إداريا لقضاء بنت جبيل، أحد أقضية محافظة النبطية. تتداخل جنوباً مع الحدود الفلسطينية، وهي البلدة الوحيدة التي تحدها فلسطين من جهتين: الجنوب والغرب.

تبعد البلدة عن بيروت حوالَي 136 كيلومتراً، وتمتد مساحتها حوالَي 1004 هكتارات (10,04 كيلومترات مربعة).

ترتفع بلدة عيتا الشعب 650 متراً عن سطح البحر، وتقع على هضبة جبل عامل. يقدر عدد سكانها بنحو 14 ألف نسمة.

تعدّ أكبر غارسة لأشجار الغار في لبنان، وتحتلّ المرتبة الثالثة في زراعة التبغ بعد عيترون ورميش.

بلدية الطيبة

الخسائر

حكاية المكان

تقع على تلّتين متقابلتين، يحدّها من الشمال بلدة دير ميماس ووادي نهر الليطاني ومجراه، وخلفه بلدة يحمر في قضاء النبطية، ومن الشرق العديسة وكفركلا، ومن الجنوب العديسة وربّ ثلاثين وبني حيّان وطلوسة، ومن الغرب دير سريان وعدشيت والقنطرة.

ترتفع 730 متراً عن سطح البحر، وتبعد عن بيروت حوالَي 100 كيلومتر. يبلغ عدد سكّانها 13 ألف نسمة.

تعتمد الطّيبة على زراعة الزيتون وتقدّر ثروتها من هذه الأشجار بنحو 40 ألف شجرة.

ميس الجبل

الخسائر

حكاية المكان

تقع ميس الجبل في القطاع الأوسط، وتعدّ ثاني أكبر بلدة في قضاء مرجعيون بعد الخيام لجهة عدد السكان والمساحة. تحمل اسمها من شجر الميس، الذي كان يغرس فيها. ترتفع بين 600 و700متر عن سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها 30 ألفاً. وتشتهر بتجارة السجاد والأدوات المنزلية والمفروشات.

العديسة

الخسائر

حكاية المكان

هي من أكثر القرى الجنوبية التصاقاً بالحدود الفلسطينية من جهتها الشرقية. تحدها شمالاً كفركلا، وجنوباً هونين ومركبا، وغرباً الطيبة ورب ثلاثين. ترتفع 700 متر عن سطح البحر. تقع في وادٍ تحدّه أربعة جبال، يتخذ العدو الإسرائلي من إحداها (تلة مسكافعام) أحد أهم مواقعه العسكرية. هي أولى البلدات التي احتلّتها إسرائيل في عام 1977، وآخر قرية انسحبت منها في عام 2000.

يارون

رأيتُ أرضي مجروفة ولم يبقَ منها شيئاً

قد تعيد بناء منزلك، حجراً فوق حجر، لكن كيف تستعيد أشجاراً تجاوز عمرها سنيناً طويلة؟ من يعوّض ذكريات الطفولة المخبّأة بين أغصان الزيتون؟ لا شيء يُرمم وجع الأرض حين تُسلب بمن فيها.

هذا ما اختبره علي رضا، ابن بلدة يارون الجنوبية، حين ضرب القصف الإسرائيلي أرضه، واقتلع معها رزقه وذاكرته. يقول: "خسرتُ أرضي التي يتجاوز عمرها الـ 25 عاماً، وكانت تضمّ نحو 250 شجرة زيتون وصنوبر وعنب وجوز. رأيت حياتي تُجرف أمامي، ولم يبقَ منها شيء".

يحاول رضا وصف الشعور، لكنه يعود إلى ألم الفقدان: "شعور لا يوصف. بعض الأشجار عمرها يتجاوز الـ 100 عام. كأنك فقدتَ جزءًا من نفسك، من طفولتك، من حياتك. ليست الأشجار مورد رزق فحسب، بل هي حكايات وذاكرة... لقد خسرنا ذكريات جميلة لا تُعوّض".

