جالت عدسة النهار في بلدة بليدا جنوب لبنان بعد اقتحام قوات إسرائيلية للبلدة وقتل موظف في البلدية كان مناوباً.

روى مختار البلدة، تحسين كعور، للنهار أن إبراهيم سلامة سمع صوتاً خارجياً بعد منتصف الليل، فأطل من نافذة المبنى ليرى ما يحدث، قبل أن يُقتل على أيدي الجنود.

وقال كعور: "قتلوه بدم بارد… مطلوب من الدولة أن تحمينا ومن الجيش أن يحمينا".

بدورها، أكدت عايدة إبراهيم، التي كان يعمل لديها الضحية، أن إبراهيم وصل إلى المبنى عند الساعة السابعة تقريباً.

وتنقل عنه قوله دائماً: "أنا إنسان أسعى وراء لقمة عيشي، ولو أن إسرائيل تريد قتلي لفعلت ذلك منذ زمن". وأضافت: "عند منتصف الليل سمعنا صوت الرصاص، وخطر ببالنا إبراهيم فوراً". 

إبراهيم سلامة (أحمد منتش)

ونفت الاتهامات بأنه إرهابي، وتابعت: "المطلوب اليوم أن تجيبنا الدولة… إلى أين نحن ذاهبون؟ أيّ قوانين دولية ترضى بهذا الإجرام؟ نحن نتحدث من حرقة قلب".

من جهته، قال رئيس البلدية سليم حجازي إنه كان يتمنى لو أن الجيش اللبناني تصدّى للاعتداء.

انتشار الجيش اللبناني (أحمد منتش)

وانتشرت قوة كبيرة للجيش في البلدة ومحيطها، فيما طلب المعتصمون من عناصر اليونيفيل مغادرة المكان بسبب عدم تدخلهم بعد التوغل الإسرائيلي وارتكاب الجريمة.

وفي اتصالات لـ"النهار" مع أبناء من البلدة يجمعون على مسألة أن اسرائيل لا تريد وجودهم في أراضيهم أو ما تبقى من بيوتهم.  ويجمع الأهالي على عدم "مغادرة البلدة رغم كل ما نتعرض له مع البلدات المجاورة زائد ان قوة اليونيفيل لا تقوم بالواجبات المطلوب منها.".