تزامناً مع زيارة السفير المصري وعلى وقع احتمالات التصعيد... أورتاغوس وأبو الغيط في لبنان
تتجّه الأنظار إلى الأسبوع الحالي وما سيحمله من معطيات وتطورات تتّسم بأهمية كبيرة مفترضة لجهة اتّضاح بعض الخطوط التي ترتبط بالتصعيد الميداني والعسكري الإسرائيلي المتدرج في لبنان، بعدما رسمت وقائع الأيام الأخيرة صورة مثيرة للقلق المتصاعد حيال احتمال انفجار حربي ميداني واسع لم يعد لبنان يقوى إطلاقاً على تداعياته الكارثية.
وإذ تتصل هذه المعطيات بتحرك أميركي بدأ مع تحرك مكوكي جديد للموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بين إسرائيل ولبنان كما بتحرك أمني- سياسي مصري يكتسب دلالات بارزة نظراً إلى الدور الريادي الفعال الذي تضطلع به مصر من غزة إلى لبنان، لم يعد يخفى أن الخشية من عملية إسرائيلية واسعة، اتخذت في الأيام الأخيرة بعداً شديد الأثر على لبنان في ظل انفلاش غير مسبوق للأجواء الإعلامية الغربية والعربية كما الإسرائيلية التي تنذر بخطر حرب متجددة على ما تبقى من ترسانة "حزب الله " في لبنان، وما يمكن أن تطوره إسرائيل في أي هجمات جديدة محتملة.
وفي هذا الشأن، وصلت الموفدة الأميركية إلى لبنان.
قد يهمك أيضاً: عون: لغة الحرب لا تنفع... والسفير المصري: ندعم استعداده للتفاوض لوقف هجمات إسرائيل
وحتى مساء أمس لم تكن مواعيدها قد حددت على جداول استقبالات الرؤساء الثلاثة.

أبو الغيط في بيروت
كما وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى مطار بيروت بعد ظهر اليوم.
ويزور أبو الغيط لبنان ليومين.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، جمال رشدي، أنه من المقرر أن يحضر أبو الغيط افتتاح الدورة الـ 21 لـ"ملتقى الإعلام العربي"، وكذلك المؤتمر الإقليمي حول "التعاون القضائي الدولي في مكافحة الإرهاب" الذي تنظمه الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ووزارة العدل، برعاية رئيس الجمهورية العماد جوزف عون.
وأشار إلى أن أبو الغيط سيعقد كذلك لقاءات مع رؤساء الجمهورية والحكومة ومجلس النواب بهدف تأكيد وقوف الجامعة العربية مع الحكومة اللبنانية في بسط سيادتها على الأراضي اللبنانية كافة، لاسيما مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان.
بلاسخارت في إسرائيل لمناقشة الـ1701 واتفاق وقف النار
بالتوازي، بدأت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت، زيارة إلى إسرائيل في إطار مشاوراتها الدورية مع الجهات المعنية بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (2006).
ومن المقرر أن تلتقي هينيس-بلاسخارت بكبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة آخر التطورات، ولا سيما تلك المتعلقة بتنفيذ القرار 1701 وتفاهم وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، وذلك بهدف تعزيز الأمن والاستقرار على جانبي الخط الأزرق.
نبض