في يارون، لم تُبقِ إسرائيل شجرة صامدة. اقتلعت آلاف الأشجار من جذورها، ولم تنجُ حتى أحراج السنديان التي شكّلت درعاً أخضر للبلدة الجنوبية. يوضح رضا: "كل الأحراج جُرفت بالكامل. لم يبقَ منها شيء"، وهو الذي يسكن في مدينة صور بعد أن أصبحت العودة إلى بلدته حلماً مستحيلاً في الوقت الراهن.

لكن ما يؤلم أكثر، بحسب رضا، أن هذا الخراب جرى بعد وقف إطلاق النار، لا قبله. "واضحة نية إسرائيل، فلم تكتفِ بالقصف، بل تعمّدت محو كلّ مظاهر الحياة". اليوم، تبدو العودة إلى البلدة محفوفة بالخطر، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية والاستهدافات المتقطعة.

ورغم صعوبة المشهد، لا يفقد رضا تمسّكه بالأرض: "انتقمت إسرائيل من المدنيين بتدمير بيوتهم وأرزاقهم وأراضيهم، وعطّلت الحياة في القرى الأمامية. لكنها لن تنتزعنا من أرض وُلدنا عليها، ولن نتخلّى عنها".

الخسائر

حكاية المكان

هي بلدة عاملية، في قضاء بنت جبيل، تقع في أقصى جنوبي جبل عامل على الحدود المتاخمة لفلسطين المحتلة، وهي تنتشر على تلة الحبيس والدوير والبرج. ترتفع 780 متراً عن سطح البحر. تحدّها غرباً بلدة رميش، ومن الشمال الغربي عين إبل وبنت جبيل، ومن الشمال الشرقي مارون الراس، ومن الجنوب تتصل أراضيها بأراضي قرية كفر برعم الفلسطينية.

بلدة شمع

الخسائر

حكاية المكان

تقع في قضاء صور في جنوبي لبنان، وتشتهر بقلعة شمع التاريخية ومقام النبي شمعون الصفا. ترتفع 430 متراً عن سطح  البحر. تحدّها من الشمال المنصوري ومجدل زون، ومن الشرق طير حرفا والجبين، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط.

كانت البلدة، كسائر قرى الشريط الحدودي، خاضعة للاحتلال الإسرائيلي حتى تمّ تحريرها في عام 2000.

تتميز شمع بالقلعة الأثرية التي تتوسطها، على بعد 17 كيلومتراً جنوب مدينة صور، وهي قلعة بناها الصليبيون في عام 1116، وتقع على سلسلة من الجبال تنتهي بالرأس الأبيض في أقصى الجنوب، وتشرف على صور وسهولها.

بلدة الخيام

الخسائر

حكاية المكان

هي كبرى بلدات قضاء مرجعيون، تقع أقصى جنوب شرقي لبنان. يفصلها عن جبل الشيخ (حرمون) من الجهة الشرقية وادي نهر الحاصباني، يحدّها من الجنوب سهل الحولة، الذي يضم بعض المستوطنات الإسرائيلية، ومن الجهة الشمالية تحدّها قرية إبل السقي. أما من الغرب فيحدها سهل الخيام (مرجعيون). ترتفع نحو 700 متر عن سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها 35 ألفاً.

عُرفت البلدة بمعتقل الخيام، الذي بناه الفرنسيون في ثلاثينيات القرن العشرين، واستولت عليه إسرائيل في عام 1985، أثناء احتلالها جنوبي لبنان. وشهد السجن على تعذيب وحشيّ، حيث لقي بعض المعتقلين حتفهم.

بلدة
بيت ليف

الخسائر

حكاية المكان

تعدّ من القرى الواقعة ضمن الخطّ الثاني للبلدات الحدوديّة، إذ تبعد عن الحدود نحو أربعة كيلومترات، وتفصل بينهما بلدة رامية التي يقع عند أطرافها جبل بلاط. ترتفع عن سطح البحر 525 متراً،  ويبلغ عدد سكانها نحو 8500 نسمة.

