أهالي بليدا لـ"النهار" بعد عملية "الإعدام": لن نغادرها
من دون أي رادع دخلت قوة إسرائيلية الى بليدا (مرجعيون) وقتلت الموظف في مجلسها البلدي إبراهيم سلامة على طريقة الإعدام تحت حجة أن مبناها تحول نقطة لـ"حزب الله". ويستمر هذا النوع من الاعتداءات والخروقات ليس بهدف التضييق على عناصر الحزب فحسب بل تعمل على منع ما تبقى من الأهالي في هذا البلدات من العودة، علماً أنّ بليدا من البلدات المنكوبة التي تدمر الجزء الأكبر من منازلها إلى حدود 80 في المئة. وثمة 225 أسرة عادت إليها لمتابعة حياتها في ربوع أراضيهم مع الإشارة إلى أنّ بليدا تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة ابان الحرب الأخيرة التي ما زالت مفتوحة على طول البلدات الحدودية حيث تريد إسرائيل إبلاغها رسالة غير مشفرة عنوانها: " العودة الكاملة ممنوعة الى حين تطبيق ما نريد من اتفاق امني".

وفي اتصالات لـ"النهار" مع أبناء من البلدة يجمعون على مسألة أن اسرائيل لا تريد وجودهم في أراضيهم أو ما تبقى من بيوتهم "زائد أنها لم تكترث في عملية تدميرها لموقع عسكري يخص الحزب أو مبنى للبلدية تعود مرجعيته لوزارة الداخلية والبلديات". ويقولون لـ"النهار" إنّ "إسرائيل تعمل على تغييب أي حضور لأهالي وأبناء البلدة ومختلف القرى الحدودية وهي تستمر في عملية عدوانها ولا تعير أي أهمية للجيش اللبناني. وثمة أسئلة نطرحها على كل المعنيين من المسؤولين في الداخل والخارج عن هذه الخروقات المفتوحة". وتسأل فاعليات في بليدا أيضاً: "اين لجنة الميكانيزم من هذا العدوان واستشهاد المواطن سلامة وهو ينام في مقر رسمي".
ويجمع الأهالي على عدم "مغادرة البلدة رغم كل ما نتعرض له مع البلدات المجاورة زائد ان قوة اليونيفيل لا تقوم بالواجبات المطلوب منها. وعندما نعترض عليها لا يكون موقفنا ضد جنودها او دولهم بل ضد السكوت الفاضح على جرائم اسرائيل ووممارساتها التي نعيش فصولها من العام 1948 الى اليوم".
نبض
