استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السرايا، السفير المصري في لبنان علاء موسى الذي قال بعد اللقاء: "تناولنا عدداً من القضايا ومنها الأوضاع في الإقليم وفي لبنان، وتحدثت مع دولته عن تقييمنا لتطورات التصعيد والاعتداء الإسرائيلي المتواصل على لبنان، والذي اتخذ أشكالاً جديدة، سواء من حيث الرقعة الجغرافية أو وتيرة الاعتداءات ونوعيتها، وهذا الأمر يتطلّب التوقف كثيراً أمامه لتحليله وتقدير ما ينبغي اتخاذه من خطوات في المستقبل. وكل الأمور تتم بالتنسيق الكامل على المسارين السياسي والأمني مع لبنان والمسؤولين فيه على أعلى المستويات".
رئيس الحكومة نواف سلام (نبيل إسماعيل).
أضاف: "تناولنا أيضاً في الحديث زيارة دولة الرئيس سلام لمصر في نهاية الأسبوع الجاري للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، وسيمثل دولته لبنان مشكوراً. أما الأمر الآخر فهو الإعداد لاجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الذي سيكون على مدار ثلاثة أيام وفيه الكثير من الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها، إضافة إلى اللقاءات التي سيعقدها الرئيس سلام في مصر. وكان اللقاء مهماً وتم فيه الاتفاق على أشياء ستُنفّذ مستقبلاً".
سئل هل من مبادرة مصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان؟
أجاب: "لدينا تنسبق وتواصل مستمر مع الدولة اللبنانية على مختلف المستويات، ولقد بدأنا هذا الأمر منذ فترة عندما بدأت جبهة الإسناد لغزة، وتحدثنا وقتها عن ضرورة إيقاف هذا الأمر وعدم السماح لتطوّره إلى الأبعد، وللأسف حدثت أشياء كثيرة في الفترة الماضية، والآن نحن نواصل هذا الأمر، ونقول دعونا نستغل حالة الزخم المصاحب لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ونتائج اتفاق شرم الشيخ والالتزام الدولي لإنهاء كافة الصراعات والنزاعات في المنطقة والعالم، ولنبن على هذا الزخم من أجل إنهاء النزاع في لبنان أيضاً، وهذا مدخلنا ونستخدم فيه قدراتنا وتواصلنا مع مختلف الأطراف. وأتصوّر أن ما حدث من نجاحات مصرية في ما يخص الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة طبعاً بالاشتراك مع شركائنا في الإقليم وفي العالم سنستغله أيضاً في محاولة حلحلة الملف اللبناني، لأن ما يجب تأكيده أن ما يتعرض له لبنان من اعتداء، لا يجوز أن يستمر، لأنه يمكن أن يؤدي إلى أشياء أسوأ، وبالتالي ما نحمله من رسائل إلى لبنان هو ضرورة التحوّط ممّا يحدث. نحن لا نحمل رسائل تهديد ولا تحذير، بل رسالة تحوّط ممّا يمكن أن يحدث في المستقبل. نحن ننسّق مع الدولة اللبنانية بكامل أركانها من أجل محاولة الوصول إلى حلّ يجنّبنا المزيد من التصعيد".