بلدة الظهيرة

الخسائر

حكاية المكان

هي أولى البلدات التي أطلقت منها عمليات الإسناد. تقع في قضاء صور، وتحدّها من الجنوب فلسطين، ومن الشرق يارين وبستان صور، ومن الشمال طير حرفا والجبين، ومن الغرب بطيشية وعلما الشعب. ترتفع 383 متراً عن سطح البحر، ويبلغ عدد سكانها نحو 2500 نسمة.[5]

توثيق
الاعتداءات
أولاً بأول

 

عمل المجلس الوطني للبحوث العلمية على رصد وتوثيق الاعتداءات الإسرائيلية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ولغاية 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، تاريخ الإعلان عن وقف إطلاق النار. ففي غرفة العمليات التابعة للمركز، واصل الفريق عمله على مدار الساعة، مستنداً إلى معطيات غرف العمليات في المحافظات، وتقارير المستجيبين الأوائل من الدفاع المدني والصليب الأحمر والجيش اللبناني، بالإضافة إلى استخدام صور الأقمار الاصطناعية لتثبيت كلّ انتهاك وقع على الأرض.

وبنتيجة عمليات التوثيق المستمرة، يتوقّف الأمين العام للمجلس عبد الله عند نقطة محورية وصفها بأنها "بالغة الأهمية"، موضحاً أنّ "ما تكشّف لدينا هو حجم التدمير الممنهج الذي استهدف الأبنية والإرث الثقافي معاً. فقد كان حجم الدمار الذي طال المنازل والبنى التحتية والمواقع الأثرية غير مسبوق بكل المقاييس".

هدف توثيق
الاعتــــداءات
الإسرائيليـــة 

 

حاولنا الوصول إلى البلدات الجنوبية. نجحنا في توثيق الأضرار التي لحقت ببعضها، وكان ذلك قبل الانتخابات البلدية في أيار/مايو الماضي. لكن تعذّر الحديث مع مسؤولين وأهالي بعض البلدات الأخرى، فكان البديل اللجوء إلى "استديو أشغال عامة"، وهو مؤسسة للأبحاث والمناصرة متعدّدة التخصّصات، عمل على توثيق تأثير الحرب على السكان والأراضي وسُبل العيش منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

انطلاقاً من ذلك، أُنتجت خريطة تفاعلية من خلال رصد يومي للمعلومات وجمع البيانات المتعلّقة بالهجمات من منصة المجلس الوطني للبحوث العلمية ووسائل الإعلام المحلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصّة بها ونشراتها الإخبارية المتلفزة.

 

نسف جماعي
للأحياء والقرى

في قراءة أعمق لكثافة الاعتداءات وفهم الأرقام، نغوص مع إحدى الباحثات في استديو أشغال عامة، في استخدام إسرائيل للنسف الجماعي للأحياء والقرى عبر تفخيخها بالمتفجرات، في 40 بلدة جنوبية، من الناقورة غرباً إلى شبعا شرقاً، وتضمّ:

40

بلدة جنوبية

وتشير إلى أن أبرز البلدات التي شهدت على قصف وتفجير جماعي للمباني كانت:

حولا ومحيبب وميس الجبل وبليدا ورامية ومروحين والظهيرة وعيترون والعديسة وعيتا الشعب وكفركلا وطير حرفا، وأخيراً الخيام.

ولكن هذه الأرقام تختلف عمّا وثقناه مع بعض رؤساء البلديات حول الأضرار. فكيف عمل فريق استديو أشغال عامة على توثيق وتحليل وتقديم المعلومات بهذا الشكل؟

توضح الباحثة أن الخطوة الأولى كانت في التحقق من كلّ معلومة رصدناها من مصادر متعدّدة للتأكد من صحتها، ثمّ صنّفنا الاعتداءات بحسب توزّعها اليوميّ على البلدات، وبحسب أشكال القصف التي اعتمدها العدو (قذائف مدفعية، غارات جوية، قنابل مضيئة أو قنابل فسفورية). كذلك أظهرنا الفئات المستهدفة (مدنيّون، جيش، منازل، مدارس، أحراش وغيرها)، إضافةً إلى أعداد الشهداء من المدنيات/ين".

وتمنع الفريق عن تحديد وتيرة الاعتداءات بحسب عدد الغارات أو القذائف في كل منطقة لتفادي المغالطات بسبب عدم وضوح الأعداد واختلافها بين مصدر وآخر. وبالتالي، ما يظهر فعلياً في هذه الخرائط هو عدد الأيام التي استُهدفت فيه كل منطقة. مثلًا، يظهر أن الناقورة حتّى (2025/06/18) تمّ استهدافها خلال 263 يوماً، من بين هذه الأيام تعرّضت الناقورة لقصف بالقذائف المدفعية في 156 يوماً، وتمّ استهدافها بالغارات الجوية، سواء بالطائرات الحربية أو المسيّرات خلال 112 يوماً، وسقطت عليها قنابل الفوسفور طوال 15 يوماً…إلخ.ـ

ما الفوسفور
الأبيـــــض؟

الفوسفور الأبيض هو مادة صلبة شمعية تتراوح ما بين اللونين الأبيض والأصفر، ولها رائحة تشبه رائحة الثوم. يشتعل الفوسفور الأبيض تلقائياً في الهواء عند درجات حرارة أعلى من 30 درجة مئوية، ويستمر في الاحتراق حتى يتأكسد بالكامل أو حتى يُمنَع عنه الأكسجين. يَنتج عن حرق الفوسفور دخان كثيف أبيض اللون، مهيِّج، يحتوي على خليط من أكاسيد الفوسفور.

يشتعل الفوسفور الأبيض فوراً عند تعرّضه للأكسجين، وتستخدمه الجيوش – في أغلب الأحيان - لإضاءة ساحات القتال، وتوليد ستار من الدخان، باعتباره مادّة حارقة. يصعب جداً إطفاؤه فور اشتعاله، ويلتصق بالأسطح مثل الجلد والملابس. يمكن أن يسبّب الفوسفور الأبيض حروقاً عميقة وشديدة، ويخترق حتى العظام، إلى جانب الأضرار الصحية الأخرى التي تصيب الأعين والجهاز التنفسي بسبب وجود أحماض الفوسفوريك ومركَّب الفوسفين.

في المقابل، أُجرى برنامج الأمم المتّحدة للمستوطنات البشرية في لبنان، وجامعة البلمند، ومركز البحث البيئي - المساحة المتوسطية الشرقية في جامعة القديس يوسف تقييماً عبر تحليل ومقارنة صور الأقمار الاصطناعية للفترة المُمتدة من تشرين الأول/أكتوبر 2023 حتى 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أعلن فيه عدد المباني المدمّرة كلياً وجزئياً في الجنوب والنبطية.

وخلص التقييم إلى أن 10 قرى هي الأكثر تضرراً، إضافةً إلى 10 قرى أُخرى تم تدمير العدد الأكبر من المباني فيها، كلياً أو جزئياً.

أكثر القرى التي تعرضت للقصف الفوسفــــــوري

لم تتوقف الانتهاكات على جانب واحد، بل طالت أصعدة عديدة، وبأشكال مختلفة، وبرز الفوسفور الأبيض من بين الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في حربها على لبنان. وقد تضررت 52 قرية على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل مباشر من استخدام الفوسفور الأبيض.

بحسب الرصد الدوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، الذي أجراه استديو أشغال عامّة، منذ بداية الحرب، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب، تصدّرت الأحراج، والغابات، والأراضي الزراعية، قائمة الأهداف الأكثر عرضةً للقصف، حيث تعرّضت لأضرار جسيمة، شملت قتل المواشي والدواجن وإحراق المساحات الخضراء. 

وتؤكد الباحثة في استديو أشغال عامة أن بلدة الخيام كانت الأكثر تعرضاً للقصف الفوسفوري، حيث استُهدفت بهذه المادة خلال 29 يوماً، تليها كفركلا خلال 26 يوماً، وميس الجبل خلال 21 يوماً، ثم حولا خلال 18 يوماً، والناقورة خلال 15 يوماً، وكفرشوبا خلال 12 يوماً، ومركبا خلال 11 يوماً، والظهيرة خلال 10 أيام، وبليدا خلال 9 أيام، وعلما الشعب خلال 8 أيام.

10

قرى هي الأكثر تضرراً

أضرار في المدارس ودور العبادة والمستشفيات

وَفق المجلس الوطني للبحوث العلمية، لم تنحصر الخسائر والأضرار في المنازل والبنى التحتية والمساحات الخضراء، بل طالت المستشفيات والمدارس ودور العبادة والمواقع الأثرية. ويمكن تلخيصها وفق الآتي:

40

استهدافاً
مباشراً للمستشفيات

94

مركزاً تضرر

مراكز لتقديم الرعاية الصحية
الأولية والإسعاف والإنقاذ
و251 سيارة إسعاف.

5

مدارس استهدفت
بشكل مباشر،

و30 مدرسة أصابت الأضرار محيطها.

45

معلماً دينياً تم استهدافه

في 37 بلدة لبنانية:
تعرض 19 لقصف مباشر،

و 8 مساجد للتفخيخ والتفجير، ومسجد واحد للهدم.

3

كنائس تم استهدافها بشكل مباشر،

إضافة الى تضرّر 11 كنيسة أو استهداف محيطها.

28

مسجداً تضرر
بشكل شبه كامل،

و3 حسينيات أصيبت بقصف مباشر.

+30

مرفقاً للمياه تضرر

أضرار في المدارس ودور العبادة والمستشفيات

وَفق المجلس الوطني للبحوث العلمية، لم تنحصر الخسائر والأضرار في المنازل والبنى التحتية والمساحات الخضراء، بل طالت المستشفيات والمدارس ودور العبادة والمواقع الأثرية. ويمكن تلخيصها وفق الآتي:

40

استهدافاً
مباشراً للمستشفيات

94

مركزاً تضرر

مراكز لتقديم الرعاية الصحية
الأولية والإسعاف والإنقاذ
و251 سيارة إسعاف.

5

مدارس استهدفت
بشكل مباشر،

و30 مدرسة أصابت الأضرار محيطها.

45

معلماً دينياً تم استهدافه

في 37 بلدة لبنانية:
تعرض 19 لقصف مباشر،

و 8 مساجد للتفخيخ والتفجير، ومسجد واحد للهدم.

3

كنائس تم استهدافها بشكل مباشر،

إضافة الى تضرّر 11 كنيسة أو استهداف محيطها.

28

مسجداً تضرر
بشكل شبه كامل،

و3 حسينيات أصيبت بقصف مباشر.

+30

مرفقاً للمياه تضرر

حجم الأضرار في
القطاع الزراعـي

تشير تقديرات المجلس الوطني للبحوث العلمية
إلى أن اسرائيل أحرقت ما لا يقـلّ عن

2100

هكتار

60

ألف شجرة زيتون

6000+

دونم ألحق بها الضرر من الأراضي الحرجية والزراعية،
التي جرى استهدافها بشكل مباشر.

130

ألف هكتار من الاراضي الزراعية تم تعطيلها
أي ما يشكّل ربع المساحة الزراعية في لبنان

19

مليون دولار

قيمة الأضرار والخسائر في الحمضيات والموز والبطاطس وغيرها من الخضراوات إلى جانب القمح والشعير.

237

مليون دولار

قيمة الخسائر في قطاع الزيتون. ويعتبر الزيتون من بين المحاصيل الأكثر تضرراً بعد احتراق مساحة 814 هكتاراً مما ألحق أضراراً بقيمة 12 مليون دولار.

أكثر من

60 ألف

شجرة زيتون استهدفتها اسرائيل وغالبيتها من أشجار الزيتون المعمّرة.

أكثر من

2150

دونماً

هي مساحة الأراضي المحروقة بالكامل.

5000

هكتار

من غابات الصنوبر تعرضت إلى أضرار

28

مليون دولار

قيمة الخسائر في الماشية. كما تمّ استهداف 8 مزارع، ونفوق 340 ألف طير دجاج، و970 رأساً من الماشية، وتضرّر 91 خيمة زراعية، وتضرّر 310 قفران نحل بشكل كليّ، وتضرر 3000 قفير نحل بشكل جزئي.  

توثيــق بعـــض الانتهاكات في
المعالم الأثرية

 وصف رئيس المديرية العامة للآثار في لبنان سركيس خوري الحرب الإسرائيلية بأنها حربٌ ضد الثقافة والهوية. فبحسب قوله

توثيق أبرز الاعتداءات على الأبنية التراثية والمصنفة بلائحة التعزيز باتفاقية لاهاي

وثائقي

قريباً